ملاعب أولمبياد المعوقين ببكين توفر ظروفا تنافسية رائعة للرياضيين

يقترب أولمبياد بكين للمعوقين منا يوما بعد يوم، وستقام كافة السباقات في 17 ملعبا ببكين إضافة إلى بعض الملاعب الأخرى في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومدينة تشينغداو بمقاطعة شانغدونغ شرقي الصين. ومن المقرر أن توزع 160 ميدالية ذهبية في الملعب الوطني الصيني " عش الطائر"، وستكون منصة التتويج محط أنظار الناس. فما هو الفرق بين منصة التتويج للأولمبياد والبارالمبياد، وبخصوص هذا الفرق، قال مساعد أمين إدارة المعلب الوطني السيد ليو خه نيان لمراسل إذاعتنا:

" نجهز الآن منصة التتويج الخالية من الحواجز، نظرا لأن بعض الرياضيين المعوقين سيستخدمون الكراسي المتحركة ليحضرون مراسم التتويج، لذلك، نوسع مساحة المنصة أولا، إضافة إلى أننا نضيف طريقا منحدرا وراء المنصة."

هذا ويعد تجهيز منصة التتويج الخالية من الحواجز من الاستعدادات المتنوعة الخاصة لرياضيي أولمبياد المعوقين. وخلال المدة القصيرة بين أولمبياد بكين وأولمبياد المعوقين، ظل العاملون بالملاعب الأولمبية يعملون على تهيئة ظروف تنافسية مطلوبة ورائعة للرياضيين المعوقين. كان مراسلنا يركب حافلة خالية من الحواجز مخصصة لخدمة الرياضيين المعوقين للتمتع بالتجيهزات الخالية من الحواجز لهذا النوع. وفي هذا السياق، قال السيد ليو خه نيان لمراسلنا : " ها هي الحافلة الخالية من الحواجز، والمقاعد الأمامية في الحافلة هي المقاعد الخالية من الحواجز لخدمة الرياضيين الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، ومن الممكن تثبيت كراسيهم في هذه المقاعد، وكل حافلة تتسع لسبعة كراسي متحركة، وحينما تقف الحافلة أمام رصيف المحطة، سيمد تلقائيا حاجز معدني ليربط الحافلة ورصيف المحطة، الأمر الذي يجعل الرياضيين الذين يستخدمون الكراسي المتحركة يصعدون وينزلون الحافلة بأنفسهم بسهولة."

وبالإضافة إلى ملعب " عش الطائر"، فإن الملعب الأولمبي الخاص لمباريات كرة السلة على الكراسي المتحركة قد تم استعداده أيضا لاستقبال أولى مبارياته التي ستجري في السابع من هذا الشهر. وإضافة إلى المنشآت الخالية من الحواجز في الملاعب وصالات التدريب، لاحظ مراسلنا في الملعب منصتين مؤقتتين كبيرتين بجانب الملعب، وقال مساعد أمين إدارة الملعب السيد شو شاو تشينغ إن هاتين المنصتين الكبيرتين تقدمان خدمات خاصة للرياضيين المعوقين أثناء مشاهدتهم للمباريات، ها هو يقول:

" نجهز هاتين المنصتين الكبيرتين بشكل مؤقت بجانب الملعب لخدمة الرياضيين المعوقين الذين سيشاهدون المباريات، لأنهم سيأتون إلى الملعب لمشاهدة مباريات منافسيهم، لذلك، نوفر أروع المواقع الخاصة لهم لمشاهدة المباريات بصورة واضحة."

ويختلف مركز السباحة الوطني " المكعب المائي" عن الملاعب الأخرى، لأن ساحة مباريات السباحة تقع تحت الأرض لأكثر من خمسة أمتار، ورغم أن هناك عشرة مصاعد كهربائية خالية من الحواجز، إلا أن العاملين بالمركز ينشئون طريقا منحدرا يتطابق مع المعايير الدولية وخاليا من الحواجز ليحل مشكلة الدخول والخروج في وقت الذروة.

ولم يهمل أولمبياد بكين للمعوقين الخدمات الضرورية للرياضيين خارج أوقات المنافسات في كافة الملاعب الأولمبية، وتعد الخدمة الطبية جزءا هاما من ضمن هذه الخدمات.

ترى فانغ تشيو هونغ المتطوعة في فرق التأمين الطبي والعلاجي بأولمبياد المعوقين وهي في نفس الوقت طبيبة في قسم التنفس بمستشفى شي جي تان ببكين، ترى أنه من الضروري الاهتمام بإزالة الحواجز النفسية للرياضيين إضافة إلى الحواجز البيئية الواقعية، حيث قالت :

" في رأي أن ما يسمى ب " الخلو من الحواجز " يشمل إزالة حواجز البيئة الواقعية والنفسية، يعني أنه من الضروري التعامل معهم بكل عدالة ومساواة كأنهم أشخاص عاديون أسوياء، لأنهم في الحقيقة عاديون فعلا وأرواحهم عادية أيضا. أما بالنسبة للمتطوعين من الكوادر الطبية مثلي أنا، فيجب علينا أن نستعد بشكل جيد وخاصة لمواجهة بعض الأحوال الجسمية والنفسية المحتملة التي قد يتعرض لها المعوقون، أي علينا أن نعد الكثير من الخطط لمواجهة الطوارئ."

هذا وقد بذل الكثيرون الآن جهودهم لتحسين كل جانب من جوانب أولمبياد بكين للمعوقين، ويلف الجميع الحلم المشترك والتمنيات تجاه كافة رياضيي أولمبياد المعوقين القادمين من أنحاء العالم بالفرح والفوز في الملاعب.