روابط

السفير السعودي لدى الصين يتحدث عن تقدير الجانب السعودي لأولمبياد بكين

   2008-08-29 16:03:53    cri

اختتمت في ال24 من أغسطس في بكين دورة الألعاب الأولمبية بكل نجاح. وبهذه المناسبة، أجرى مراسلنا لقاءا مع سعادة السفير السعودي لدى الصين يحيى بن عبد الكريم الزيد تحدث فيه عن تقدير الجانب السعودي لهذه الدورة الأولمبية.

وقد بعث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مؤخرا برقية تهنئة للرئيس الصيني هو جين تاو بمناسبة ما تحقق من نجاحات لدورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين. ونستمع في ما يلي إلى هذه البرقية الرقيقة بصوت سعادة السفير السعودي يحيى بن عبد الكريم الزيد.

" صاحب الفخامة الرئيس هو جين تاو

رئيس جمهورية الصين الشعبية

تحية طيبة:

تابعنا فعاليات دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين التي استضافها بلدكم الصديق خلال المدة من 8 إلى 24 أغسطس 2008، وسرنا ما تحقق من نجاحات غير مسبوقة على مستوى الإعداد والتنظيم مما أسهم في إظهار هذا الحدث الرياضي الكبير بالمستوى الرفيع الذي نال الإعجاب والتقدير، مشيدين ومهنئين بما حققته الدورة من إنجازات عكست تطلعات المجتمع الإنساني نحو التعايش السلمي وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون، وبما حصده بلدكم من ميداليات في منافسات الألعاب المختلفة.

كما يطيب لنا في هذه المناسبة أن ننوه بالعلاقات المتميزة القائمة بين شعبينا وبلدينا الصديقين، وما تشهده من تطور في المجالات كافة، مؤكدين حرصنا على المضي قدما لتعزيزها فيما يخدم مصالحنا المشتركة.

وتقبلوا فخامتكم أطيب تحياتي وتقديري.

خادم الحرمين الشريفين

عبد الله بن عبد العزيز آل سعود

ملك المملكة العربية السعودية "

كما بعث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سلطان بن عبدالعزيز آل سعود برقية تهنئة للرئيس الصيني هو جين تاو بمناسبة اختتام فعاليات دورة الألعاب الأولمبية. وأعرب ولي العهد عن تهنئته للرئيس الصيني وللشعب الصيني الصديق على ما تحقق من إنجازات ونجاحات وبخاصة على مستوى الإعداد والتنظيم، متمنياً للصين الصديقة المزيد من التقدم والازدهار.

ويرى سعادة السفير يحيى بن عبد الكريم الزيد أن هاتين البرقيتين هما التعبير الحقيقي لما تكنه حكومة المملكة السعودية وشعب المملكة للصين الصديقة من مشاعر حب صادقة. وأعرب سعادة السفير أيضا عن تهنئة الصين نيابة عن سفارة المملكة السعودية في بكين، حيث قال:

"كنت أتمنى أن تدوم هذه الدورة طويلة لأن الجو كان متعشا وقد ظهرت براعة الصين في إخراج هذه المناسبة، إنني أنقل لكم تهاني السفارة وتهاني الفريق الرياضي السعودي وتهاني المملكة السعودية على ما حققتموه، نحن كأصدقاء لكم نفتخر بما حققتموه ونفرح لما تفرحون به. حقيقة ما أنجزتموه خلال فترة الأولمبياد أبرز مقدرات الحكومة والشعب الصيني على إظهار الأولمبياد بالمظهر الذي يعكس التنفيذ السليم."

وفي الحقيقة، تطورت علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والسعودية تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. ولن ننسى أن المملكة السعودية قدمت مساعدة مالية ومادية كبيرة فور وقوع الزلزال المدمر في مقاطعة سيتشوان الصينية يوم 12 مايو الماضي. أما الآن، فالشعب السعودي يشعر بالفرح لنجاح الشعب الصيني الصديق في استضافة أولمبياد بكين. وقال سعادة السفير يحيى بن عبد الكريم الزيد إن شعب المملكة السعودية صديق للشعب الصيني في الأحزان والأفراح، مؤكدا أن المملكة السعودية ستواصل تطوير العلاقات مع الصين في كافة المجالات في المستقبل، إذ قال:

"لا شك أننا نقيم ونقدر العلاقات بين المملكة السعودية والصين، ونسعى دائما إلى تعزيز هذه العلاقات وفي الحقيقة أن الرغبة موجودة عند القيادتين، والرغبة موجودة والحب متبادل بين الشعبين. إننا لا نرى أي مانع من أن تكون العلاقات ممتازة، وسنسعى إلى تطوير التعاون في جميع المجالات."

خلال فترة أولمبياد بكين، حضر سعادة السفير السعودي يحيى بن عبد الكريم الزيد حفلي الافتتاح والختام وبعض المباريات، وأشاد بالأعمال التنظيمية وخدمات المتطوعين في هذه الدورة الأولمبية، حيث قال:

"المتطوعون بذلوا كل جهودهم في مساعدة أي إنسان في حاجة المساعدة، أشعر بأنهم من قلبهم كانوا يريدون أن يخدمو الآخرين. وكان التنظيم رائعا، وأعجبني أيضا سهولة الخروج والدخول في الملاعب، الناس كانوا يخافون أن يكون هناك ازدحام شديد عند الخروج والدخول، لكن الحركة كانت سلسة جدا."

رغم أن الوفد الرياضي السعودي لم يحصل على ميداليات خلال هذه الدورة الأولمبية، لكن المشاركة كانت أهم من الفوز. لقد أحب الوفد السعودي أن تكون مشاركته في المجالين الرياضي والثقافي، لذلك قام الوفد بتقديم عروض من التراث السعودي في مكتبة العاصمة ببكين وغيرها من الفعاليات الثقافية الأخرى خلال فترة الأولمبياد، يقول سعادة السفير:

"كانت هناك فعاليات ثقافية، أقمنا خلالها معرض التراث السعودي، كما قامت الفرقة الفنية السعودية بتقديم عروضها على مسارح بكين، ورغم أن الرياضيين لم يحققوا ما كنا نتمناه في هذه الدورة الأولمبية، فأعتقد أن الوفد السعودي حقق الفوز في الميدان الثقافي في هذه الدورة."

ستفتتح الدورة الأولمبية للمعوقين 6 سبتمبر القادم في بكين، وسترسل المملكة السعودية أيضا وفدا رياضيا للمشاركة، وقد أعرب سعادة السفير السعودي يحيى بن عبد الكريم الزيد عن تمنياته للصين بالنجاح في إقامة هذه الدورة وتمنى للرياضيين السعوديين المنافسة بكل قوة.

"أنقل عبر هذا المنبر تحياتي وتمنياتي لإدارة الأولمبياد للمعوقين وتمنياتي أن تظهر في الأسبوع القادم بما ظهرت عليه الأولمبياد التي انتهت. وسأحضر مباريات أكثر مما حضرت في الأولمبياد العادية، لأنني أريد تشجيع المتنافسين المعوقين ليشعرو بأنهم قادرون على المنافسة الجيدة."

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China