v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
في مراسم افتتاح أولمبياد بكين ارتفع علم الحلقات الأولمبية الخمس الذي يرمز إلى القارات الخمس في الإستاد الرياضي الوطني (عش الطائر) وذلك يعني أن ضوء الحلقات الخمس أضاء الآراضي الصينية – أكبر الدول النامية في العالم. وخلقت الدول النامية خلال أولمبياد بكين عجائب واحدة تلو الأخرى وتمتعت بشرف الميداليات الأولمبية وطرأت تغيرات جديدة على هيكل الساحة الرياضية أيضا.
وخلال مراسم اختتام أولمبياد بكين التي أقيمت يوم الأحد الماضي (24 أغسطس) أقيمت مراسم تقديم الجوائز لمسابقة الماراثون القديمة. وصعد ثلاثة رياضيين أفارقة بمن فيهم البطل الكيني ساميول كاماأو وانسيرو. وفي الحقيقة أن الأفارقة متفوقون في سباق المسافة الطويلة والمتوسطة وبالنسبة للرياضيين الأفارقة فإن المنشآت البسيطة والتدريبات الشاقة لن تزعزع ثقتهم بالفوز. وأكدت الرياضية الكينية باميلا جيليمو الحاصلة على الميدالية الذهبية لسباق 800 متر للسيدات ويبلغ عمرها 19 عاما فقط أكدت قبل السباق:
"قد استعددت للسباق استعدادا كاملا وأنا أتعهد بأنني سأحقق نتيجة جيدة وأحصل على ميدالية ذهبية لكينيا بكل ما في وسعي."
وجذبت جامايكا أكثر أنظار الناس خلال هذا الأولمبياد سواء أ كان العداء يوساين بولت الذي نال لقب البطل ثلاث مرات وحطّم الرقم القياسي العالمي ثلاث مرات أيضا أو حصلت الرياضيات على المرتبات الثلاث الأولى لسباق 100 متر، ورفعت بعثة جامايكا عاصفة كاريبية في عش الطائر كما غنت جامايكا كلها لهم. وقال بولت بعد حصوله على لقبي البطل لسباقي 100 متر و200 متر متأثرا:
"إنه عظيم جدا ولم أتصور أنني حصلت على اللقبين بنتيجة تحطيم الرقم القياسي وتعني هذه النتيجة كثيرا بالنسبة لي."
أداء الدول النامية غير عادي في المسابقات الأخرى بالإضافة إلى ألعاب القوى، حيث فاز الرياضي التونسي أسامة الملولي على الرياضي الأسترالي وحامل الرقم القياسي العالمي غرانت هاكيت في مسابقة السباحة الحرة ل1500 متر للرجال وأصبح أول رياضي عربي حصل على الميدالية الذهبية خلال أولمبياد بكين، ونالت الرياضية الزيمبابوية كيرستي كوفينتري ميدالية ذهبية وثلاث ميداليات فضية وتأمل في أن تشجع نتيجتها مواطنيها على مواجهة الصعوبات في البلاد سويا، حيث قالت: "أعرف أن الجميع متأثرون وشعروا باعتزاز لاستماع إلى النشيد الزيمبابوي في المكعب المائي وأشعر بفخر لتحقيق ذلك وآمل في تقديم تشجيع وتأثيرات إيجابية للناس."
وفي أولمبياد بكين حققت بعض الدول النامية اختراقا للصفر في تاريخ الأولمبياد، حيث نال الرامي الهندي أبيناف بيندرا أول ميدالية ذهبية فردية في التاريخ الهندي في مسابقة البندقية الهوائية ل10 أمتار للرجال. وقال راجا راندهير سينغ العضو الهندي الجنسية باللجنة الأولمبية الدولية إن نجاح بيندرا له مغزى كبير للرياضة الهندية.
ونال الرياضي المنغولي مايدان توفشينبايار أول الميدالية الذهبية لمنغوليا في المباراة النهائية للجودو لوزن 100 كيلوغرام للرجال وغنت منغوليا كلها بسبب فوزه وقالت صحفية منغولية متأثرة:
"لم نحصل على الميدالية الذهبية الأولمبية في الماضي وهذه الميدالية الذهبية هي الأولى في تاريخنا وهذا الوقت رائع ومقدس بالنسبة لمنغوليا وكان جميع المنغوليين مسرورين ويهتفون في كل مدينة وكل زاوية."
إن الميدالية الذهبية لامعة والميدالية الفضية والبرونزية مشرقة أيضا. وحصلت بعض الدول في أولمبياد بكين على أول ميدالية أولمبية ولا مثيل لها، حيث حصل الرياضي من توجو بنيامين بوكبيتي على أول ميدالية أولمبية في تاريخ توجو في مسابقة الكانو في الأمواج العاتية وأدهشت هذه الميدالية توجو أيضا.
ونحترم الرياضيين القادمين من الدول والمناطق التي تشهد فوضى والذين صعدوا منصة تتويج الجوائز لأولمبياد بكين بفضل جهودهم ووعيهم. ففي أفغانستان كانت سلامة الرياضيين تثير قلق الناس وكان الدخول والخروج من ملاعب التدريب يشكل خطرا، ورغم ذلك حصل الرياضيون الأفغان على أول ميدالية منذ مشاركتهم في الأولمبياد قبل أكثر من 70 عاما عبر جهودهم، ووقف على منصة الجوائز الأولمبية نيابة عن أفغانستان هو روهولا نيباي الذي حصل على الميدالية البرونزية في مسابقة التايكوندو للرجال تحت وزن 58 كيلوغراما، وقال الرياضي إنه سيقدم هذه الميدالية لوطنه آملا في دعوة مواطنيه إلى التضامن وبذل جهود لتحسين الأوضاع الحالية في أفغانستان وأضاف قائلا:
"يسعدني أن حصلت على أول ميدالية أولمبية لأفغانستان وعندما وقفت على منصة الجوائز ورأيت الميدالية البرونزية بكيت، وأود تقديم هذه الميدالية لوطني وشعبي الأفغاني."
جاء الرياضيون من الدول النامية إلى أولمبياد بكين وحققوا النتائج وهي ليست نجاحا وشرفا فقط بل تواجد وتمديد الروح الرياضية التي تدفع الحركة الأولمبية إلى الأبد.