مقاطعة سيتشوان تعزز الرقابة والإدارة على استخدام أموال ومواد الإغاثة في المناطق المنكوبة

بعد وقوع الزلزال الخطيرة، تلقت مقاطعة سيتشوان مبالغ وكميات كبيرة من التبرعات ومواد الإغاثة من الحكومات والمنظمات الشعبية والدولية. ومن أجل استخدام هذه التبرعات والمواد بشكل صحيح وفعال وتجنب حدوث الأعمال المخالفة للقانون، عززت المقاطعة الرقابة والإدارة في مجال توزيع واستخدام أموال ومواد الإغاثة لجعل ذلك أمرا شفافا ومفتوحا.

وأشارت الإحصاءات إلى أن مقاطعة سيتشوان تلقت حتى أمس الخميس (29 مايو) 6 مليارات يوان صيني من أموال الإغاثة وكمية كبيرة من مواد الإغاثة. وأعلن السيد رن جيون نيان نائب سكرتير جهاز فحص الانضباط التابع للجنة الحزب الشيوعي الصيني بالمقاطعة أن المقاطعة تنفذ رقابة شاملة على عمليات تلقي وتوزيع التبرعات ومواد الإغاثة وتركز الرقابة على الدوائر المسؤولة في هذا المجال والمناطق الأكثر تضررا.

"أرسلت المقاطعة 17 فريق رقابة إلى 11 دائرة حكومية مسؤولة عن تلقي وتوزيع المواد و6 مناطق منكوبة الأكثر تضررا من أجل تحقيق الرقابة الشاملة."

وفي الوقت نفسه، عززت الدوائر المعنية في المقاطعة أعمال تلقي الشكاوي من المواطنين. وقال السيد رن جيون نيان إن المقاطعة اكتشفت بعض الأعمال المخالفة للقانون والانضباط وأعلنتها أمام الجمهور وفرضت عقوبات على المسؤولين المعنيين، مؤكدا أن المقاطعة ستعاقب المسؤولين الذين يختلسون مواد الإغاثة الأكثر احتياجا إليها.

"إذا وجدنا مسؤولا حكوميا يسيء استخدام سلطته لتوزيع المخيمات إلى أقربائه أو أصدقائه، سنتخذ اجراءات صارمة عليه."

بالإضافة إلى مقاطعة سيتشوان، أرسلت هيئة المراجعات الصينية أيضا موظفين إلى المناطق المنكوبة لمراجعة كافة الأعمال المتعلقة بتلقي وتخزين وتوزيع واستخدام أموال ومواد الإغاثة.

ورأى المراسل أن أعمال توزيع مواد الإغاثة في المناطق المنكوبة حاليا تجري بشكل منظم وسليم. ويمكن للمنكوبين الحصول على المواد التي يحتاجون إليها. وخلال عملية التوزيع، هناك مراقبون متخصصون يسجلون تفاصيل توزيع المواد. كما يوجد رجال شرطة يحرسون المخازن والمستودعات لمنع التصرف غير المسموح به تجاه هذه المواد.

جدير بالذكر أن مختلف المحافظات والمدن في مقاطعة سيتشوان وضعت لوائح دقيقة لاستخدام الأموال ومواد الإغاثة. وقال السيد تشو مينغ رئيس قسم مواد الإغاثة بمكتب القيادة لمكافحة آثار الزلزال بمحافظة بيتشوان إنهم قاموا بتعزيز الرقابة على أنفسهم:

"من أجل تعزيز الرقابة الذاتية، دعونا مسؤولا من مجلس نواب المحافظة للمشاركة في قسمنا، ودعونا أيضا متطوعا للرقابة على أعمال توزيع مواد الإغاثة."

وأكد المسؤولون في مقاطعة سيتشوان أن مختلف الدوائر ستعزز التعاون لمواصلة تعزيز الرقابة على أحوال استخدام الأموال والمواد وستفرض عقوبات شديدة على الذين يقومون بالمضاربة أو الاحتكار على مواد الإغاثة بهدف رفع الأسعار، وستستكمل بناء نظام منفتح لإعلان أعمال تلقي وتوزيع واستخدام الأموال والمواد.