مدينة بكين تعمل على تطوير قضية المعاقين بشكل مستقر

أعلنت السيدة تشاو تشون لوان مسؤولة اتحاد المعاقين ببكين اليوم الأربعاء (3 سبتمبر) أن قضية المعاقين في المدينة شهدت تطورا ممتازا في السنوات الأخيرة وستتحسن باستمرار في المستقبل.

يبلغ عدد المعاقين في بكين حاليا حوالي 100 ألف شخص محتلا 6% من إجمالي سكان المدينة، أما عددُ أفرادِ عائلاتِهم، فيبلغ مليونين و600 ألف شخص. وتحتاج هذه الفئةُ الكبرى الخاصة إلى مساعداتِ المجتمع.

وقالت السيدة تشاو اليوم إن حكومة بكين أنفقت أموالا كثيرة ووضعت سياسات عديدة لتحسين أحوال معيشة المعاقين وضمان حقوقهم ومصالحهم وقد شهدت هذه القضية تطورا كبيرا:

"هناك سياسات للضمان الاجتماعي للمعاقين وسياسات لدفع تشغيلهم وضمان مشاركتهم المتساوية في الشؤون الاجتماعية."

تتطرق هذه السياسات التفضيلية للمعاقين إلى كافة المجالات المتعلقة بمعيشتهم. مثلا في مجال المواصلات، وضعت بكين لوائح خاصة ببناء وإدارة المرافق الخالية من العوائق بهدف حماية حقوق المعاقين في التنقل. وفي الوقت نفسه، تم تجهيز المنشآت الخاصة بالمعاقين في الطرق والمرافق الأساسية الجديدة. وقالت السيدة تشاو إنه مع اقتراب أولمبياد المعاقين، تعمل الأطراف المعنية على تسريع خطوات بناء هذه المنشآت:

"في مجال المواصلات، تم تشغيل أكثر من 2000 حافلة منخفضة الأرضية في المدينة وهناك 600 حافلة خاصة تتسع كل منها لـ6 كراسي متحركة من أجل خدمة أولمبياد المعاقين. "

وجدير بالذكر أن معظم مداخل محطات المترو في بكين قد جُهزت بالمصاعد الكهربائية لتسهيل تنقلات المعاقين، وتم تشكيل فريق خاص لسيارات الأُجرة لحمل المعاقين الجالسين على الكراسي المتحركة.

وحاليا، أنشأت مدينة بكين 150 مركزا خاصا لأنشطة المعاقين، حيث يتلقى المعاقون العلاج الطبي والتدريبات المهنية ويشاركون في الأنشطة الترفيهية والرياضية، ويمكنهم حماية حقوقهم أيضا في هذه المراكز. وقالت السيدة تشاو:

"وفي هذه المراكز، يمكن للأصدقاء المعاقين تعلم الفنون المهنية. وقد فتح بعض المعاقين محلات تجارية على شبكة الإنترنت، ويلعب البعض الآخر فيها كرةَ الطاولة. ويمكنهم تلقي العلاج النفسي أيضا بهدف معالجة مشاكل الحياة بشكل صحيح."

إن السيدة تشن شياو جينغ ولدها مختل عقليا. وقالت إن ابنها يذهب يوميا إلى مركز المعاقين قرب البيت لتلقي العلاج التدريبي وحقق ذلك نتائج جيدة:

"المعلمون هناك يعلّمون الأطفال الحسابات وغسل الملابس والطبخ من أجل رفع قدراتهم على رعاية أنفسهم. ويستطيع الأطفال حاليا القيام ببعض الأعمال البسيطة ويحصلون مقابلَها بعضَ المكافآت، وهذا مستحيل في الماضي."

وقالت السيدة تشاو إن مراكز المعاقين الـ150 في بكين تعتبر مشروعا نموذجيا، وسيتم تحسين أساليب بناء مثل هذه المراكز وإدارتها وسيزداد عددها ومستوى خدماتها أيضا في المستقبل.