نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ يبدأ أول جولة خارجية بعد تولي منصبه

وصل نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ أمس الإثنين إلى بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية مستهلا جولته الرسمية التي تشمل أيضا كلا من منغوليا والعربية السعودية وقطر واليمن. ولأول مرة يقوم نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ بجولة خارجية بعد تولي منصبه في مارس العام الحالي. وبشأن الزيارة لكوريا الشمالية ذكر تشين قانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن كوريا الشمالية هى المحطة الأولى في هذه الجولة. وأصبح شى جين بينغ أكبر مسئول صيني يقوم بزيارة كوريا الشمالية بعد زيارة الرئيس الصينى هو جين تاو عام 2005. وأن تطوير علاقات التعاون مع كوريا الشمالية يتفق مع مصالح البلدين ويصب في صالح السلام والاستقرار في منطقة شبه الجزيرة الكورية. وأن الصين ستعمل الودي باستمرار على تطوير علاقات التعاون وحسن الجوار مع كوريا الشمالية. حيث قال المتحدث تشينغ قانغ:

خلال فترة الزيارة لكوريا الشمالية سيلتقى شى جين بينغ بكبار قادة كوريا الشمالية. حيث سيتبادل الجانبان الصيني والكوري الأراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية آملين في أن تسهم هذه الزيارة في دفع تطور علاقات الصداقة والتعاون التقليدية بين البلدين إلى الأمام.

إن كوريا الشمالية هى إحدى الدول المجاورة للصين فى شمال شرقي آسيا حيث يرتبط البلدان بالجبال والأنهار. ويتعاونان في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وينسقان في الشؤون الدولية والإقليمية خاصة في المحادثات السداسية الخاصة بالقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. بشأن ذلك قال المتحدث تشين قانغ:

بفضل الجهود المشتركة المبذولة من مختلف الأطراف ومنها كوريا الشمالية أحرزت المحادثات السداسية تقدما أيجابيا في المرحلة السابقة. وتجرى الأطراف الستة حاليا اتصالات ومشاورات مكثفة حول كيفية تطبيق ما تحقق في المرحلة السابقة وبذل جهود مشتركة حتى تتمكن المحادثات السداسية من تحقيق تطورات جديدة. وإن الصين راغبة في بذل الجهود مع كوريا الشمالية وسائر الأطراف المعنية لدفع عملية المحادثات السداسية على طريق التقدم المستمر.

هذا وبعد زيارة كوريا الشمالية سيتوجه نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ إلى منغوليا المحطة الثانية ف جولته الآسيوية. إن منغوليا هى الجارة الشمالية للصين. وإن الحدود بين البلدين هو أطول حدود للصين مع الدول المجاورة لها.

وإلى جانب زيارة دولتين مجاورتين للصين سيقوم نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ بزيارة العربية السعودية وقطر واليمن. إن اليمن هى من الدول العربية التى أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين منذ أمد طويل. وأقامت العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية مع الصين عام 1990. ورغم ذلك فإن العلاقات الصينية السعودية شهدت تطورا سريعا خلال السنوات الأخيرة. وأصبحت العربية السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا وأكبر دولة تزود الصين بالنفظ. وقال تشين قانغ:

خلال زيارته لهذه الدول العربية الثلاث سيجرى شي جين بينغ محادثات مع كل من الملك السعودي وولي عهده وأمير قطر وولي عهده ورئيس الوزراء القطري والرئيس اليمني ونائبه لتبادل الأراء معهم حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. ونثق بأن هذه الزيارة ستدفع تطور علاقات الصداقة والتعاون التقليدية مع هذه الدول العربية الثلاث.