v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
جرت مساء العاشر من سبتمبر الجاري آخر مباريات المجموعة لكرة الطائرة على الكراسي المتحركة للرجال لدورة الألعاب الأولمبية للمعوقين بين المنتخب الصيني ونظيره العراقي. وبالرغم من أن المنتخب الصيني فاز على المنتخب العراقي بثلاثة أشواط مقابل صفر، غير أن هذه النتيجة لم تكن مهمة بالنسبة للجانبين، لأن المباراة أصبحت لقاء صداقة يتعدى معنى الفوز والخسارة.
أصبح استاد جامعة الزراعة الصينية بحرا من الفرح مساء يوم ال10 من هذا الشهر، حيث تتوالى أصوات التصفيق والهتافات من مئات المتفرجين، اذ كان عدد المتفرجين لتلك المباراة هو الأكثر من بين مباريات كرة الطائرة على الكراسي المتحركة خلال هذه الدورة الاولمبية للمعوقين.
رغم أن المنتخب الصيني ونظيره العراقي لم يحققا أى فوز خلال المباريات التمهيدية ضمن مجموعتهما، وفشلا في الوصول إلى الجولة القادمة من المباريات، لكن لاعبي الجانبين حرصوا على بذل أقصى جهودهم لتقديم مباراة رائعة أمام المتفرجين. ويرى اللاعب الصيني وانغ هاى دونغ أن اللاعبين أظهروا أعلى مستوياتهم خلال تلك المباراة وأظهروا ملامحهم الروحية أمام المتفرجين، حيث قال:
"أظهرنا اليوم مستوانا بصورة عامة، كما كان تصفيق وهتافات المتفرجين تشجيعا جيدا لنا. وبعد المشاركة في هذه اللعبة، أصبح موقفنا تجاه الحياة أكثر تفاؤلا مما كان في الماضي، ونشعر حاليا براحة نفسية غامرة، وبات بإمكاننا الحفاظ على موقف متفائل خلال التعامل مع الآخرين أو معالجة شؤون الحياة اليومية."
وبالرغم من خسارة المنتخب العراقي في تلك المباراة، غير أن ذلك لن يؤثر أبدا في الصداقة العميقة بين الصين والعراق، يصادف هذا العام الذكرى ال50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والعراق، وقد تبادل قادة البلدين برقيات التهاني بهذه المناسبة في الشهر الماضي، لذلك، يمكن القول إن هذه المباراة شاهد على التبادل والصداقة بين شعبي البلدين. ويرى اللاعب العراقي هادي عبد الكريم أن مفهوم الخسارة أو الفوز في المباراة قد أصبح ثانويا، والأهم من ذلك هو إحساس اللاعبين بالفرح الناجم عن تبادل المهارات مع الإصدقاء الصينيين، ها هو يقول:
"والله بصراحة، لا فرق بيننا سواء أ كان العراقي أم الصيني، فنحن أصدقاء. المباراة جميلة بين الفريقين، والمستوى متقارب بينهما. إن المباراة بين العراق والصين لا تعني شيءا سوى أنهم أصدقاء يفرحون. "
كما قال هادي إن المباراة كانت لقاء صداقة حقيقيا، وكان المتفرجون الصينيون يشجعون كلا المنتخب الصيني والعراقي.
كانت حماسة المتفرجين البالغة أفضل تشجيع لجميع الرياضيين، ولم يتوقع اللاعبون العراقيون أن المتفرجين الصينيين سيشجعونهم مثل ما يشجعون لاعبيهم الصينيين، وفي هذا الصدد، قال كابتن المنتخب العراقي سعيد حامد:
"لاحظنا أن المشجعين الصينيين من أول مباراة لعبناها نحن يشجعوننا، ونحن فخورن بهم لان المشجعين الصينيين يشجعوننا رغم أن الفريق الصيني هو الذي كان يلعب معنا. والله الصداقة موجودة مهما كانت في مجال الرياضة، أم في مجال السياسة أم بين الشعبين. وان شاء الله، يد واحدة الشعب الصين والشعب العراقي." كانت السيدة قونغ يان تشين من بين المتفرجين الصينيين المتحمسين، وسبق لها أن شاهدت العديد من المسابقات خلال هذه الدورة الأولمبية للمعوقين، وذلك من أجل تشجيع ودعم الرياضيين المعوقين، وقالت لمراسلنا إنها أولت اهتماما أكبر للمباراة بين المنتخبين الصيني والعراقي:
"في حياتي العادية، ليس هناك الكثير من الفرص لمساعدة المعوقين، فأعتبر مشاهدة مبارياتهم وسيلة لدعمهم، ما زال العراق يعيش أوضاعا غير مستقرة، فيحتاج اللاعبون العراقيون إلى الدعم والمساندة أكثر من غيرهم."
ومع أن المنتخبين الصيني والعراقي لم يتمكنا من دخول الجولة القادمة من مباريات كرة الطائرة على الكراسي المتحركة خلال هذه الدورة الاولمبية للمعوقين، وسيشاركون في المباريات التي سيتم من خلالها تحديد الفائزين بالمراكز ما بين ال5 وال8، لكن مهما كانت النتيجة، سيواصل اللاعبون هذه اللعبة التي جلبت لهم الفرح الكبير، وأعرب اللاعب الصيني وانغ هاى دونغ عن تمنياته للمنتخبين الصيني والعراقي بتحقيق نتائج أفضل خلال المباريات القادمة، حيث قال:
"آمل في أن يكون أداؤنا في المباريات القادمة أفضل من اليوم، إن مستوى المنتخب العراقي متقارب للمنتخب الصيني، ولم يكن سهلا وصولهم إلى هنا للمشاركة في المباريات في ظل أوضاع بلادهم الصعبة، وأتمنى لهم أن يحققوا نتائج أفضل خلال المباريات القادمة، كما آمل في أن يعيش العراق سلاما دائما في المستقبل. "