الشباب الصينيون ينمون خلال مواجهة مختلف التحديات

ضرب زلزال مدمر محافظة ونتشوان بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين في الشهر الماضي، وإثر وقوع الكارثة، شارك الشباب الصينيون بصورة نشيطة في مكافحة الزلزال والإغاثة، وأظهروا شجاعتهم في هذه العمليات. وقبل ذلك، تعرضت رحلة تتابع شعلة أولمبياد بكين لتخريب خارج الصين، وغطت بعض وسائل الإعلام الغربية أخبارا متعلقة بالصين بطريقة غير عادلة، وفي ظل هذه الظروف، هتف الشباب الصينيون مشجعين الوطن وأظهروا حبهم القوي له، ويرى الرأي العام أن الشباب الصينيين ينمون خلال مواجهة مختلف التحديات ويتجرأون على تحمل المهام الكبيرة.

السيد دونغ تشنغ ليو هو فلاح ولد في بلدة يينغ شيو بمقاطعة سيتشوان عام 1981، وتعتبر بلدته من المناطق الأشد تضررا بالزلزال. وبعد وقوع الكارثة، سجل دونغ تشنغ ليو اسمه للانضمام إلى منظمة المتطوعين، وبدأ المشاركة في أعمال الإغاثة في القيادة المؤقتة لمكافحة الزلزال بالبلدة.

"استيقظت من النوم في الساعة السادسة صباحا، ثم قدت سيارة لنقل مياه الشرب من مكان يبعد عن البلدة بضعة كيلومترات، قمت بقيادة سيارات الشحن والتفريغ وشاحنة لنقل مواد الإغاثة والمصابين، وحاولت بذل أقصى الجهود لسد احتياجات الناس خلال مكافحة الزلزال والإغاثة، لذا يطلق علي زملائي اسم "شخص متعدد الوظائف". وتعلمت الكثير من المعلومات في هذه العملية."

يعتبر دونغ تشنغ ليو وغيره من الذين ولدوا في ثمانينات القرن الماضي مجموعة خاصة من الشباب، لأن معظمهم من الأسر ذات الطفل الوحيد، ويتمتعون بحياة مترفة، إلا أن الناس يعتبرونهم شبابا مدللين وأنانيين وغير قادرين على تحمل المهام الكبيرة. لكن أداءهم في عمليات مكافحة الزلزال والإغاثة أثار إعجاب الكثير من الناس، منهم السيد تشانغ تونغ المسؤول بمقاطعة سيتشوان. حيث قال :

"فتحنا مراكز جمع المتطوعين في كل محافظة ومدينة في المقاطعة لتنظيم الشباب المحليين للمشاركة في أعمال مكافحة الزلزال والإغاثة. وأقبل الشباب على تسجيل أسماءهم في هذه المراكز. وحسب الإحصاءات غير الكاملة فإن عدد المسجلين بلغ مليونا و100 ألف شخص، ويمثل الشباب أغلبية المتطوعين. وفي هذه اللحظة الحاسمة، وقف الشباب الصينيون موقفا متحديا بجانب الوطن، وبرزوا من بين مختلف الأوساط المشاركة في مكافحة الزلزال والإغاثة."

وفضلا عن ذلك، أظهر الشباب الصينيون حبهم القوي للوطن خلال مواجهة كارثة الأمطار والثلوج والجليد التي ضربت المناطق الجنوبية الصينية في أوائل هذه السنة وأحداث الشغب التي حدثت في مدينة لاسا حاضرة منطقة التبت الذاتية الحكم في مارس الماضي ومحاولة الانفصاليين التبتيين لتخريب رحلة تتابع الشعلة الأولمبية. ويرى السيد وانغ تشاو تشي رئيس دائرة التنظيم باللجنة المركزية لعصبة الشبيبة الشيوعية الصينية أن أداء الشباب الصينيين في مواجهة هذه التحديات جعلهم يحققون المجد والشرف.

""واجهت بلادنا الكثير من الحوادث الكبيرة والشائكة، إلا أن الشباب الصينيين ردوا بأدائهم على شكوك المجتمع في قوة شخصيتهم، وأوضحوا سعيهم ووجهة نظرهم تجاه الحياة ووعيهم بتحمل المهام الصعبة. نشعر بالفخر إزاء أدائهم. إنهم كسبوا المجد والثقة من قبل المجتمع."