v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
عقد أمس الأحد (22 يونيو) بمدينة جدة السعودية المؤتمر الدولي للطاقة، وحضر المؤتمر الوفد الصيني برئاسة نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي زار المملكة العربية السعودية، حيث شرح بصورة شاملة مواقف الحكومة الصينية من قضية الطاقة الدولية.
وذكر شي جين بينغ في خطابه أن أسعار النفط العالمية شهدت زيادة كبيرة منذ فترة، وبذلك ظهرت في الأوضاع الاقتصادية العالمية عوامل غير مؤكدة جديدة، الأمر الذي شكل تحديات صارمة لكل من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، ويجب على المجتمع الدولي إنشاء وتنفيذ مفهوم الطاقة الجديد المتمثل في التعاون ذي المنفعة المتبادلة والتنمية المتعددة الأطراف والضمان المتناسق، حيث قال:
"إن قضية الطاقة قضية عالمية. وتواجه دول العالم مهمة مشتركة في دفع التوازن بين العرض والطلب للطاقة وحماية أمن الطاقة عالميا. ويجب على المجتمع الدولي، بما فيه الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة له أن يبذل جهودا مشتركة في تعزيز الحوار والتعاون واتخاذ إجراءات شاملة لتسوية هذه القضية بصورة شاملة ومعقولة."
وتشمل هذه الإجراءات: أولا، تعزيز التنسيق والتعاون في مجال استغلال الطاقة وتعزيز الحوار والتبادلات بين الدول المصدرة والدول المستهلكة للطاقة والحفاظ على الأسعار المعقولة للطاقة في العالم من أجل سد الاحتياجات العادية للطاقة لمختلف الدول. ثانيا، تطوير تقنيات الطاقات الجديدة ونشرها وبناء آلية عالمية آمنة لتموين الطاقة النظيفة والاقتصادية. ثالثا، توفير بيئة دولية مناسبة لتنمية الطاقة وتحقيق أوضاع مستقرة وطويلة الأمد لإنتاج الطاقة ونقلها واستهلاكها.
وأكد شي جين بينغ أن الصين دولة كبيرة في إنتاج الطاقة واستهلاكها. وتعتمد الصين رئيسيا على التموين الداخلي في مجال الطاقة، وظل معدل الاكتفاء الذاتي للطاقة حوالي 90% منذ سنوات، وقال:
"في السنوات الأخيرة، شهدت التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين نموا سريعا، وازدادت كمية الاستهلاك للطاقة بسرعة. إلا أن المستوى العام في هذا المجال ما زال منخفضا، حيث أن معدل استهلاك الفرد للطاقة يساوي 84% فقط من المعدل العالمي، وأن معدل استهلاك الفرد للنفط هو نصف المعدل العالمي فقط. أما المعدل الفردي للنفط المستورد فيبلغ 37% من المعدل العالمي."
وأشار شي جين بينغ إلى أن الصين متمسكة بطريق التنمية العلمية وتنفيذ استراتيجية الطاقة المستدامة لتحقيق التنمية النظيفة والآمنة والمقتصدة في الطاقة. وتشارك الصين بشكل نشط ومسؤول في تعاون الطاقة الدولي، وقدمت مساهماتها في دفع التنمية المستدامة للطاقة وحماية أمنها في العالم. وقال:
"تعهدت الصين بخفض معدل الطاقة المستهلكة في إجمالي الناتج المحلي بـ20% في عام 2010 مقارنة مع عام 2005، وسنتخذ إجراءات ضرورية لتحقيق هذا الهدف. ومن المعروف أن الصين رفعت أسعار المشتقات النفطية في الـ20 من هذا الشهر، وهذا سيفيد زيادة الإمداد للمشتقات النفطية محليا وضمان استقرار الأسواق وتوفير الموارد النفطية."
وعبر شي جين بينغ في النهاية عن ثقته في أن دول العالم ستحقق بالتأكيد التنمية المستدامة للطاقة إذا بذلت جهودا مشتركة دؤوبة.