تقرير خاص بافتتاح أولمبياد بكين للمعوقين

واعتبارا من عام 1960، يقام أولمبياد المعوقين كل أربع سنوات. ومنذ أولمبياد سيول عام 1988، ظهر تقليد إقامة أولمبياد المعوقين في نفس المدينة التي تستضيف الدورة الأولمبية الصيفية. وفي عام 1989، تشكلت اللجنة الأولمبية الدولية للمعوقين رسميا.

إن "التجاوز" هو أحد المفاهيم الثلاثة لأولمبياد بكين للمعوقين. والمقصود به تحدي النفس وتجاوز القدرة الذاتية. ويجسد ذلك هدف الألعاب الأولمبية المتمثل في "الأسرع والأعلى والأقوى" وروح الألعاب الرياضية للمعوقين.

إن التجاوز يعبر أولا عن شجاعة وثقة الرياضيين المعوقين بتجاوز عقبات أجسامهم، ويعكس ملامحهم المتمثلة في الاجتهاد والكفاح الباسل.

"الاندماج" باعتباره أحد المفاهيم الثلاثة لأولمبياد المعوقين ببكين يجسد مفاهيم وقيم الأولمبياد المتمثلة في "التضامن" و"السلام" و"الانسجام"، ويعني ثلاثة مجالات وهي الاندماج بين البشر أنفسهم والاندماج بين الإنسان والمجتمع والاندماج بين الإنسان والطبيعة.

وخلال سنين طويلة، ظل المجتمع الصيني يرعى بمختلف الوسائل المعوقين وحققت قضية المعوقين تطورا سريعا. ورصدت الحكومة الصينية مبالغ مالية كبيرة وأصدرت سلسلة من السياسات لتحسين حياة المعوقين وضمان حقوقهم ومصالحهم. مثلا إن سياسات بكين الخاصة بمساعدة المعوقين تتطرق إلى كافة مجالات حياة المعوقين. وفي هذا الصدد، قالت تشاو تشون لوان مسؤولة اتحاد المعوقين بمدينة بكين:

"من بين هذه السياسات ما يتعلق بمجال الضمان الاجتماعي وسياسات لدفع تشغيل المعوقين وسياسات لضمان المشاركة المتساوية للمعوقين في الحياة الاجتماعية."

وعدلت أجهزة التشريع الصينية في إبريل الماضي "قانون ضمان المعوقين" حيث عززت الضمان الاجتماعي للمعوقين، وبدأ تنفيذه في الأول من يوليو الماضي. كما أجازت في يونيو الماضي "معاهدة حقوق المعوقين" التي أصدرتها الأمم المتحدة. وهذه المعاهدة هي أول وثيقة قانونية دولية لحماية حقوق المعوقين بشكل شامل في تاريخ الأمم المتحدة. وبهذا الخصوص، قال وو دا وي نائب وزير الخارجية الصيني:

"إن إجازة المعاهدة تخدم بناء أجواء جيدة في احترام حقوق المعوقين وكرامتهم وتدفع تطور قضية ضمان المعوقين في بلادنا."