روابط

السيد لو دونغ تشي مدير متحف الأدوات الفخّارية القديمة ببكين

   2008-06-20 14:14:05    cri

افتتح متحف الأدوات الفخّارية القديمة للسيد لو دونغ تشي ببكين قبل 11 سنة، وكان هذا المتحف من الدفعة الأولى للمتاحف الخاصة الصينية، وكان للو دونغ تشي ومتحفه اهتمام خاص من قبل حقل الآثار والمتاحف بالصين.

يقع متحف الأدوات الفخّارية القديمة في شارع هادئ بجنوبي مدينة بكين. ويزوره عدد قليل من الزوار بين حين وآخر. وقد ذكر السيد لو دونغ تشي أنه سيواصل رغم شعوره بالوحشة.

"سأواصل رغم شعوري بالوحشة والوحدة، لأنني عنيد الى حد ما. في الحقيقة أن النجاح في أمر ما يعتمد على عناد الشخص وإصراره ومواصلته المحاولات."

وتوجد في متحف الأدوات الفخّارية القديمة للسيد لو دونغ تشي حوالي 3000 تحفة تنقسم الى 3 أنواع مثل الأدوات الفخّارية الملوّنة التي يرجع تاريخها الى عهد الأدوات الحجرية الجديدة قبل 4000 أو 5000 سنة، والأدوات الفخّارية في القرن العاشر، الأمر الذي شكّل تاريخ الفخّار القديم الصيني.

في عام 1997 ظهرت في الصين 4 متاحف كدفعة أولى من المتاحف الخاصة، وكان متحف السيد لو دونغ تشي أحدها، وأعجب الخبراء كثيرا بمقتنياته الغزيرة. وعند الحديث عن ماضيه قال السيد لو دونغ تشي:

"حضر العديد من الخبراء المشاهير مراسم افتتاح متحفنا وأُعجبوا به كثيرا. كنتُ في ال35 من العمر، وكان افتتاحي هذا المتحف فوق تصوّرهم وتخيلاتهم."

في أواخر سبعينات القرن الماضي بدأ الشباب الصينيون يتطلعون الى الالتحاق بالجامعات لتحقيق طموحاتهم، وبسبب إصابته بمرض القلب، عجز لو دونغ تشي عن الالتحاق بالجامعة، وكان ذلك ضربة شديدة له. أحبّ لو دونغ تشي الآداب والفنون منذ صغره، لذلك قرّر الاجتهاد في الدراسة بنفسه لتحقيق أمنيته. وقال:

"واضح أنني ضعيف البنية، لكن قلبي قوي. فحملتُ حقيبة بها أعمالي الخطية والقصائد، وزرتُ العديد من الخبراء لتقييم أعمالي."

وخلال ذلك تعرّف لو دونغ تشي على العديد من الخبراء والمشاهير مثل الخطّاط أو يانغ تشونغ شي والرسام والشاعر شياو فانغ. وبفضل توجيهاتهم فازت الأعمال الخطّية والأدبية للسيد لو دونغ تشي بجوائز وهو في ال23 من العمر. فانضمّ لو دونغ تشي الى جمعية الكُتاب الصينيين، وبعد ذلك التحق بفصل الكُتاب بجامعة شمال غربي الصين. تقع جامعة شمال غربي الصين في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي غرب الصين، ومن المعروف أن شيآن كانت العاصمة القديمة للصين، لذلك فإنها تزخر بالكثير من التراث الثقافي، وقد جذب الجوّ الثقافي التقليدي الكثيف بهذه المدينة القديمة جذب لو دونغ تشي كثيرا، لذلك وظّف كل أوقاته وجهده في اقتناء الآثار والتحف.

وفي ثمانينات القرن الماضي ومع تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح بالصين، شهدت الصين حركة تطور اقتصادية ونهوضا ثقافيا، وساد البلاد في ذلك الوقت تيار اقتناء التحف. وكان لو دونغ تشي منهمكا في هذا الأمر بالطبع. ولم تمض 10 سنوات حتى امتلأ بيته الصغير بالتحف، وكانت الأدوات الفخّارية القديمة أهم مقتنياته.

قبل 8000 سنة ظهرت في حوض النهر الأصفر شمال الصين. ومع تطور التكنولوجيا تراجع قطاع الفخّار اعتبارا من القرن العاشر وأصحبت الأدوات الخزفية محبوبة لدى الناس. وهي في نفس الوقت محبوبة لدى المقتنين، أما الأدوات الفخّارية القديمة فلا تزال غير مرغوب فيها لدى الناس. وعلّق السيد لو دونغ تشي على ذلك قائلا:

"لماذا أثابر على اقتناء الأدوات الفخّارية القديمة؟ إن ذلك بتأثير من هؤلاء الخبراء القدامى."

وفي 15 من يونيو عام 1997 اُفتتح متحفه للأدوات الفخّارية القديمة. وفضلا عن بيع الأدوات التذكارية وقبول التبرّعات من الأصدقاء، باع لو دونغ تشي أعماله الفنية كتعويض لإدارة متحفه. ويتمسك دائما بعدم بيع قطعة من مقتنياته. وأوضح أن قيامه بإدارة المتحف ليس للاستثمار، لأن الاقتناء أحبّ شيء له طوال حياته.

"ما زلت محافظا على اقتناء الأدوات الفخّارية القديمة على مدى أكثر من 20 سنة، وفي نظري أن هذا المتحف أعظم وأهمّ عمل لي طوال حياتي."

وأخبر السيد لو دونغ تشي مراسلنا أنه يخطّط لإقامة معارض متجولة للأدوات الفخّارية القديمة في ماكاو وتايوان واليابان بعد انتهاء أولمبياد بكين.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China