v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
بعد اختتام اولمبياد بكين باسبوعين تقريبا، ستفتتح الدورة الأولمبية ال13 للمعوقين ببكين. وقد تعهدت اللجنة التنظيمية لاولمبياد بكين والحكومة الصينية بإقامة اولمبياد المعوقين بشكل رائع يضاهي اولمبياد بكين. وازاء ذلك، قال رئيس اللجنة الاولمبية الدولية للمعوقين فيليب كريفن لمراسلنا:
"سبق للرئيس الصيني هو جين تاو أن تعهد بإقامة دورتين رائعتين لاولمبياد بكين واولمبياد بكين للمعوقين، وفي الواقع، تسعى الصين حاليا لتحويل هذا التعهد إلى أعمال وإجراءات كفيلة بضمان إقامة اولمبياد المعوقين بشكل رائع مماثل لاولمبياد بكين. "
أعرب فيلب كريفن عن أشادته بهذا التعهد في مناسبات عديدة، وفي مقابلة أجراها معه مراسل اذاعتنا قبل أيام، أكد كريفن مرة أخرى أن كل ما سمعه وشاهده خلال هذه الأيام من الإجراءات الكفيلة بضمان نجاح اولمبياد بكين للمعوقين يعتبر إشارات إيجابية ترسلها بكين للعالم.
جاءت ثقة كريفن بنجاح اولمبياد بكين للمعوقين من دقة الأعمال التنظيمية ومهنية أعمال تدريب المتطوعين وتقدم واكتمال المنشآت الخالية من العوائق، بالإضافة إلى تقدم الملاعب التي تشمل ملعبي" عش الطيور" والمكعب المائي".
كما أشاد كريفن عاليا بالمنشآت في قرية المعوقين الأولمبية، واستخدم نفس الكلمة التي وصف بها رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روج هذه القرية، بأنها " أفضل قرية في تاريخ الأولمبياد". كان كريفن قد لاحظ خلال زيارته للقرية الاولمبية قبل افتتاح اولمبياد بكين أنه داخل كل شقة توجد ثلاث غرف للاستحمام، وإحداها مميزة بعلامة" كرسي"، أى العلامة الخاصة بالمعوقين الذين يستخدمون الكراسي المتحركة. وفي الواقع، إن الغرفتين الأخريين صالحتين للرياضيين المعوقين أيضا. وبعد اختتام اولمبياد بكين، وجد كريفن أنه قد تم وضع تلك العلامة في كافة الغرف الثلاث، وذلك يعنى تحولها إلى غرف خاصة للرياضيين المعوقين بصورة سلسة. وقال كريفن إن هذا الأمر البسيط كشف دقة الأعمال التنظيمية لاولمبياد المعوقين والتي تضع الرياضيين في المقام الأول.
كما أعرب كريفن عن ثقته التامة بنجاح اولمبياد المعوقين ببكين، مشيرا إلى ان اولمبياد المعوقين ببكين سيتمتع بروعة مماثلة للاولمبياد الصيفي، مؤكدا أن الألعاب الأولمبية للمعوقين تتمتع بمستوى تنافسي عال أيضا، اذ أن الرياضيين الذين يستندون إلى الأطراف الاصطناعية أو يستخدمون الكراسي المتحركة يمتازون بمستوى رياضي عال أيضا، وقد بذلوا جهودا أشق كثيرا من الرياضيين العاديين، وأثبتت نتائج بعض الرياضيين المعوقين أنهم ممتازون مثل الرياضيين المشاركين في اولمبياد بكين، وعلى سبيل المثال، الرياضية البولندية المعاقة التي شاركت في مسابقات كرة الطاولة للنساء في اولمبياد بكين. وفي هذا الصدد، أضاف كريفن:
"ان مشاركة الرياضيين المعوقين في الألعاب الاولمبية ليست أمرا حديثا في تاريخ الأولمبياد، وفي ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، كان رياضيان معوقان قد شاركا في مسابقات الرمي للألعاب الاولمبية، وفي أوائل القرن الماضي، كان رياضي معوق قد حصل على ميدالية ذهبية لمسابقة الجمباز للالعاب الأولمبية. "
كما أعرب كريفن عن تطلعاته للأداء الرائع للوفد الصيني المشارك في اولمبياد المعوقين ببكين. كان أداء الوفد الصيني في الدورات الاولمبية السابقة للمعوقين قد ترك انطباعات عميقة في ذهنه، وفي حديثه عن سفير اولمبياد المعوقين في عموم العالم، الرياضي الصيني خه بينغ الذي حصد ثلاث ميداليات ذهبية في ثلاث دورات اولمبية للمعوقين، قال كريفن:
"ان الانطباعات العميقة التي تركها خه بينغ لا تتعلق بنتائجه الرياضية الممتازة فقط، بل بتمثيليه للرياضيين المعوقين أيضا. كما أن زوجته تركت انطباعات عميقة في ذهني أيضا، لان ما فعلته هو مثلما فعلته زوجتى معى، وذلك يعنى أن الرياضي المعوق يحتاج إلى دعم مخلص من شخص آخر، وهكذا فعلت زوجه خه بينغ، وهو أحد العوامل الرئيسية وراء كونه رياضيا عظيما."
بالرغم من أن خه بينغ لن يشارك في اولمبياد بكين للمعوقين، غير أن كريفن واثق في أن الوفد الصيني الذي يتمتع بقوة تنافسية كبيرة ومعه وفود الدول والمناطق الأخرى التي عقدت العزم على تحقيق نتائج ممتازة خلال اولمبياد بكين للمعوقين، ستبذل جهودا مشتركة وتقدم مسابقات رائعة ومثيرة خلال اولمبياد المعوقين ببكين.
وجدير بالذكر أن الأعمال التنظيمية الدقيقة والمكتملة والرياضيين الممتازين لا يشكلان كافة العناصر المؤدية إلى نجاح وروعة اولمبياد المعوقين، ولا يزال هناك عامل ضروري، وهو المتفرجون، وأعرب كريفن عن ارتياحه ازاء اهتمام الصينيين باولمبياد المعوقين، مشيرا إلى أن دورتي ألعاب سيدني وأثينا الاولمبيتين لم تقدران بشكل جيد متطلبات المتفرجين للتذاكر، فزاد الطلب عن العرض، لكن هذا الأمر لن يحدث في اولمبياد بكين للمعوقين. اذ قال:
"نثق في أن كافة 1.6 مليون تذكرة لاولمبياد المعوقين سيتم بيعها، وستكون الملاعب مليئة بالمتفرجين."
يتطلع السيد كريفن إلى اللحظة التي يتم فيه تحويل التعهد المعني ب" أقامة دورتين اولمبيتين رائعتين" إلى واقع، لانه يرى أن اولمبياد بكين للمعوقين وضع معايير عالية منذ بداية الأمر، ويقوم الصينيون حاليا بتحويل التعهد إلى واقع بصورة تدريجي.
وأخير، وجه السيد كريفن دعوة إلى مستمعي إذاعتنا لمتابعة اولمبياد المعوقين ببكين، حيث قال:
"كنت رياضيا في كرة السلة على الكراسي المتحركة، تعتبر هذه اللعبة أصعب الألعاب في العالم، أود أن أقول لمستمعي إذاعة الصين الدولية : اذا شاهدتم بأعينكم مسابقات الاولمبياد للمعوقين، فستشعرون بدهشة وأعجاب كبيرين، هيا لنستعد له! "