السيدة نينغ تشاو يوي وزوجها خه مينغ

توجد في منطقة شنجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور مجموعة من الناس يعشقون تصوير الأفلام الوثائقية. حيث يسجّلون القصص التي تحدث على أرض شنجيانغ بكاميرات الفيديو ويعكسون ملامح شنجيانغ المميزة برؤيتهم الخاصة. وفي هذه الحلقة نعرّفكم بالسيدة نينغ تشاو يوي وزوجها خه مينغ.

الى جانب الحياة الزوجية التي تجمع بين السيدة نينغ تشاو يوي والسيد خه مينغ، هما زميلان في العمل أيضا. وتعاونا في تصوير أفلام وثائقية وفازا بجوائز عديدة داخل الصين وخارجها. وكان أول فيلم وثائقي تعاونا في تصويره هو فيلم "ياسن والرعاة". في عام 1997 وجدت السيدة نينغ تشاو يوي وزوجها خه مينغ صورة النحات وو تينغ ده أثناء نحت أسد على حجر بقرية ياسن في أوروموتشي، الأمر الذي أثار رغبتهما في تصوير فيلم حول هذا الموضوع. وقال السيد خه مينغ:

"إن تصويرنا هذا الفيلم نشّط السياحة في هذه القرية، وقد أصبحت هذه القرية متنزّها سياحيا الآن. وأثار هذا الفيلم صدى كبيرا."

وفاز فيلم "ياسن والرعاة" بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل بالصين في عام 2000، وفي عام 2001 فاز بجائزة كبيرة أخرى في الصين. وبعد ذلك صوّرا العديد من الأفلام الوثائقية الذائعة الصيت مثل أفلام "تو يوي قو" و"يوميات راعي الجمال" و"فنانو موسيقى داو لانغ" و"المهد في الجنّة".

في عام 2004 بدأت السيدة نينغ تشاو يوي تصوير فيلم وثائقي بعنوان:"1943-يوميات راعي الجمال".

"واجهنا صعوبات عديدة في تصوير هذا الفيلم. وشعرت بالسرور لأنني أن أتممتُ تصوير مشاهد الفيلم بصورة حقيقية."

وفاز هذا الفيلم بجائزة في مهرجان شانغهاي السينمائي الدولي الذي أقيم في يونيو عام 2005. أما الفيلم الوثائقي "الموسيقي داو لانغ" الذي أكمله السيد خه مينغ والسيدة نينغ تشاو يوي مؤخرا فسجّل حياة فناني موسيقى داو لانغ من قومية الويغور ونشاطاتهم الموسيقية. واستغرق تصوير هذا الفيلم 3 سنوات. وأوضحت السيدة نينغ تشاو يوي قائلة:

"في الحقيقة أن الفيلم الوثائقي مرآة يمكن أن نجد من خلالها امتياز الانسان وضعفه وثقته وشجاعته."

وأخبر السيد خه مينغ مراسلنا قائلا: "نصوّر أفلاما وثائقية حول الانسان الذي يحتاج الى المساعدة أو الذي يساعد الآخرين. وكل فيلم يشبه مراجعة للنفس."

وأضاف السيد خه مينغ أن تصوير الأفلام الوثائقية يمكنه إثراء الحياة. ورغم المشقات، لكنه عملية مفعمة بالمعاني العميقة والفرح.