v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
تبذل وزارة الشؤون المدنية الصينية حاليا أقصى جهودها لتنظيم معيشة أبناء الشعب في المناطق المتضررة بزلزال ونتشوان بمقاطعة سيتشوان. والأطفال المنكوبون هم الفئة الأكثر تأثيرا في قلوب الناس منذ وقوع الزلزال. وأمام هؤلاء الذين هم الأطفال بلا مأوى، تسعى الحكومة إلى رعاية معيشتهم والبحث عن أقربائهم من جهة، ومن جهة أخرى بدأت بناء مدارس مؤقتة لهم لإعادتهم إلى المدارس في أسرع وقت ممكن.
افتتحت في ال21 من مايو الجاري أول مدرسة لمكافحة الكارثة في منطقة ميان تشو المنكوبة. وتم بناء هذه المدرسة بمبادرة من صندوق الصين لتنمية الشباب وبمساعدة المتطوعين. ويمكن لهذه المدرسة المؤقتة التي توجد فيها 12 حجرة درس أن تتسع لنحو 600 طالب منكوب. وبعد معرفة هذا الخبر، توجهت الطفلة شيا سي يو التي كانت تسكن في خيمة قريبة توجهت بفرح إلي هذه المدرسة ودخلت حجرة الدرس الجديدة.
"المراسل: هل تشعرين بالفرح بعد معرفتك إمكانية العودة إلى المدارس؟ ولماذا؟
شيا: نعم، أنا فرحة، لأنه يمكنني أن أستأنف الدراسة."
وقال السيد تو مينغ رئيس صندوق الصين لتنمية الشباب الذي وصل إلى هناك خصيصا لحضور مراسم إفتتاح الدراسة:
"تتسع كل حجرة درس ل54 طفلا، وهناك غرفة خاصة للمعلمين. وهكذا يمكن لهذه المدرسة أن تتسع لجميع الطلاب الموجودين في المدارس الابتدائية بهذه البلدية."
وفي محافظة ونتشوان الأكثر تضررا بهذا الزلزال المدمر هناك مدرسة شيون كو الإعدادية، و خلال الزلزال انهارت جميع مبانيها ولم ينجو إلا نحو 150 شخصا في هذه المدرسة. ونقل هؤلاء الطلاب الناجون إلى المعهد الطبي بمدينة تشنغدوا حيث أسس المعهد مدرسة باسم "الحب الكبير" لمساعدتهم على مواصلة دراستهم.
وفي ملعب المعهد كان بعض الطلاب بملابس حمراء يلعبون كرة السلة وهم طلاب في مدرسة شيوان كو، وأزياءهم الحمراء هي أزياء مدرسة الحب الكبير التي أعدها لهم عاملو المعهد بشكل عاجل. وحول عاملو المعهد مطعمهم إلى هذه المدرسة المؤقتة وعلق على باب مبنى المدرسة لوحة كبيرة مكتوب عليها "أسرة عزيزة وحميمة واحدة".
وتنقسم مباني المدرسة إلى مساكن الطلاب والمطعم وحجرات الدرس. واشترت المدرسة للطلاب اللوازم المدرسية والأسرة والأغطية وأجهزة التلفزيون والمراوح الكهربائية. وبالإضافة إلى الدروس العلمية والثقافية، يتلقى الطلاب أيضا دروس الرياضة والمساعدة النفسية. ودائما ما يتحدث المعلمون والمتطوعون مع الأطفال لمساعدتهم على التخلص من الحزن والألم في أسرع وقت ممكن. وقالت متطوعة بالمعهد:
"أتحدث معهم في أوقات الاستراحة، وتحسنت نفسيتهم كثيرا باستثناء القليل مهم الذين ما زالت نفسيتهم غير مستقرة."
ومن أجل مساعدة الطلاب الناجين على نسيان الألم، شجعتهم المدرسة على التعبير عن مشاعرهم من خلال الرسم. وعلقت على ركن سلم المدرسة رسومات الطلاب، حيث رسم بعضهم وجوها مبتسمة وكتب البعض "نحن معا".
حظيت الطالبة وانغ بي فانغ الناجية من مدرسة شيوان كو الإعدادية برعاية دقيقة هناك، ورغم عدم تمكنها من الاتصال بأقربائها، لكن نفسيتها القلقة هدأت تدريجيا في هذه المدرسة المؤقتة.
"المراسل: هل تعودت على الحياة هنا؟
وانغ: نعم، تعودت بفضل رعاية المعلمين والزملاء."
ومن بين المتطوعين الذين يخدمون الطلاب الناجين في مدرسة شيوان كو، عاملون أجانب في المعهد الطبي بمدينة تشنغدوا. والمعلمة هيثر كانت واحدة منهم. وبعد سماعها قصص الطلاب، جاءت إلى هنا خصيصا كمتطوعة لرعايتهم، ولم تجلب لهم الهدايا فحسب، بل علمتهم كيفية استخدام الألعاب.
"هيثر: هل تشعرون بالراحة في هذه المدرسة؟
الطلاب: نعم!
هيثير: أنا مسرورة للقائكم أيها الأطفال الشجعان."
وحول سبب قرارها المجيء إلى هناك كمتطوعة، قالت هيثر إنها متأثرة جدا بتجارب هؤلاء الأطفال.
"أنا فخورة باصدقائي الصينيين، وأعبر عن شكري الجزيل على ما فعلته الحكومة الصينية وخاصة في هذه الظروف الصعبة، حيث يساعد الناس بعضهم البعض. لذلك أريد أن أصبح واحدة منهم."