المخرج الصيني المشهور شياو فنغ

عُرض مؤخرا ببكين فيلم "5 رصاصات" من إخراج المخرج الصيني المشهور شياو فنغ، وأشاد النُقاد السينمائيون الصينيون بهذا الفيلم كثيرا. وأوضح المخرج شياو فنغ أنها المرة الأولى التي يخرج فيها فيلما تجاريا، وكانت عملية تصويره صعبة جدا.

يحكي هذا الفيلم نقل أكثر من 10 آلاف سجين بسبب فيضان خطير، حيث لا أحد منهم يهرب أو يموت، الأمر الذي أثار هزة كبيرة بالعالم. وأوضح المخرج شياو فنغ أن تصوير هذا الفيلم استغرق 3 سنوات، وكان تصويره تحديا كبيرا بالنسبة له. وبذل المخرج شياو فنغ وزملاؤه جهودا عظيمة أثناء تصويره. وقال:

"إنه فيلم عن الكوارث. واستخدمنا تقنيات خاصة في تصوير العديد من المشاهد مثل الفيضانات والأعصار العنيف والكوارث الأخرى."

فاز المخرج شياو فنغ بجوائز عديدة في السنوات ال28 الماضية بعد دخوله عالم السينما، حيث فاز بجميع الجوائز السينمائية الصينية الهامة مثل جوائز الديك الذهبي وهوا بياو وتونغ نيو وفي تيان والنسر الذهبي. لذلك يعرف الجميع قدراته الإخراجية مهما كانت مواضيع الأفلام. في عام 1992 فاز فيلمه: "هيّا لنتكلم بالأقدام" بجائزة خاصة ضمن جائزة تونغ نيو – أعلى جائزة سينمائية لأفلام الأطفال بالصين. وفي عام 1993 فاز فيلم "أضيف نجما لوالدي" من تأليفه وإخراجه بجائزة من جمعية التمثيل السينمائي الصينية. وفي عام 1995 فاز فيلم "عن سون يات صن في أيام طفولته" من إخراجه بجوائز الديك الذهبي وهوا بياو وتونغ نيو. وفي عام 2002 فاز فيلم "بي شوي يي تشان" من إخراجه بجائزة هوا بياو السينمائية الصينية وجائزة شيا يان للأدب والسينما. ويهتمّ شياو فنغ بردود أفعال المشاهدين. وقال:

"إن الردود الطيبة ليست المال والشهرة، بل مدى حبّ المشاهدين لأفلامك. وأرى أن السينما مشروع نظامي يشبه جبالا عالية أمامنا، فلا يمكن أن نهرب، بل يجب أن نتسلّقها، لذلك فإن تصوير فيلم "5 رصاصات" كان بمثابة تسلّقي للجبال."

تخرج شياو فنغ من قسم الرسم الزيتي بمعهد الفنون بنانجينغ، ويرى نظراؤه أنه ممتاز في ممارسة الفنون الجميلة والإخراج. وعند الحديث عن أسباب دخوله عالم الإخراج، أوضح قائلا:

"أحب الآداب ونظمت العديد من القصائد، وأجد أن مشهدا هادئا لا يمكنه التعبير عن أفكاري، ويتكون فيلم واحد من 600 مشهد، وأرى أن له آفاقا أوسع، لذلك أعشق السينما."

إن شياو فنغ الذي تجاوز عمره ال40 هذا العام يبدو متعبا، وأوضح أن تصوير كل فيلم يشبه تسلّق الجبال والإخراج عمل متعب، ويشعر بالخجل إزاء أفراد عائلته لأنه لا يجد وقتا ليقضيه معهم.