مقر الأمم المتحدة في نيروبي يقيم مراسم عزاء لضحايا زلزال ونتشوان

أقام مقر الأمم المتحدة في نيروبي أمس الأربعاء (28 مايو) مراسم عزاء للضحايا الذين لقوا حتفهم خلال الزلزال الذي ضرب ونتشوان بالصين.

ظهر أمس الأربعاء (28 مايو)، اختبأت الشمس التي تشرق على نيروبي بصفة دائمة خلف السحب الكثيفة. وكان العلم الوطني الصيني وعلم الأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بنيروبي صامتين، حيث دخل أكثر من ثلاثمائة شخص منهم مسئولو الأمم المتحدة وأعضاء البعثات الدبلوماسية في نيروبي وشخصيات من مختلف الأوساط في كينيا، دخلوا على التوالي إلى ميدان التعزية حاملين الورود البيضاء. وشدا التلاميذ الذين يدرسون في مدرسة بكين بنيروبي بأغنية من تلحينهم، عبروا فيها عن تعازيهم لضحايا زلزال ونتشوان.

وتوقف صوت الأغنية فجأة مع إعلان السيدة إنغا كليفبي نائبة الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الوقوف دقيقة واحدة صمتا حدادا على ضحايا زلزال ونتشوان، حيث ساد الميدان سكون تام.

بعد انتهاء دقيقة الصمت، أدلت السيدة كليفبي بحديث، قالت فيه: "في هذه اللحظة، وأنا أقف وسط ظروف مراسم التعزية، يصعب عليّ التعبير عن الحزن البالغ لفقد عشرات الآلاف من الضحايا من جراء الزلزال. لا أستطيع إلا أن أقف صامتة داعية لهم من صميم قلبي."

وأضافت السيدة كليفبي أنه بعد وقوع الزلزال، أطلقت الأمم المتحدة آلية المساعدة الطارئة، وإن الأمم المتحدة ستواصل تقديم المساعدات للصين لمواجهة هذه الكارثة وإعادة البناء الطويل الأجل.

وقد ألقى السيد شيوي بنغ القائم بأعمال سفارة الصين لدى كينيا بعدها كلمة، قال فيها: "أولا وقبل كل شيء، أعبر نيابة عن سفارة الصين لدى كينيا عن شكرنا لحضور موظفي مقر الأمم المتحدة بنيروبي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ودبلوماسيي بعثات مختلف الدول والشخصيات الكينية من مختلف الأوساط، نشكرهم جميعا لحضورهم مراسم التعزية هذه. ونشكر أيضا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على اهتمامهما بالمناطق المنكوبة في الصين وعلى المساعدات التي قدماها إلينا. فنحن واثقون بأن الصين حكومة وشعبا لديها القدرة على التغلب على الكارثة وإعادة بناء ديارهم الجميلة بالإضافة إلى استضافة دورة أولمبية ناجحة."

وخلال المراسم، ألقى ممثلون آخرون من البعثة الآسيوية لدى كينيا وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وغيرها على التوالي كلمات، عبروا فيها عن تعازيهم الحارة لضحايا الزلزال، وكذلك ثقتهم وتمنياتهم الطيبة لنجاح الصين في أعمال الإنقاذ والإغاثة.

في ختام المراسم، ومع تردد صوت الأغنية التي شدا بها تلاميذ مدرسة بكين بنيروبي، وضع الحضور أكاليل زهور ترحما على ضحايا زلزال ونتشوان وأوقدوا الشموع فيها.