v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
مر على وقوع الزلزال المدمر في ونتشوان بمقاطعة سينتشوان الصينية أكثر من أسبوعين. وحتى أمس الاثنين(26 مايو)، أسفر الزلزال عن انهيار عدد لا يحصى من المنازل، وألحق أضرارا بأكثر من 45 مليون شخص، والآن وصلت أعمال مكافحة آثار الزلزال إلى مرحلة إيواء المنكوبين واستئناف الإنتاج والحياة. وتوجه مراسلنا مؤخرا إلى مدينة دوجيانغيان التي تعتبر من أشد المناطق تضررا بالزلزال، وزار مراكز الإيواء للاطلاع على أحوال حياة المنكوبين هناك، وإلى حضراتكم الآن تقريرا بعث به مراسل إذاعتنا يان شي من الميدان:
في أرض واسعة ومنبسطة بجانب الطريق الدائري الثاني بمدينة دوجيانغيان تقع خيام زرقاء بصفوف منتظمة، إنها مراكز الإيواء التي أقامتها مدينة دوجيانغيان للمواطنين المنكوبين- "الديار المريحة"، وتتسع هذه الديار لألفي شخص من المنكوبين وفيها مرافق عامة مثل المطاعم والحمامات بالإضافة إلى المدارس والمراكز الطبية، وأيضا هناك حزام أخضر خاص حول الخيام، قال المسؤول بمراكز الإيواء السيد هو كاي يونغ للمراسل:
"إن ظروف مراكزنا منظمة بشكل جيد، إذ فيها الماء والكهرباء والغاز، وأيضا لدينا حمامات وغرفة النشاطات الثقافية ومركز الشرطة والمركز الصحي، الحياة اليومية للسكان المنكوبين هنا طبيعية."
ولضمان الحفاظ على صحة المواطنين المنكوبين في مراكز الإيواء، اتخذ العاملون الطبيون في المراكز إجراءات للوقاية من حدوث إي مخاطر صحية، وقال المسؤول بالمركز الصحي لمراكز الإيواء السيد يوه شين تشيانغ للمراسل:
"أولا، تعزيز الرصد، حيث أجرينا الفحص الطبي لكافة المواطنين المنكوبين، ثانيا، التطهير، إذ نقوم بالتطهير مرتين كل يوم، وأيضا نعمل على إبادة البعوض والذباب، ثالثا، إجراء التوعية الصحية، لقد أعددنا منشورات كثيرة لتوزيعها على المواطنين المنكوبين من أجل تعليمهم كيفية الوقاية من الأوبئة."
بالإضافة إلى العاملين المتخصصين لمكافحة آثار الزلزال وإنقاذ المنكوبين، وجد المراسل أن هناك بعض المتطوعين من جامعة سيتشوان كانوا يوزعون المستلزمات اليومية مثل البطانيات وآواني الغسيل، وقال المتطوع السيد يانغ جينغ يوه:
"إن مهمتنا نقل المواد والحفاظ على النظام في أوقات تناول الطعام وتقديم الأطعمة والمستلزمات للمسنين والأطفال، إلى جانب ذلك، مساعدة الطلاب في السنة الثالثة من الدراسة الثانوية والإعدادية في مذاكرة الدروس، والتنظيف اليومي وتعميم المعارف الخاصة بالوقاية من الأوبئة."
كان السيد تشانغ ده شانغ يعيش مع عائلته في مدينة دوجيانغيان، لقد انهار المبنى الذي كان يقع فيه منزله خلال الزلزال ولا يمتلك الآن مكانا للإقامة، لذا نُقلت عائلته إلى مراكز الإيواء "الديار المريحة"، وقال تشانغ ده شانغ:
"لدينا الآن أسرة وبطانيات وأدوات غسيل، كما حصلنا على معاجين وفرش الأسنان، أما المطعم فهو كبير وعام، ولا داعي للانتظار طويلا في الصفوف للحصول على الطعام."
ورأى مراسلنا في مراكز الإيواء "الديار المريحة" أن الحيوية والدفء تسود هناك رغم مرور أسبوعين فقط على وقوع الزلزال. لقد تم بناء غرفة للنشاطات الثقافية تساوي مساحتها حوالي ثلاثة ملاعب لكرة السلة، ويلعب فيها بعض الأطفال ومن بينهم الفتى شيونغ شواي تشو التلميذ في الصف الرابع الابتدائي الذي يرسم منكبا على طاولة.
المراسل: ماذا ترسم؟
الفتى: السمك
المراسل: لماذا ترسم السمك؟
الفتى: لأن السمك يرمز للخير والربح.
المراسل: هل تعرف معنى ذلك؟
الفتى: نعم، معنى ذلك الحياة السعيدة!
وفي الوقت نفسه، تعود تدريجيا ثقة المواطنين المنكوبين الذين تم إيواؤهم في إعادة بناء منازلهم. وبعد ثلاثة أشهر، سينتقلون إلى منازل الإيواء الانتقالية التي تتمتع بظروف أفضل، وأعرب الكثير من المواطنين المنكوبين للمراسل عن ثقتهم في إعادة بناء منازلهم.
"سنبذل قصارى جهودنا دون خوف من الصعوبات والشدائد لإعادة بناء مدينة دوجيانغيان."
وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا من أمس الاثنين(26 مايو)، تم نقل وإيواء حوالي 14 مليونا و400 ألف مواطن منكوب، وتُبنى منازل الإيواء الانتقالية الآن على قدم وساق.