الرئيس الصيني يحضر قمة الثماني والدول المعنية

غادر الرئيس الصيني هو جين تاو بكين بعد ظهر اليوم الاثنين (7 يوليو) متوجها إلى جزيرة هوكايدو اليابانية لحضور قمة مجموعة الثماني ودول معنية أخرى. وخلال المؤتمر، سيجري هو جين تاو لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع زعماء بعض الدول النامية الجديدة والدول الغربية المتقدمة حيث سيناقش معهم سبل تعزيز التعاون ومواجهة القضايا الساخنة التي تواجه المجتمع الدولي حاليا.

وفي قمة العام الماضي، كان الرئيس الصيني قد شرح مواقف الصين بخصوص قضية التغير المناخي. وأشار المحللون إلى أن كلام هو جين تاو لخص موقف الدول النامية المتمثل في مطالبتها بالعدالة العدل والجهود المشتركة لمواجهة هذه القضية. وفي مؤتمر هذا العام، ما زالت قضية التغير المناخي قضية الساعة. وفي مؤتمر صحفي عقد مؤخرا ببكين، جدد السيد سو وي رئيس المكتب الوطني لمواجهة التغير المناخي مواقف الصين من هذه القضية:

"إن الدول النامية بريئة من التسبب في أحداث تغيرات مناخية، وهي في نفس الوقت أكثر المتضررين من التأثيرات السلبية الناجمة عن هذه التغيرات. إن قضية التغير المناخي لها تأثيرات واسعة وعميقة غير مسبوقة في التاريخ، ولا يمكن للدول المتقدمة التي تتحمل المسؤوليات الرئيسية لحل هذه القضية بوحدها، بل يجب على مختلف دول العالم تعزيز التعاون وبذل أقصى الجهود على مبدأ "المسؤوليات المشتركة والمتميزة" بين الدول المتقدمة والدول النامية في إطار "معاهدة الأمم المتحدة للتغير المناخي" و"بروتوكول كيوتو".

ظلت مسألة الأمن الغذائي أكبر مسألة تواجه وجود البشرية وتنميتها. وفي السنوات الأخيرة، شهدت أسعار الحبوب الغذائية ارتفاعا سريعا مما يشكل تحديا صارما للأمن الغذائي العالمي. وبالنسبة للصين التي تمتلك مليار و300 مليون نسمة من سكانها، فإنها تتحمل مسؤولية كبيرة في حماية الأمن الغذائي. وقال السيد لي تشنغ دونغ رئيس قسم التعاون الدولي بوزارة الزراعة الصينية:

"تواصل الحكومة الصينية التمسك بالاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب الغذائي لضمان الأمن الغذائي ورفع القدرة الشاملة في الإنتاج. وفي الوقت نفسه، تقوم الصين بواجباتها الدولية في مجال الأمن الغذائي العالمي لتقديم مساهماتها في دفع إنتاج الحبوب الغذائية والتنمية الزراعية في العالم. وقدمنا بقدر استطاعتنا مساعدات غذائية للأجهزة الغذائية العالمية وبعض الدول التي تشهد أزمة غذائية، واستخدمنا تفوقنا التقني في مجال الزراعة لمساعدة الدول النامية على رفع مستوياتها في الزراعة وإنتاج الحبوب الغذائية."

وهذه هي المرة الخامسة التي يحضر فيها هو جين تاو مؤتمر الحوار منذ يونيو عام 2003. وخلال السنوات الخمس الماضية، لم تعد قمة الثماني مؤتمرا تشارك فيه الدول الغنية فقط لتنسيق سياساتها، بل أصبحت منبرا تجري فيه الدول المتقدمة والدول النامية الحوار حول القضايا الهامة. وقال مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيه يي في معرض تعليقه عن تطلعات الصين إلى مؤتمر الحوار هذا:

"نهتم مؤتمر الحوار بين زعماء مجموعة الثماني والدول المعنية خاصة الدول النامية. ونتمنى أن يسهم هذا المؤتمر في تعزيز الحوار بين الجنوب والشمال ودفع التعاون المتعدد الأطراف وتسوية القضايا العالمية وبناء عالم منسجم يشهد السلام الدائم والازدهار المشترك."