تقرير خاص بافتتاح أولمبياد بكين للمعوقين

في ليلة ال6 من سبتمبر عام 2008، صدحت أنشودة اللجنة الأولمبية الدولية للمعوقين في أجواء الإستاد الوطني الصيني ببكين "عش الطائر" في إشارة إلى افتتاح دورة أولمبياد بكين للمعوقين والتي ستستغرق 11 يوما.

أعلن الرئيس الصيني هو جين تاو افتتاح هذه الدورة:

بدأت مراسم الافتتاح في الساعة الثامنة مساءا حسب توقيت بكين بحضور زعماء وضيوف كبار من العديد من الدول وأكثر من تسعين ألف متفرج. واستغرقت ساعتين وخمسين دقيقة تقريبا، حيث أقيمت أولا مراسم دخول الرياضيين المعوقين البالغ عددهم ما يربو على أربعة آلاف شخص والذين جاؤوا من 147 دولة ومنطقة. وتلتها العروض الفنية. تنقسم العروض الفنية إلى ثلاثة أجزاء، هي "رحلة الفضاء" و"رحلة الزمن" و"رحلة الحياة" تحت شعار "عالم واحد حلم واحد" وموضوع "التجاوز والاندماج والتشاطر"، مما يعكس المفهوم: "لكل حياة قيمة ولكل حياة كرامة ولكل حياة حلم."

وعبر رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين ليو تشي عن ترحيبه الحار بالرياضيين المعوقين من كل أرجاء العالم، حيث قال:

إن استضافة أولمبياد بكين للمعوقين عام 2008 عبارة عن ثقة العالم بالصين، حيث دعمته الصين حكومة وشعبا بكل حماسة. ونتطلع بلهفة إلى أن يصبح أولمبياد بكين للمعوقين مهرجانا ناجحا للتمتع معا بالأفراح والصداقة والأحلام. وسنعرض للعالم حماسة الشعب الصيني في احتضان العالم.

وأشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمعوقين فيليب كرافن بأعمال بكين في تنظيم أولمبياد المعوقين هذا، معبرا عن أمله في أن يتمتع الرياضيون جيدا بهذا المهرجان الحافل، حيث قال:

إن هذه الدورة البارالمبية لا سابق لها من حيث الحجم ، وتفوق الدورات السابقة سواء من حيث عدد الرياضيين وعدد الدول والمناطق المشاركة وعدد الألعاب المدرجة، إنها معلم في تاريخ الحركة البارالمبية، وهذا يدعو للفخر. وإن قلوبنا مع قلوب الصينيين خاصة المواطنين المنكوبين بالكوارث الطبيعية المتتالية في النصف الأول من هذا العام. إن الكوارث لم تعق الصين من مواصلة إستضافة الأولمبياد.

ها هي الأغنية الرئيسية لأولمبياد بكين للمعوقين وعنوانها "طر مع الأحلام": "طر مع الأحلام متجها إلى السماء، طر حاملا معك الأحلام." إنها أحلى التمنيات التي قدمها الشعب الصيني للأصدقاء المعوقين من مختلف دول ومناطق العالم.

وأدت الرياضية المعوقة الصينية وو تشون مياو القسم الرياضي نيابة عن جميع الرياضيين متعهدا بالقيام بتنافس عادل وأداء أفضل ما لديهم:

"أقسم باسم جميع الرياضيين أنه من أجل مجد الرياضة والفرق، سنتحلى خلال مشاركتنا في هذه الدورة البارالمبية بالروح والأخلاق الرياضية الحقيقية والاحترام والالتزام بلوائح مختلف المنافسات، ونسعى إلى تنظيم مهرجان رياضي خال من المنشطات والعقاقير."