رؤساء الوفود الرياضية العربية للمعوقين يشيدون بمرافق أولمبياد المعوقين وخدماته

عبر رؤساء الوفود الرياضية من الأردن ولبنان والكويت وغيرها المشاركة في أولمبياد بكين للمعوقين مؤخرا عن إشادتهم بمرافق أولمبياد بكين للمعوقين وأعمال تنظيمه والخدمات الخاصة به.

وصل الوفد الرياضي الأردني المشارك في أولمبياد المعوقين إلى بكين قبل أسبوع من افتتاحه. وخلال هذه الفترة، كان أعضاء الوفد يقيمون في قرية أولمبياد المعوقين، وقد زاروا العديد من الإستادات المعنية لمعرفة الظروف فيها، حيث شعروا خلال تجاربهم المعيشية والتدريبية في بكين بارتياح كبير إزاء مختلف المرافق لأولمبياد المعوقين. وقال السيد باسل الحوراني أمين عام اتحاد الرياضة للمعوقين في الأردن ورئيس الوفد الرياضي الأردني للمعوقين: ""قمنا بتنظيم الزيارات إلى الملاعب والمرافق الرياضية، شاهدنا وسائل النقل وكل الخدمات المتاحة للأشخاص المعوقين، وهي على جاهزية عالية ومواصفاتها عالمية مطابقة لكافة المواصفات الخاصة بالأشخاص المعوقين."

كان السيد باسل الحوراني قد عمل في مجال قضية المعوقين في الأردن لسنين عديدة، ولذلك، أولى اهتماما كبيرا لأحوال تقدم قضية المعوقين في مختلف دول العالم. وسبق له أن زار الصين مرات عديدة، ويعرف جيدا التقدم المستمر الذي حققته الصين في مجال شؤون المعوقين، ألا أنه شعر بتغير كبير لبكين خلال زيارته هذه للصين: "التغيرات كبيرة جدا. ونجمت هذه التغيرات عن إيمان الصين بحقوق الإنسان وحقوق الأشخاص المعوقين. ونحن كإداريين عرفنا ورأينا العديد من المنشآت والعديد من المنجزات التي تم تحقيقها هنا في بكين للأشخاص المعوقين. وهذه أمور تحسب لصالح الصين، وتشكر عليها، ونشيد عاليا باللجنة المنظمة البارالمبية لهذه الإجراءات التي تم اتخاذها."

السيدة رولا آسي هي الرئيسة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية للمعوقين ورئيسة الوفد الرياضي اللبناني للمعوقين المشارك في أولمبياد بكين للمعوقين. وكانت مسئولة عن ضمان حقوق ومصالح المعوقين منذ أمد طويل. وزارت الصين في العام الماضي لحضور الاجتماعات المعنية بالأعمال التحضيرية لأولمبياد بكين للمعوقين. وبعد وصولها إلى بكين هذه المرة، وجدت أن كل مرافق أولمبياد بكين للمعوقين قد تم إنشاؤها أو إصلاحها حسب البرنامج المخطط، فشعرت بارتياح كبير إزاء ذلك، حيث قالت: "الحقيقة أن هذه المنشآت تخطف الأنفاس، فهي مميزة جدا على الصعيد التقني والفني وهذه التجهيزات التي رأيناها هي ما يحلم به أي بلد في العالم. والحقيقة أنها مذهلة. وأقول هكذا ليس لأنني في الصين، وإنما هي الحقائق التي رأيتها ولمستها. وهنيئا للصين وشعبها بهذه التحضيرات "

إن المرافق والمنشآت ليست الشئ الوحيد الذي يسعد السيدة رولا آسي، وإنما الشعب الصيني الودي والمتحمس هو الآخر قد ترك انطباعات عميقة لديها. إذ إن الود لم يجسد في الخدمات الدقيقة التي يقدمها المتطوعون للمشاركين في أولمبياد المعوقين فحسب، بل يتمثل في كرم كل الصينيين ورغبتهم في مساعة الآخرين. إذ قالت:

"شعبكم ودود ولطيف وخدوم جدا إلى أقصى الحدود، حتى لو لم نطلب خدمة منهم وحتى لو لم يفهموا، وهم مستعدون أن يفعلوا أي شئ لمساعدة الأجانب الموجودين في بلادهم."

يشارك 8 رياضيين ضمن الوفد الكويتي في منافسات هذه الدورة من أولمبياد المعوقين. وعبر رئيس الوفد ناصر العجيمي عن رضاه أزاء أعمال تنظيم أولمبياد المعوقين مثل أعمال تسجيل الرياضيين واستقبالهم وخدمتهم، وقال: "الحمد لله وصلنا إلى الأولمبياد باستقبال طيب وترتيبات طيبة. والإجراءات سهلة جدا في هذا المحفل الكبير الذي يستضيفه إخواننا الصينيون لراحة الأبناء المعوقين. والإجراءات غير صعبة بل سهلة جدا، وإن الخدمات فوق الممتازة."

وبعد وصولهم إلى بكين، قام الرياضيون الكويتيون بتدريبات في بعض الإستادات. ويرى السيد العجيمي أن تنظيم هذه النشاطات كان سلسا والخدمات دقيقة: "ذهبنا إلى ملعب تدريب اللاعبين في ألعاب القوى. وظروف هناك جيدة، حيث يتوفر كلما يحتاجه الرياضيون. وكل الأعمال التنظيمية جيدة من حيث الترتيبات والإخوان المرافقين لنا والمركز الطبي ومرافق المواصلات. وكل الخدمات متوفرة جدا."

وفي الوقت الذي يقدم فيه أولمبياد بكين للمعوقين مسرحا للقاء الأصدقاء المعوقين من أنحاء العالم ، فإنه يعرض أمام العالم أيضا نتائج التقدم المستمر لقضية المعوقين. وعبر رئيس الوفد الأردني السيد باسل الحوراني عن ثقته بنجاح هذه الدورة من أولمبياد المعوقين، حيث قال: "نحن كمهتمين بقضية الأشخاص المعوقين، كنا مسرورين جدا بأن الصين تستضيف هذا المهرجان، وكنا على قناعة وعلم أكيدين بأن الصين ستنجح في تنظيم هذا المهرجان العالمي، وتنجح بامتياز أيضا. وهذا يدل على مدى اهتمام الصين بالإنسان وحقوق الإنسان وحقوق الأشخاص المعوقين بشكل خاص.