الصين تعزز بنشاط أعمالها لمواجهة الفيضانات في المناطق المنكوبة بالزلزال المدمر بمقاطعة سيتشوان

ذكر نائب وزير الري الصيني تشياو يونغ أمس الأربعاء ( 2 يوليو ) ببكين أن الصين تبذل حاليا أقصى جهودها لترميم مشاريع الري التى تعرضت لأضرار متفاوتة خلال الزلزال ومكافحة أخطار البحيرات التي تكونت بسبب الزلزال لتأمين المناطق المنكوبة أثناء موسم الفيضانات. فيما يلي نقدم لكم تقريرا صوتيا عن ذلك.

دخلت المناطق المنكوبة بالزلزال المدمر بمقاطعة سيتشوان الصينية موسم الفيضانات ابتداءا من أول يوليو الحالي. وقد ذكرت أن كمية الأمطار التى ستسقط خلال هذه الفترة على المناطق المنكوبة ستكون أكثر من الأعوام السابقة. ولعلنا نعرف أنه بسبب الزلزال تعرضت معظم خزانات المياه والسدود والمحطات الكهرمائية لأضرار متفاوتة بل تكونت الكثير من البحيرات الزلزالية التى أصبحت تشكل أخطارا على المناطق المنكوبة. كل هذه الأمور زادت من صعوبة الأعمال في مكافحة الفيضانات. وذكر نائب الوزير تشياو يونغ أن الهيئات الصينية المعنية أولت بالغ الاهتمام بأعمال مكافحة الفيضانات واتخذت مجموعة من الإجراءات التالية:

أولا أن بعثت هيئات الري بجميع البلاد 3280 اختصاصيا إلى المناطق المنكوبة للتعرف على ظروف وملابسات الأخطار ميدانيا وإيجاد السبل للقضاء عليها. ثانيا تنفيذ المسؤوليات للقضاء على الأخطار ثالثا تنفيذ الاجراءات الطارئة لمكافحة الزلزال والفيضانات. رابعا بذل أقصى الجهود لترميم المشاريع المائية لمواجهة الأخطار.

والجدير بالذكر أن 80% من بين ال1800 خزان مياه في مقاطعة سيتشوان والتي تعرضت لأضرار خلال الزلزال قد تم ترميمها. كما تم درء أخطار 360 سدا من بين حوالي 500 سد كانت تشكل خطرا كبيرا.

علاوة على الإجراءات المذكورة اتخذت إجراءات المراقبة والإنذار المبكر في خزانات المياه والسدود الأخرى التى تضررت أيضا بالزلزال هذا بالاضافة إلى خفض منسوب المياه في جميع خزانات المياه والمحطات الكهرمائية التى كانت قد تعرضت الأخطار.

وتكونت بسبب الزلزال أعداد كبيرة من البحيرات الزلزالية تراوحت بين كبيرة وصغيرة ومن بينها 35 بحيرة كبيرة. وبفضل الجهود المبذولة من مختلف الأطراف المعنية تم درء الخطر في بحيرة تانغ جيا شان الزلزالية في ال11 من يونيو الماضي. وقد أنجز حتى الآن وبشكل أساسي مشروع صرف المياه من البحيرات الزلزالية في المناطق المنكوبة.

وأضاف نائب وزير الري تشياو يونغ أن خطوات العمل في المرحلة القادمة تتضمن تعزيز أعمال مواجهة الفيضانات في المناطق المنكوبة وأهمها ترميم خزانات المياه التالفة والتعامل مع البحيرات الزلزالية. قال نائب الوزير:

يجب بذل كل الجهود لترميم خزانات المياه المتضررة والتعامل المناسب مع جميع البحيرات الزلزالية قبل مجيئ موسم الأمطار حتى لا يزداد منسوب المياه فيها بسبب الأمطار الغزيرة.

إلى جانب ذلك عززت الهيئات المعنية أعمال الإنذار المبكر وقامت بالمتابعة الدقيقة لتغيرات الجو من خلال هيئة الأرصاد الجوية في الحين كما قامت بوضع خطط خاصة بنقل المواطنين والممتلكات بنجاح في حالة حدوث الفيضانات.