v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
أولت مدينة ووتشو التابعة لمقاطعة جيانغشي بوسط البلاد – أولت خلال السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا لحماية البيئة الأحيائية والطبيعية، في الوقت الذي تسعى فيه أيضا لدفع عملية تحولها إلى مدينة صناعية وعصرية وتعزيز قوتها الاقتصادية، ووضعت بلدية المدينة استراتيجية لتحقيق تنمية متناغمة اقتصاديا واجتماعيا على أساس ظروفها الخاصة التي تتميز بها المدينة.
هذا وتقع مدينة ووتشو شرقي مقاطعة جيانغشي بوسط البلاد، حيث تصل نسبة غطاء الغابات إلى 61.5% من أجمالي مساحة المدينة، وتتمتع بمختلف الموارد الأحيائية الوفيرة، وتعد منطقة رئيسية لإنتاج الأخشاب والبامبو، وقال أمين عام لجنة بلدية ووتشو للحزب الشيوعي الصيني السيد تسونغ لي غوي لمراسلنا إن البلدية طرحت أثناء وضع الخطة التنموية الخاصة بالمدينة فكرة تتمثل في دفع التنمية الاقتصادية المحلية والاهتمام بحماية البيئة الأحيائية على حد سواء، حيث قال:
"مدينة مثل ووتشو لها تاريخ عريق، وتعد بيئة ملائمة لعيش البشر، إذ لدينا شروط وأسس ضرورية لحماية البيئة فضلا عن رغبتنا في حمايتها وضرورة حمايتها، ويأمل الناس حاليا في أن يعيشوا داخل بيئة جميلة ومريحة، وعلينا أن نعمل ما يلبي رغبة أهالي المدينة، لذلك، طرحنا تلك الأفكار."
وسميت مدينة ووتشو منذ القدم بـ " خزانة الحبوب" لمقاطعة جيانغشي، حيث يتجاوز معدل الإنتاج السنوي للحبوب مليارين وخمسمائة مليون كيلوغرام، وباعتبارها مدينة زراعية كبيرة، واصلت المدينة خلال السنوات الأخيرة تعميق عملية تحولها إلى مدينة صناعية وعصرية، وازدادت فيها المشاريع الخارجية الاستثمار، إلا أن المدينة ظلت تولي أهتماما بالغا لحماية البيئة الأحيائية في الوقت الذي عملت فيه على توسيع نطاقها المفتوح ، وأضاف السيد تسونغ قائلا:
" التنمية هدفنا، وحماية البيئة ضرورة أيضا، لذلك، أثناء دفع عملية تحويل المدينة إلى مدينة صناعية وعصرية، استفدنا من خبرات المناطق الأخرى وتجاربها، ولن نسير على الطريق التنموي القديم الذي يتمثل في معالجة البيئة بعد تلويثها، ولن نبني مشاريع تلوث البيئة."
وعلى أساس المبادئ المذكورة، قامت المدينة بتعديل هيكلية القطاعات الرئيسية في محافظة زيشي التابعة لها، حيث وضعت حدا لبعض القطاعات مثل مقالع الحجارة وتربية الأبقار والأغنام وغيرهما من المواشي بشكل عشوائي، وأغلقت بعض المؤسسات العالية التلويث مثل مصانع الورق والأسمنت والمبيدات الزراعية ودقائق الفحم وغيرها، وساهمت هذه الإجراءات في حماية الغطاء النباتي المحلي بشكل فعال.
ولكن، ذلك لا يعني حماية البيئة الأحيائية على حساب تراجع النمو الاقتصادي المحلي، حيث أكد المحافظ شو قوه يي نجاح تجربته في تحقيق الفوز المشترك في مجالي البيئة والاقتصاد باستغلال مزايا الموارد المحلية، حيث قال:
" اعتمدنا نمطا جديدا يشمل شركات وقواعد إنتاجية وأسر فلاحية ذات صلة لتشكيل صناعة زراعية متسلسلة تقود الفلاحين المحليين إلى تربية الموارد داخل الجبال أي موارد البامبو، ولدينا حاليا أكثر من 30 هكتارا من المساحة المزروعة بالبامبو في كل أرجاء المحافظة، وأدخلنا دفعة من المؤسسات الرائدة في البلاد لتطوير صناعة البامبو لتعزيز دور هذا النوع من الموارد في تنمية اقتصادنا."
من ناحية أخرى، ظل دخل زراعة نوع من الفطر يدعى فطر شجرة الشاي أحد الموارد الرئيسية للفلاحين المقيمين في قرى محافظة ليتسوان التابعة لمدينة ووتشو، وبلغ عدد مزارعي هذا النوع من الفطر حوالي 50 ألف فلاح، وفي بداية زراعة الفطر، اعتمد الفلاحون على نشارة الخشب كمحيط لزراعته، الأمر الذي أدى إلى تفاقم ظاهرة قطع الغابات بشكل عشوائي، وفي السنتين الأخيرتين، أتقن الفلاحون المحليون تكنولوجيا زراعة الفطر في محيط يتكون من قشرة بذور القطن، وذلك بفضل المساعدات التي قدمتها لهم الحكومة المحلية من أجل وضع حد لظاهرة قطع الغابات، وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس إدارة شركة ليكانغ المحدودة للزراعة الخضراء بمقاطعة جيانغشي السيد يانغ جون هوا لمراسلنا أن الغابات المحلية ستتعرض لكارثة إن لم يتم تغيير أسلوب زراعة الفطر باستخدام التكنولوجيا الجديدة، حيث قال:
" كنا نرى في المناطق الجبلية أعمال قطع الأشجار وسحقها وتخميرها لاستخدامها كمحيط لزراعة الفطر، أما الآن، فقد تخلينا عن هذا الأسلوب من أجل حماية البيئة الأحيائية."
وأضاف السيد يانغ جون هوا أن الأسلوب الجديد لزراعة الفطر لم يسهم في وضع حد لظواهر تخريب البيئة فحسب، بل رفع فاعلية زراعة الفطر أيضا، مشيرا إلى أن العناصر الغذائية في قشرة بذور القطن أكثر بكثير مما هي عليه في نشارة الخشب، الأمر الذي يسهم في زيادة إنتاج الفطر بأكثر من عشرة أضعاف.