مركز ثقل الأعمال الصحية في المناطق المنكوبة يتحول إلى الوقاية من الأوبئة

ذكرت وزارة الصحة الصينية يوم الثلاثاء (10 يونيو) ببكين أن الأعمال الصحية الطارئة الواسعة النطاق في المناطق المنكوبة بالزلزال بمقاطعة سيتشوان قد انتهت بشكل أساسي، وتلقى معظم المصابين العلاج المناسب. وستركز الوزارة جهودها على إزالة أي احتمال لحدوث أوبئة بالمناطق المنكوبة بعد الزلزال.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الصينية السيد ماو تشيون آن خلال مؤتمر صحفي عقد في اليوم نفسه أن الدوائر الصينية المعنية أرسلت إلى المناطق المنكوبة بعد وقوع الزلزال 10 آلاف شخص من رجال الصحة والوقاية الطبية والمراقبين الصحيين و2000 سيارة للإسعاف والخدمات الصحية العامة ووضعت سلسلة من اللوائح المعنية، وذلك قدم أساسا متينا لتقدم الأعمال الصحية في المناطق المنكوبة بشكل فعال ومنتظم. وقال المتحدث:

"لقد انتهت الأعمال الصحية الطارئة بشكل أساسي وتلقى معظم المصابين العلاجات المناسبة. وتم نقل أكثر من 10 آلاف مصاب إلى 20 مقاطعة أخرى، وخصصنا اختصاصيين مشاهير في البلاد لعلاج المصابين بجروح خطيرة."

وأشار المتحدث إلى أن الدوائر الصحية الصينية ستواصل تعزيز الخدمات الطبية وتبذل أقصى الجهود لإنقاذ أرواح الجرحى، وستنظم فرقا طبية محلية لإجراء عمليات جراحية خاصة لمرض إعتام عدسة العين وتقديم خدمات طبية خاصة للنساء وتعزيز المساعدات النفسية في الوقت نفسه للمنكوبين، مؤكدا أن مركز ثقل الأعمال الصحية في الوقت الحالي هو ضمان عدم حدوث أوبئة خطيرة في المناطق المنكوبة. وتجري حاليا هناك الأعمال الوقائية والرقابة الصحية، وحتى الآن لم يحدث في سيتشوان أي وباء خطير أو حادث طارئ للصحة العامة.

إلا أن المتحدث اعترف بأن المناطق المنكوبة ما زالت تواجه مخاطر كبيرة لحدوث الأوبئة، وقد قامت الدوائر الصحية بترتيبات دقيقة للحلقات الأكثر عرضة لحدوث الأوبئة، حيث قال:

"أولا، في مراكز الإيواء المؤقتة للمنكوبين، يزيد تجمع الناس من مخاطر حدوث الأوبئة. وقد عززنا أعمال الوقاية والرقابة الصحية في هذه المراكز. ثانيا، وفقا للخبرات الماضية، فإن سلامة مياه الشرب والأطعمة بعد وقوع الزلازل الخطيرة هي قضية هامة بالنسبة لأعمال الوقاية الطبية. وستتعاون الدوائر الصحية مع الدوائر المعنية الأخرى لتعزيز الرقابة على كافة الحلقات من مصادر مياه الشرب إلى المياه المستهلكة من قبل المواطنين."

جدير بالذكر أن المناطق المنكوبة تنفذ حاليا نظام الإبلاغ اليومي ونظام الإبلاغ حتى ولو لم تحدث حالات وبائية. وقال السيد ماو تشيون آن إن الزلزال دمر نظام الإبلاغ حول الأمراض الوبائية في المناطق المنكوبة، ويتم حاليا استخدام شبكة الهواتف النقالة لإبلاغ نتائج الرقابة الصحية في كافة البلديات والقرى ومراكز الإيواء المؤقتة. وتلقت الدوائر الصحية حتى الآن بلاغات لحالات الإصابة بأمراض السل والتهاب الكبد والإسهال، ولا توجد أوبئة خطيرة أو حوادث صحة عامة طارئة في المناطق المنكوبة.