v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
في مراسم افتتاح أولمبياد المعوقين ببكين والتي أقيمت في ال6 من سبتمبر الجاري، كان هناك معوق برجل واحدة يجلس على كرسي متحرك وقد رفع نفسه إلى الأعلى معتمدا على حبل وعجلتين متحركتين وارتفعت المسافة 39 مترا عن سطح الأرض وقام بإيقاد شعلة الأولمبياد الرئيسية. لقد أثر هذا المشهد على جميع المشاهدين داخل الإستاد أو أمام التلفزيون. فيما يلى نقدم لكم قصة هو بين الحامل الرئيسي لشعلة أولمبياد المعوقين ببكين وبطل ثلاث دورات أولمبية سابقة للمعوقين.
في مراسم افتتاح أولمبياد المعوقين ببكين، وعند مشاهدة عملية إيقاد الشعلة المؤثرة، عبر مشرف قناة تلفزيونية يابانية عن إعجابه قائلا: "استخدام الوظائف المتبقية لتحدي حدود الحياة هو مغزى أولمبياد المعوقين!" نعم، لقد جسد الرياضي المعوق الصيني هو بين بصموده أمام الناس المعنى الحقيقي لأولمبياد المعوقين.
اثناء رحلة تتابع شعلة أولمبياد بكين في مدينة شيامن في مطلع مايو الماضي، قابل مراسلنا هو بين للمرة الأولى، أحس في شخصيته بروح الصمود والتحدي. حيث أثر هو بين بصفته حاملا لشعلة الأولمبياد أثر بثباته أيضا في المشاهدين. إنه معوق، ورغم ذلك وافقت الجهات المعنية قبل بدء عملية تتابع الشعلة على أن يشارك في العملية مستخدما الكرسي المتحرك، ولكنه أصر على تجهيز طرف صناعي واتستخدمه وأكمل تلك المسافة المهمة البالغة 200 متر عدوا. وقال كان حلمي منذ سنين طويلة أن أكون حاملا لشعلة الأولمبياد.
"في الحقيقة فإن حمل شعلة الأولمبياد ظل أمنية في قلبي لسنين طويلة. شاركت في ثلاث دورات أولمبية للمعوقين منها دورتان فقط لمست فيهما الشعلة، وذلك بعد انتهاء المراسم. لذلك، فإن محبتي ومشاعري إزاء الشعلة خلال السنوات العديدة عميقة جدا. آمل في نشر الروح الأولمبية في كل أركان العالم."
ولد هو بين عام 1975 في مدينة جيا مو سي بمقاطعة هيلونغجيانغ شمالي الصين وكان قد فقد رجله اليسرى في حادث قطار حينما كان في التاسعة من عمره. وبسبب تأثره بالبرامج التلفزيونية الخاصة بأولمبياد المعوقين ، بدأ هو بين الذي كان يحلم بأن يكون رساما، بدأ عام 1992 طريقه كرياضي. واستمر هذا الطريق خمسة عشر عاما، عانى خلالها ما عانى، فلا يعرف مشقة الطريق إلا من يكابدها.
"أصبت في العمود الفقري مرتين بشكل خطير، المرة الأولى كانت في شانغهاى حيث لم أستطع القيام من السرير ثلاثة أيام وساعدني أعضاء الفريق في تقديم الطعام لي، والمرة الأخرى حدثت اثناء بداية وصولي إلى مدينة شيامن، ولم تكن لدي صديقة ولم يكن لي أقرباء بجانبي، وحملني صديقان من المستشفى وأوصلاني إلى البيت بسيارة الأخرة. لن أنسى كل هذه المشاهد."
وبسبب الجهود الدؤوبة، حصل هو بين على لقب بطل سباق قفز الرجال على مستوى F42 في ثلاث دورات أولمبية للمعوقين في أتلانتا وسيدني وأثينا. ولكنه قال إنه يهتم أكثر بحصاده من الحياة بغض النظر عن الميداليات الذهبية:
"أعتقد أن السباقات ليست من أجل الميداليات الذهبية أو النتائج، بل الأهم المشاعر. وما أثر في كثيرا خلال هذه الدورات الثلاث هو تعاملنا مع الرياضيين الأوروبيين والأمريكيين واعتبارهم أصدقاء، فبعد السباقات، نحتضن بعضنا ونحتفل وتسودنا الروح الرياضية. "
الجهود الدؤوبة والنتائج الممتازة والظروف النفسية الهادئة أثرت في رئيس اللجنة الدولية لأولمبياد المعوقين السيد كرافين، لذلك، عندما بدأت اللجنة في بداية هذا العام رسميا مشروع "سفير النوايا الحسنة للأولمبياد الدولي للمعوقين "، تسلم هو بين أوراق اعتماده من يد السيد كرافين وأصبح أول سفير للنوايا الحسنة للأولمبياد الدولي للمعوقين. وقال هو بين إنه مسرور جدا أن تتاح له هذه الفرصة لتعميم رياضة المعوقين.
وقال هو بين إنه ظل يعمل لصالح قضية المعوقين آملا في أن يرعى الناس المعوقين ويتابعوا سباقات المعوقين.
"أعتقد أن أولمبياد المعوقين ببكين سيكون نقطة انطلاق جديدة في تاريخ قضية المعوقين بالصين. اذ يمكن لهذا المسرح الأولمبي الكبير أن يجذب المزيد من الناس للاهتمام بفئتنا هذه. ولا يهم إن كان الرياضيون المعوقون قد فازوا أو خسروا في السباقات، فالأهم أنهم سيتركون ابتساماتهم للمشاهدين. "
معوق جسديا صامد لا يهزمه اليأس وكافح وناضل وثابر لتحقيق النتائج الممتازة، ها هو هو بين مثال تحيذي لجميع الرياضيين المعوقين. لنتمنى لجميع الرياضيين المعوقين الذين يشاركون في أولمبياد المعوقين ببكين وجميع الأصدقاء المعوقين الخير والصحة والعافية.