v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
يعد المطرب الصيني آندي لاو الذي أدى الأغنية الرئيسية في مراسم افتتاح بارالمبياد بكين عام 2008 نجما سينمائيا كبيرا من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وقبل أيام، ظهر هذا النجم الكبير، في ملعب سباقات السباحة، لتشجيع رياضيه المفضل السباح المعوق الصيني خه جيون تشيوان.
عندما ظهرت صورة خه جيون تشيوان على الشاشة الكبيرة في الملعب أثناء سباق سباحة الظهر رجال لمسافة 50 مترا يوم الاثنين الماضي ( 8 سبتمبر ) - تعالت هتافات التشجيع الحماسية من ساحة المتفرجين، وفي ذلك الوقت، أصبح هذا الرياضي المعوق نجما مشرقا في عيونهم، إلا أن خه جيون تشيوان قال لمراسلنا :
" في الحقيقة أعتقد أنني شخص عادي جدا، رغم أنهم أثنوا علي كثيرا."
ولد خه جيون تشيوان في مقاطعة هو بي جنوبي الصين في عام 1978، وفقد ذراعيه في الثالثة من عمره بعد تعرضه لصدمة كهربائية، وبدأ يتدرب على السباحة في السابعة عشرة من عمره، وبعد ذلك، فاز خلال السنوات العشر الماضية ب12 ميدالية ذهبية في مسابقات وولية كبرى. وعرفه الكثير من الصينيين من خلال بارالمبياد أثينا عام 2004، حيث فاز خه جيون تشيوان ب4 ميداليات ذهبية إضافة إلى تحطيم ثلاثة أرقام عالمية في تلك الدورة البارالمبية.
ومن بين المتفرجين الذين هتفوا لتشجيع خه جيون تشيوان، وجدنا المطرب الشهير النجم السينمائي الكبير أندي لاو. في الحقيقة أن خه جيون تشيوان عرف ذلك قبل السباق، حيث قال:
" قبل توجهي إلى القرية البارالمبية، جاء آندي لاو خصيصا إلى قاعدة التدريب لمشاهدة تدريباتي، وقال إنه سيأتي إلى الملعب يوم ال8 من هذا الشهر لمشاهدة السباق الذي سأشارك فيه."
وتعود الصداقة بين خه جيون تشيوان وليو ده هوا إلى أداء الأول في بارالمبياد أثينا قبل 4 سنوات، حيث أثرت صورة صدم خه جيون تشيوان وهو يضرب خط النهاية في حوض السباحة برأسه – أثرت في الكثير من المشاهدين أمام شاشة التلفزيون بمن فيهم آندي لاو، وبعد ذلك، أعلن آندي لاو لوسائل الإعلام أن نجمه المفضل هو خه جيون تشيوان.
وبشأن ذلك، لم يتصور خه جيون تشيوان أنه سيكون مثالا رائعا ونجما مفضلا لآندي لاو ، وفي رأيه أن نجما مثل آندي لاو هو المعبود الحقيقي للجماهير بكل معنى الكلمة، إذ قال :
" أعتقد أنه لكل شخص نجما ومثالا يعجبه، وأنا معجب كثيرا بالشخصيات الناجحة مثل آندي لاو وجاكي تشانغ، حيث حقق كل منهما نجاحا مشرقا في مجال عمله، إضافة إلى أنهما طيبا الأخلاق أيضا، لأنهما ما زالا يقدمان رعايتهما لأشخاص من الفئات الضعيفة وينشطان في مجال الخدمات العامة والأعمال الخيرية الاجتماعية."
وبشأن أعجاب آندي لاو بخه جيون تشيوان، يرى الطالب شن سين وي بجامعة تسينغهوا الصينية الذي شاهد سباق خه جيون تشيوان أيضا أن هذا ليس شيئا غريبا، حيث قال:
"في هذا الاجتماع الذي تتوافر فيه مضامين الحياة المادية أكثر فأكثر، أعتقد أن المزيد من الناس بدأوا يهتمون بسعيهم للحياة المعنوية، ويحتاجون إلى نوع من روح التطلع إلى الرقي والتقدم، ويمثل هؤلاء الرياضيين هذه الروح."
أصبح المزيد من الناس موافقين على هذا الرأي، وبسبب ذلك، يمكننا أن نستمع إلى هتافات الناس الخاصة للرياضيين المعوقين مثل خه جيون تشيوان. رغم أن الأخير لم يفز بميدالية ذهبية في سباق سباحة الظهر رجال لمسافة 50 مترا يوم الاثنين الماضي ( 8 سبتمبر )، إلا أن الناس لم يخففوا حماستهم لتشجيعه، وفي مراسم التتويج، استمعنا مرة أخرى إلى الهتافات الحماسية في ملعب السباحة الوطني.
" الفائز بالميدالية الفضية هو الرياضي الصيني خه جيون تشيوان ..."