نائب وزير الخارجية الصيني يتحدث عن نتائج جولة نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ في خمس دول آسيوية

تلبية لدعوة من كوريا الشمالية ومنغوليا والمملكة العربية السعودية وقطر واليمن قام نائب الرئيس الصيني شى جين بينغ في الفترة ما بين ال17 وال25 من يونيو الحالي بزيارات رسمية لهذه الدول الخمس. وقبيل انتهاء الجولة أطلع تشانغ يى سوى نائب وزير الخارجية الصيني المراسلين المرافقين على نتائج الجولة. وذكر نائب الوزير أن هذه الجولة هى أول جولة لشى جين بينغ بعد توليه منصب نائب الرئيس كما هى من التحركات الدبلوماسية المهمة للصين خلال هذا العام. حيث إنها دفعت تطور العلاقات بين الصين وهذه الدول الخمس وحققت النتائج المثمرة التالية.

أولا وطدت هذه الزيارات الصداقة التقليدية مع الدول الخمس الصديقة للصين. فخلال الزيارات قوبل نائب الرئيس شى جين بينغ بحفاوة بالغة وأجرى اتصالات واسعة مع زعماء هذه الدول الخمس وشخصيات مختلف الأوساط فيها. حيث عبر عن الرغبة في تنمية علاقات الصداقة مع هذه الدول الخمس باستمرار. أما زعماء هذه الدول الخمس فقد عبروا عن مواساتهم لما تعرضت له الصين خلال الزلزال المدمر في ال12 من مايو الماضي وتقديرهم لما قامت به الحكومة الصينية في أعمال إغاثة المنكوبين ومكافحة آثار الزلزال مؤكدين تأييدهم الحازم لموقف الصين من قضايا تايوان والتبت ومتمنين للصين النجاح في إقامة أولمبياد بكين.

ثانيا أن هذه الجولة قد دفعت التعاون بين الصين والدول الخمس على أساس المنفعة المتبادلة علما بأنه بين الصين وهذه الدول الخمس إمكانيات كبيرة للتكامل وأسس متين في التعاون الاقتصادي. وقد تم خلال هذه الجولة التوقيع على عدة اتفاقيات تعاونية في مجالات الزراعة والاقتصاد والتجارة والطاقة والموارد وبناء المنشآت الأساسية والثقافة والتربية والتعليم والسياحة.

ثالثا أنه خلال هذه الجولة أطلع شى جين بينغ زعماء هذه الدول الخمس على التطورات الاقتصادية والاجتماعية خاصة أعمال الإغاثة ومكافحة آثار الزلزال والاستعدادات لإقامة أولمبياد بكين. وتبادل الأراء معهم حول القضايا الدولية المهمة مؤكدا أن الصين متمسكة دوما بالإصلاح والانفتاح على الخارج وطريق التنمية السلمية وسياسة حسن الجوار مع الدول المجاورة ومنتهجة بثبات استراتيجية الانفتاح على الخارج على أساس المنفعة المتبادلة وهى تعمل دوما على تحقيق السلم الدائم وبناء مجتمع مزدهر ومتناغم. ومن جانبهم عبر زعماء الدول الخمس عن سعادتهم بالمنجزات التى حققتها الصين خلال مسيرة التنمية آملين في المزيد من التبادلات معها والاستفادة من خبراتها في إدارة الدولة وتعزيز التنسيق والتشاور وتبادل التأييد في القضايا الدولية والإقليمية.

رابعا أن شى جين بينغ حضر بدعوة من عاهل المملكة العربية السعودية المؤتمر الدولي للطاقة. حيث أوضح موقف الصين من مشكلة الطاقة مؤكدا أن هذه المشكلة هى مشكلة عالمية يجب على المجتمع الدولي التعاون والتنسيق والحوار لمواجهتها. وعن أحوال استهلاك الطاقة في الصين ذكر شى جين بينغ أن معظم موارد الطاقة في الصين محلية وأن استهلاكات الطاقة في الصين ليست عالية رغم حركة التطوير والتصنيع. لأنها تتمسك بأسلوب التنمية العلمية وتنفذ استراتيجية الطاقة المستدامة. إن الصين هى داعية مسؤولة للتعاون الدولي في مجال الطاقة وقدمت مساهمات كبيرة لضمان أمن الطاقة في العالم.