الحكومة الصينية تضع الإنسان في المقام الأول خلال إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة بالزلزال

قدم نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خوي ليانغ يوه اليوم الثلاثاء (24 يونيو) تقريرا إلى اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني – أعلى جهاز تشريعي في البلاد، حول تطور أعمال مكافحة آثار الزلزال وإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة بمقاطعة سيتشوان. وحسب هذا التقرير، يحدد مجلس الدولة الصيني مراكز ثقل الأعمال في ظل الأوضاع الجديدة بعد الزلزال، معتبرا أن أعمال إعادة البناء ستكون مهمة طويلة الأمد، حيث ستقوم الحكومة بإكمال إعادة البناء خلال ثلاث سنوات وستواصل تعزيز تنمية المناطق المنكوبة خلال خمس سنوات أخرى. وظلت الحكومة الصينية تضع الإنسان في المقام الأول خلال أعمال مكافحة آثار الزلزال، وستواصل تطبيق هذا المفهوم في تخطيط أعمال إعادة الإعمار.

أظهرت الإحصاءات أنه حتى الآن، تم نقل مليون و460 ألف شخص من المنكوبين على أماكن آمنة، وإنقاذ أكثر من 80 ألف شخص كانوا محاصرين تحت الأنقاض وعلاج مليوني شخص من المصابين وتوفير المأوى لأكثر من 15 مليون شخص. بالإضافة إلى ذلك، وزعت الحكومة الصينية معاشات أساسية للأيتام والمسنين والمعاقين وقدمت تعويضات لأسر كافة الضحايا. وجدير بالذكر أنه بفضل اتخاذ إجراءات فعالة وسريعة في مجال الصحة، لم يحدث حتى الآن في المناطق المنكوبة أي مرض وبائي خطير، وبذلك انخفضت أيضا مخاطر وقوع الكوارث الثانوية.

لقد مضى أكثر من شهر على وقوع الزلزال، ودخلت أعمال مكافحة آثاره مرحلة جديدة أيضا. وقرر مجلس الدولة الصيني تركيز الجهود في عدة مجالات، بما فيها ترتيب معيشة المنكوبين وتحسين أعمال الوقاية الصحية وتسريع خطوات ترميم المرافق الأساسية والوقاية من وقوع كوارث ثانوية وإعادة الإنتاج في المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن. وخصصت المالية المركزية 70 مليار يوان صيني كصندوق لإعادة الإعمار. وذكر هوي ليانغ يوه أن 40 مليار يوان منها ستستخدم في بناء المساكن للمنكوبين، حيث قال:

"خلال عملية إعادة الإعمار، يجب اتخاذ إجراءات علمية وآمنة حسب مختلف الأوضاع المحلية والاهتمام باستخدام الأراضي بشكل معقول وحماية الأراضي الزراعية ومواصلة بذل أقصى الجهود لعلاج المصابين لخفض معدل الوفيات والإعاقة إلى الحد الأدنى. وينبغي أيضا تعبئة جهود المنكوبين للمشاركة في أعمال إعادة البناء م من أجل رفع دخلهم."

وأكد المسؤول الصيني أن إعادة الإعمار هي عمل شاق وطويل الأمد. لذلك، شكل مجلس الدولة الصيني لجنة خاصة من الخبراء بعد الزلزال للقيام بوضع خطة عامة لأعمال إعادة الإعمار بالإضافة إلى عشر خطط مختصة في مجالات بناء نظام الخدمات العامة وتعديل هيكل الإنتاج وتوزيع الصناعات وبناء المرافق الأساسية وحماية الآثار التاريخية واستخدام الأراضي. وقال هوي ليانغ يوه:

"يجب وضع الخطة العامة والخطط المختصة حسب الأوضاع المحلية لجعلها مناسبة ومعقولة، وينبغي بذل الجهود لرفع مستوى التخطيط ووضع الإنسان في المقام الأول والاهتمام بالمعيشة الأساسية للمنكوبين وبناء المرافق الأساسية وتنسيق العلاقات بين البشر والطبيعة."