مدينة ويهاي تتخذ إجراءات فعالة لحماية البيئة الأحيائية البحرية

تمتلك مدينة ويهاي التابعة لمقاطعة شاندونغ بشرقي البلاد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر مربع من المياه الإقليمية للبلاد، حيث توجد مساحة شاسعة من المياه البحرية الخصبة التي تغذي مختلف الموارد الأحيائية البحرية، إلا أنه مع الزيادة المستمرة لحجم الإنتاج البحري، دفعت المدينة ثمنا باهظا من تراجع الموارد وتلوث البيئة، وقال رئيس محطة تعميم تكنولوجيا صيد الأسماك التابعة لمصلحة مصايد الأسماك بالمدينة السيد وانغ جون وي لمراسلنا:

"منذ تسعينات القرن الماضي، بدأ قطاعا تربية المنتجات البحرية ومصايد الأسماك البحرية في المدينة يواجهان مشاكل معينة، وأصبحت مواردنا البحرية تواجه أوضاعا خطيرة جدا بسبب الإفراط في استغلالها والتغيرات التي طرأت على بيئة المياه البحرية القريبة من الشواطئ."

ومن أجل حماية البيئة البحرية وتنشيط الموارد البحرية، اتخذت المدينة سلسلة من الإجراءات ذات الصلة، بما فيها أسلوب بناء الشعاب البحرية الاصطناعية لإعادة بناء ما يسمى بـ"غابات قاع البحر" للمنظومة الأحيائية البحرية لتوفير أماكن عيش ونشاط للأحياء البحرية وخلق ظروف ملائمة لتناسلها، مما يسهم في تنشيطها.

وبفضل دعم حكومة المدينة وإرشادها، واصلت مجموعة شركات شيقانغ للمنتجات البحرية وهي الأكبر من نوعها في المدنية – واصلت خلال السنوات الأخيرة إجراء تجارب حول بناء الشعاب البحرية الاصطناعية، وحققت حاليا نتائج إيجابية في هذا المجال، وفي عام 2004، أطلقت حكومة مقاطعة شاندونغ مشروعا يحمل اسم "غابات قاع البحر" بتوظيف 160 مليون يوان صيني، وتقوم مجموعة شركات شيقانغ للمنتجات البحرية حاليا بإنجاز برنامج الشعاب البحرية الاصطناعية في إطار هذا المشروع، وقال نائب المدير العام للمجموعة السيد شيا يو مين لمراسلنا:

"حقق المشروع نتائج ملحوظة، حيث ازداد عدد الأسماك العائدة بصورة كبيرة مقارنة مع السنوات الماضية، كما ازدادت حيوانات خيار البحر مقارنة مع السابق."

وأظهرت نتائج استقصاء أجرته أجهزة البحر ومصايد الأسماك التابعة للمدينة أنه من خلال تنفيذ مشروع "غابات قاع البحر"، تم وضع حد لظاهرة تراجع موارد مصايد الأسماك وانخفاض تنوع الأحياء البحرية في المدينة، وتحسنت البيئة البحرية بصورة ملحوظة، وفي هذا الصدد، قال الخبير في الأحياء البحرية والأستاذ في كلية البحار بويهاي التابعة لجامعة شاندونغ السيد تانغ تينغ ياو لمراسلنا:

" إنه من خلال تنفيذ هذه الإجراءات الرامية إلى استعادة الموارد البحرية، تسعى المدينة إلى تحسين بيئة البحر تدريجيا، واستعادة مواردها البحرية بصورة تدريجية والتي تعرضت لضرر في الماضي، وأرى أن هذه الإجراءات بدأت تحقق نتائج إيجابية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأنا متفائل بمستقبل حماية البيئة البحرية في المدينة."

ومن جهة أخرى، أكد مسؤول في مصلحة البحر ومصايد الأسماك التابعة لبلدية المدينة – أكد لمراسلنا أن المدينة ستواصل مستقبلا التمسك بمبدأ معالجة التلوث واستعادة البيئة الأحيائية على حد سواء، لزيادة تحسين البيئة الأحيائية البحرية في المدينة.