حفل افتتاح أولمبياد بكين للمعاقين يتصدر اهتمامات الصحافة الرياضية العربية

تصدر حفل افتتاح النسخة الثالثة عشرة لدورة الألعاب الأولمبية للمعاقين بالعاصمة الصينية (بكين) أول أمس (السبت) إهتمامات الصحافة الرياضية في العالم العربي لليوم الثاني على التوالي.

وأشادت التقارير الصحفية بالتنظيم الدقيق والرائع للحفل ، مؤكدة أن حفل الإفتتاح جاء أكثر من رائع خاصة فقرة إيقاد الشعلة بصعود البطل المعاق إلى قمة عش الطائر والتي أبهرت كل من حظي بمشاهدة الإفتتاح.

وعن الحفل ، قالت صحيفة ((الأخبار)) المصرية إن المشاركين في الدورة سيطر عليهم الإنبهار من قدرة الصينيين علي تنظيم حفلي افتتاح بنفس الروعة خلال شهر واحد تقريبا وبفكر متجدد وبفقرات أكثر من مؤثرة خاصة عندما صعد اللاعب الصيني المعاق "هو بن" وهو جالس علي كرسيه يتسلق الحبل وفي يده موقد النار متسلقا إلي قمة الإستاد لعشرات الأمتار ليضئ الشعلة الأوليمبية فوق الإستاد في مشهد استغرق عدة دقائق شعر فيها الحضور بالخطر الحقيقي علي الرجل المعاق وهو يمسك بالنار بيد ويتسلق الحبل إلي أعلى نقطة في الاستاد رأسيا .

من جانبها ، قالت صحيفة ((الجمهورية)) المصرية إن مدينة بكين سجلت عدة أرقام قياسية جديدة في الدورات البارالمبية حيث شهد حفل الافتتاح رقما قياسيا في عدد الحضور وامتلأت مدرجات استاد (عش الطائر) بأكثر من ثمانين ألف متفرج.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين قدمت أحلي وأجمل وأروع حفلات الإفتتاح علي الإطلاق سواء علي مستوي الأصحاء أو المعاقين.. وكانت المقارنة هنا في أوساط المشاركين لصالح حفل افتتاح الدورة البارالمبية الثالثة عشرة لما قدمه الضيوف من إبهار فاق كل التوقعات خاصة في إشعال الشعلة أو استغلال التقدم التكنولوجي في الفقرات المختلفة .

وتابعت الصحيفة " لم تتوقف الأرقام القياسية عند الافتتاح بل وصلت في عدد الدول المشاركة في حفل الافتتاح وعددها 148 دولة وعدد الألعاب الذي وصل إلي عشرين لعبة تقدم من خلالها 1425 ميدالية متنوعة ومن خلال 475 مسابقة مختلفة" .

وأضافت الصحيفة أن أرقام التذاكر المباعة حتي الآن وصلت إلي مليون و600 ألف تذكرة ، وكل هذه أرقام قياسية لم تسجل من قبل في سجل الدورات البارالمبية للمعاقين ، فضلا عن حسن التنظيم والإقامة والتنقلات والملاعب وحسن الاستقبال وتعامل الشعب الصيني مع الدورة بمنتهي الرقي والروح الرياضية.

وعن رؤية الصحافة العراقية للأولمبياد .. ذكرت صحيفة ((المدى)) أن حصة الأصحاء فى افتتاح أولمبياد بكين لم تكن أوفر حظا من المعاقين ، بل كانت بنفس الدرجة العالية في جميع النواحي وحتى الجمهور الذي توقع له حضور أقل لكن تفاجأنا بذلك الجمهور الذي امتلأت به مدرجات عش الطائر وهو يشجع من دون ملل وكلل لما عرف به كجمهور ذواق .

ومضت الصحيفة تقول " الأجمل من كل ذلك الجميلات الصينيات اللواتي شكلن حضورا مميزا في كل النواحي الخدمية والتنظيمية ، حيث سجلت هذه الدورة تميزا عن الدورات السابقة بشهادة من حضر المسابقات ، كما سجلت تاريخا لأهل الصين ".

وأضافت الصحيفة أن دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين أفتتحت بالعاصمة الصينية (بكين) وسط حضور جماهيري كبير وأجواء تملؤها السعادة والبهجة ، وجاء حفل الافتتاح غريبا نوعا ما حيث تراصت فيه الفرق الاستعراضية جنبا إلى جنب وهم يرتدون بدلات مطاطية ملونة على هيئة قوس قزح ، وأدوا العديد من الرقصات بعدها دخلت الوفود المشاركة من 148 دولة ومن ثم تزين الملعب بالألعاب النارية والخرائط المذهلة على أرضيته في لوحات رسمت أشكالا هندسية رائعة وأخذ الأطفال الصينيون حصة في رسم هذه الخارطة التي أدخلت البهجة والسرور إلى نفوس الحاضرين بعدها استعدت الوفود المشاركة لدخول أرضية الملعب .

وقالت الصحيفة " كل شيء مر في حفل الافتتاح بروعة وجمال لكن الشيء المذهل حقا هو عملية إشعال الشعلة الاولمبية التي أوقفت الجميع على أقدامهم وبدأت العملية كلاسيكية باستلام وتسلم هذه الشعلة التي وصلت الى حد الجنون في عملية الايقاد حين تسلم الرياضي المقعد الشعلة وتسلق بها اكثر من 400 متر صعودا بعربته وبواسطة حبال حيث مكان الايقاد من دون مساعدة أحد أو مساعدة التكنولوجيا العصرية ، مشيرة إلى أن ذلك الرياضي توقف مرتين وتخوف الجميع من عدم إكمال المهمة لكنه واصل التسلق وجاءت الإعجوبة حين وصل القمة ليوقد الشعلة وسط ذهول وتصفيق الجميع ليؤذن ذلك البطل ببدء المنافسات ، لذلك فهو سجل إعجازا وإنجازا رائعين" .

ولفتت الصحيفة إلى أن الصينيين لم يغفلوا أي شاردة وواردة حين جهزوا كل شيء في القرية الأولمبية ومنها الاستعداد لشهر رمضان المبارك بالطعام الخاص بالمسلمين في وجبتى الفطور والسحور .

من جهتها ، قالت صحيفة (الإتحاد) الإماراتية، إن بلاد التنين أبهرت رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة في أعقاب الافتتاح الرائع الذي استمر لمدة ثلاث ساعات متواصلة والذي حبس أنفاس المعاقين ومشاهدي الحدث، بعد أن امتلأ ملعب الأحلام عن آخره بأكثر من 90 ألف متفرج تابعوا الفقرات الرائعة للافتتاح، حيث شارك أكثر من 6 آلاف شخص في لوحات الحفل.

وأضافت الصحيفة " أكدت الصين أنها قوة عظمى في الرياضة لتكسب للمرة الثانية التحدي، بعد أن أذهلت العالم قبل أيام بتنظيم أحد أفضل الألعاب في تاريخ أولمبياد الأسوياء" ، مشيرة الى ان مفاجأة حفل الافتتاح تمثلت في صعود بطل المعاقين الصيني "هو" علي كرسي متحرك إلى قمة ستاد عرش الطائر لإيقاد شعلة النسخة الثالثة عشرة لدورة الألعاب شبه الأولمبية في مشهد رائع جعل الجماهير المحتشدة تقف على أطراف أصابعها، ليؤكد اللاعب أن أبطال ذوي الاحتياجات قادرون على التحدي والصعود إلى القمة بعزيمة لا تلين.