رسامون مسنون في شينجيانغ

في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور مجموعة من المسنين الذين يحبون الرسم والخط الصينيين التقليديين، حيث لا يشغفون بالخط والرسم فحسب، بل يهدون أعمالهم الى من يحبها لكي يتمتع بفنّهم أكبر عدد من الناس.

قابل مراسلنا مؤخرا أربعة مسنين من جمعية المسنين للخط والرسم بشينجيانغ. حيث رسموا وكتبوا بمهارة رائعة حتى نالت أعمالهم إعجابا كبيرا من جميع الحضور، وأهدوا أعمالهم الى الحضور الغرباء. وأوضح السيد لي شو بينغ رئيس جمعية المسنين للخط والرسم بشينجيانغ قائلا:

"إن الخط والرسم فنان راقيان. ويتمنى هؤلاء المسنون تقديم مساهمتهم قدر الإمكان لتوريث هذا التقليد الى الجيل الجديد. وقبل عيد الربيع ذهبنا طوعيا الى الأرياف النائية والمناجم لإلقاء محاضرات حول الخط والرسم."

بدأ لي شو بينغ دراسة الخط بعد تقاعده. وحقق خلال السنوات العشر الماضية تقدما ملحوظا. وغالبا ما يقود أعضاء جمعيته لأداء الأعمال الخيرية. كان قد ذهب مع 12 رساما آخر الى محافظة باي تشينغ النائية بشينجيانغ لإهداء أعمالهم الى عمال المناجم. وقال بتأثر:

"كانت الطريق الى المناجم وعرة جدا. وعندما وصلنا، قال عمال المناجم إنهم لن ينسوننا لأننا جلبنا لهم أعمال الخط والرسم والأعمال الثقافية لدفع تطور المناجم."

يواصل السيد تشن تيان تشينغ نائب رئيس هذه الجمعية القيام بالأعمال الخيرية. وقد تجاوز ال80 من العمر، وفضلا عن التكاليف الضرورية للعيش، يتبرّع بجميع دخله. وخلال أكثر من 20 سنة مضت، تبرّع مرارا بما حصل عليه من أعمال الخطّ الى المسنين والأطفال الفقراء. والى جانب ذلك يبادر السيد تشن تيان تشينغ بإعداد عشاق الخط والرسم من مختلف الأوساط الاجتماعية. وقال:

"أرى أن التبرّع واجب لي. بعد انضمامي الى هذه الجمعية عام 1993 تبرّعت بأكثر من 100 لوحة فنية. كما أنا مسرور جدا بتدريب الطلاب."

إن الرسامة وانغ بينغ التي يبلغ عمرها 80 سنة هذا العام أنيقة جدا. وتواصل الدعوة الى الاهتمام بالخط التقليدي الصيني. وغالبا ما تُدعى لإلقاء محاضرات مجانا. وأكبر أمنية لها هي توريث التراث الثقافي الممتاز الى الأجيال الجديدة. وقالت وانغ بينغ:

"أنا مسرورة جدا بإلقاء محاضرات للطلاب مجانا. ونلتقي لنناقش سويا هوايتنا المشتركة – الخط التقليدي الصيني."