روابط

دار الثقافة الإسلامية بمنطقة نينغشيا

   2008-07-01 16:01:36    cri


دار الثقافة الإسلامية بمنطقة نينغشيا

تعتبر منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي منطقة وحيدة على مستوى المقاطعة تكثر فيها أبناء قومية هوي. وساعدت الثقافة الإقليمية المتميزة هذه المنطقة على أن تكون أفضل مكان للتعرف على الثقافة الإسلامية. وفي حلقة اليوم، تفضلوا بزيارة سويا مع مراسلتنا دارا خاصة بالثقافة الإسلامية في منطقة نينغشيا.

تأسست دار الثقافة الإسلامية بمنطقة نينغشيا في سبتمبر عام 2005، وتعتبر مكانا وحيدا بالصين في الوقت الحالي يجمع العادات الثقافية لقومية هوي ويظهرها أمام الجميع. وفي لقاء صحفي مع السيد لي رون زه المسؤول بدار الثقافة الإسلامية، شرح المسؤول لمراسلتنا سبب إنشاء هذه الدار، حيث قال:

"منطقة نينغشيا منطقة ذاتية الحكم لقومية هوي، ومنطقة يكثر فيها أبناء قومية هوي في الصين. وبلغ عدد أبناء قومية هوي في الصين نحو 10 ملايين نسمة، بينهم أكثر من مليوني نسمة يعيشون في منطقة نينغشيا. غير أنه لم يكن هناك مكان على المدى الطويل يمكن إظهار تاريخ وثقافة قومية هوي فيه. ومن أجل ملأ هذا الفراغ السياحي والثقافي، بنت حكومة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي دار الثقافة الإسلامية لقومية هوي ومتحف قومية هوي."

وبفضل الميزة الثقافية التي تتحلى الدار بها، حظيت الدار منذ إنشائها بالاهتمام البالغ من قبل الحكومة المحلية. وفي هذا الصدد، قال المسؤول لي:

"يعتبر وطننا جمهورية الصين الشعبية دولة متنوعة القوميات، بينها قومية هوي التي تعد من الأكثر تطورا اقتصاديا وثقافيا ضمن الأقليات القومية ال55، وتعتبر ثقافة قومية هوي ثقافة إبداعية جديدة اندمجت فيها الثقافة الإسلامية وثقافتا هان وتانغ القديمتان الصينيتان. لذلك يواكب إنشاء هذه الدار تطور العصر، ويتفق مع رغبة الجماهير في معرفة ثقافة قومية هوي."

دخلت مراسلة إذاعتنا إلى دار الثقافة الإسلامية بقيادة المسؤول لي وفوجئت بساحة فنية واسعة تستوعب عشرين ألف مشاهد في آن واحد حيث تقدم عروض الرقص والغناء بمناسبة الأعياد. وتحتضن الأروقة الغربية بابا رئيسيا للدار يتميز باللون الأبيض أساسا والقبة المزينة الجذابة. وأطلع السيد شيو وي العامل بالدار ومن قومية هوى مراسلتنا قائلا:

"تبلغ مساحة دار الثقافة الإسلامية عشرين هكتارا وبها متحف قومية هوى وقاعة المراسم وقرية تقاليد قومية هوى ومركز أطعمة لقومية هوي ومركز عروض قومية هوى، وبإمكانكم التعرف على ثقافة قومية هوى وتاريخها ورقصها وغنائها وتقاليدها. وتعد الدار المكان الوحيد الذي يعرض ثقافة قومية هوى في الصين."


متحف قومية هوي المسلمة

ظهرت الدار كلها أمام أم عيني مراسلتنا بعد دخولها إلى الباب الرئيسي وأول جزء هو متحف قومية هوى حيث تعرفت المراسلة على مسيرة تطور ثقافة قومية هوى حينما تجولت فيه. ينقسم المتحف الى خمسة أقسام وتخزن فيه نحو ألف قطعة أثرية متعلقة بقومية هوى والدين الإسلامي أتت من داخل الصين وخارجها مما يزيد من معرفة الناس بالثقافة الإسلامية. وقال السيد شيو وى:

"يجري التعاون بيننا وبين الرابطة الإسلامية ومعاهد العلوم الإسلامية. ومنح معهد العلوم الإسلامية بمنطقة نينغشيا للمتحف مؤخرا لقب قاعدة المسلمين للتعلم والوعي الوطني وينظم الإئمة به لزيارة المتحف دوريا للإطلاع على ثقافة قومية هوى."

ويتم عرض قطع أثرية مختلفة في المتحف مثل نسخة من القرآن الكريم بحجم الإصبع إلى الجرس المذهب الأطول من الشخص. وأوضح موظف بالدار أن هناك قطعتين أكثر ندرة، إحداهما قرآن كريم من عهد أسرة مينغ الملكية (من عام 1368 إلى عام 1644) يعتبر أقدم قرآن كريم وأحسنه حفظا في منطقة نينغشيا، والأخرى مجموعة هدايا من موديل السفن البحرية العربية و12 زيا إسلاميا أهداها وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية السيد عبد الله المعتوق إلى دار الثقافة الإسلامية في يونيو عام 2007 فأصبحت هذه الهدايا شاهدا للتعامل والتبادل الودي بين الصين والدول العربية.

جذب المتحف بكثرة قطعه الأثرية كثيرا من الزوار الأجانب حيث قال السيد لي رون زه مسؤول دار الثقافة الإسلامية:

"زار المتحف منذ افتتاحه سفراء وعلماء من الكويت واليمن وإيران وباكستان ومصر وغيرها من الدول الإسلامية وكانوا سعداء بوجود المباني الإسلامية العظيمة مثل هذا المتحف في بر الصين الرئيسي وإبداعه في عرض الثقافة الإسلامية، وما أجمل هذا الأمر!"

وأضاف السيد لى ان القطع الأثرية المعروضة في المتحف أدهشت زوار الدول الإسلامية وأعرب كثير منهم عن رغبتهم في إنطلاق التعاون مع المتحف وإهداء تحف إسلامية لإغناء خزانة المتحف. وأكد السيد لى تصميم جميع العاملين بالدار على جعل دار الثقافة الإسلامية بمنطقة نينغشيا مركز التقاء وبحوث وتبادل للمسلمين من داخل الصين وخارجها.

"تهدف دار الثقافة الإسلامية حاليا الى إطلاع الزوار الصينيين والأجانب على الثقافة التاريخية والشعبية لقومية هوى والتعرف على فنونها ورقصها وغنائها. وبالتالي ستتوسع الدار على هذا الأساس وتصبح قاعدة سياحية وثقافية ومركز التقاء وبحوث وتبادل للمسلمين من داخل الصين وخارجها. لذلك نصمم على تشييد مركز تبادل الثقافة الإسلامية ومدرسة اللغة العربية فيها، لتتطور الدار إلى منبر التبادل الودي بيننا وبين الدول الإسلامية وأعتقد أن ذلك يفيد لانفتاح منطقة نينغشيا أيضا."

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China