v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
المركز الإعلامي الدولي لبكين 2008 ( BIMC) هيئة خاصة تقدم خلال أولمبياد بكين خدمات للصحفيين الذين لم يحصلوا على بطاقات المقابلات المسجلة في اللجنة الأولمبية الدولية. وخلال الأولمبياد، نالت أعمال المركز الإعلامي الدولي تقديرا إيجابيا من الصحفيين المحليين والأجانب، وخاصة أن قسم تنظيم المقابلات الصحفية الخاصة التابع للمركز والذي يساعد الصحفيين الأجانب الذين لم يعرفوا الصين جيدا على الاتصال مع من يودون مقابلتهم، حظي بإشادة عالية من الصحفيين الأجانب. واليوم نعرفكم بمسؤولة هذا القسم السيدة كونغ تشنغ يانغ لنستمع إلى قصصها الأولمبية.
في السابع من أغسطس الجاري، عرض أكثر من عشر فتيات قادمات من مقاطعة يوننان جنوب الصين رقصات تشجيع رائعة على مسرح قاعة نشر الأخبار بالمركز الإعلامي الدولي. وتحت المسرح، لمعت بلا انقطاع فلاشات كاميرات الصحفيين من أكثر من عشر وسائل إعلام أجنبية. وبعد انتهاء العرض، أحيطت الفتيات بهؤلاء الصحفيين. وعلى جانب آخر، كانت فتاة شابة مبتسمة مشغولة في تنسيق المقابلات للصحفيين، ها هي منسقة عرض فريق التشجيع هذا، إسمها كونغ تشنغ يانغ إحدى مسؤولي قسم تنظيم المقابلات الخاصة التابع بالمركز الإعلامي الدولي لبكين 2008.
و قبل شهر كانت كونغ تشنغ يانغ التي تخرجت في الجامعة قبل وقت قصير موظفة عادية في مجموعة النشر ببكين. وفي مطلع يوليو الماضي، اختيرت كعاملة في قسم تنظيم المقابلات الخاصة التابع بالمركز الإعلامي (BIMC). وبقدرتها الكبيرة، بدأت بسرعة تتولى منصب مسؤولة القسم.
وتسلمت كونغ تشنغ يانغ في ال20 من يوليو الماضي رسالة مشتركة من ثلاث وسائل إعلام ألمانية وأسبانية وأمريكية طلبت فيها إجراء مقابلات صحفية مع فرق التشجيع لسباقات الأولمبياد. وكانت عملية الاتصال سلسة جدا. وسرعان ما قادت كونغ تشنغ يانغ عدة صحفيين أجانب للتوجه إلى قاعدة تدريب لفرق التشجيع الأولمبية بمقاطعة خه بي وأجريت المقابلة بنجاح.
وأثار هذا النجاح رغبة المزيد من الصحفيين الأجانب في إجراء مقابلات صحفية مع فرق التشجيع الصينية. وبعد العودة من مقاطعة خه بي بيومين، طلب أكثر من عشر وسائل إعلام أخرى إجراء المقابلة مع فرق التشجيع. ولكن الاتصال هذه المرة لم تكن سهلة مثل المرة السابقة.
"لأن فرق التشجيع مشغولة جدا، فلم يكن من السهل إجراء المقابلة معها. وبذلت أقصى الجهود للاتصال معها على أساس عدم إرباك أعمالها. لأن العديد من فرق التشجيع قد دخلت الملاعب والإستادات، فأصبحت إدارة قاعدة التدريب أكثر صرامة."
ولكن يمكن لكونغ تشنغ يانغ إبلاغ هذا الوضع بصراحة لوسائل الإعلام المعنية والتعبير عن أسفها لعدم استطاعتها تنظيم المقابلة. ولكنها لم تفعل هكذا، بل بدأت جهودا جديدة.
واذا لم تتمكن من الوصول إلى هذه القاعدة، فهل يمكن دعوة فرق التشجيع إلى BIMC؟ وبعد مرات عديدة من الاتصالات، وافق فريق تشجيع قادم من مقاطعة يوننان سيعرض في الملاعب والاستادات الأولمبية وافق على المجيئة إلى المركز لإجراء المقابلة. وقدم هذا الفريق أخيرا عروضا رائعة أمام الصحفيين الأجانب وحظي بإشادتهم العالية وأجرى مقابلة جماعية معهم بنجاح. وعندما رأت كونغ تشنغ يانغ ازدحام الصحفيين الأجانب، علت ابتسامة على وجهها.
في الحقيقة أن هناك الكثير من المشاكل والصعوبات مثل هذه كانت تواجه كونغ تشنغ يانغ وأكثر من 30 من زملائها الآخرين. ولقد استعدت كونغ تشنغ يانغ استعدادا نفسيا كافيا لمواجهة هذه الصعوبات.
"لقد استعددت استعدادا كافيا لمواجهة كل الصعوبات ولأني سأكون مشغولة جدا، استعددت أيضا للتضحية بأوقات الفراغ. وبعد وصولي إلى هنا وبدئي العمل، وجدت أن بيئة الأعمال وغيرها من الجهات الأخرى جيدة جدا الأمر الذي يساعدنا على بذل كل الجهود لخدمة الأولمبياد."
وبعد مدة معينة من العمل، لخصت كونغ تشنغ يانغ تدريجيا خبرة عمل.
"نطبق الأعمال بدقة، ولا يمكننا أن نعرقل استكمال المقابلات بسبب أي مشكلة تفصيلية. وإن تلبية كل طلب عملية هي تحتاج إلى صبر، وما دمنا نتحلى بصبر، فلن تكون مشكلة أمامنا."
وبفضل الأعمال الدقيقة والدؤوبة من قبل كونغ تشنغ يانغ وزملائها، تجاوزت نسبة تطبيق الطلبات التي عالجها قسم تنظيم المقابلات الخاصة 90%. ونالت أعمالهم الإشادة التامة من الصحفيين الأجانب. وأشاد كونستاندين شيبين مراسل وكالة الأنباء الروسية بكونغ تشنغ يانغ وقسمها قائلا:
"إن مستوى الخدمات التي قدمتها هذه الفتاة والمركز الإعلامي الدولي للصحفيين الأجانب عال جدا. وبلا شك أنهم بذلوا جهودا كبيرة لمساعدتنا على الحصول على المعلومات، وفي الوقت نفسه، بنينا علاقة جيدة مع العاملين الصينيين حيث عززنا التفاهم المتبادل بيننا."
بينما يثني الناس على الخدمات الممتازة لكونغ تشنغ يانغ وقسمها، لم يعرفوا الضغوطهم التي تحملها هذا القسم. وقالت السيدة لي يو مسؤولة قسم خدمة المعلومات التابع للمركز الإعلامي (BIMC) لمراسلنا:
"كلنا نتبنى موقفا واحدا، هو قبول الأعمال الكثيرة والمتعبة. وإن حجم الأعمال الكبير مثل هذا تجاوز بالفعل تصورنا. حيث يدخل العاملون في الساعة الثامنة صباحا إلى المكتب ويواصلون العمل في الظهر وحتى المساء بدون استراحة. ويعود معظم العاملين بعد تناول العشاء إلى المكتب لمواصلة العمل."
رغم ذلك، لم تشعر كونغ تشنغ يانغ بالتعب. لأنها تعتقد أن خدمة الأولمبياد أمر مشرف جدا. وما إن ترى ابتسامات الرضا على وجوه الصحفيين الأجانب، حتى تصبح مفعمة بالحيوية.
"لا بأس ، أعمل يوميا بدافع كبير ومشاعر جياشة، كل يوم مشغولة وبفرح وسعادة. وفي الحقيقة، كلما أذهب للمركز، أشعر بفخر واعتزاز."
وعند اختتام مقابلتنا معها، رن هاتفها المحمول، وكان على الخط طلب حول تغطية مركز التذاكر الأولمبية ينتظرها للعمل.