الأب وإبنته يحققان حلم البطل سويا

جرت أول أمس الثلاثاء (9 سبتمبر) المباراة النهائية لمستوى بي سي 2 (BC2) لمسابقة كرة البوتشي لأولمبياد بكين للمعاقين وحصلت الرياضية الهونغكونغية قوه هاي ينغ على لقب البطل ونالت الميدالية الذهبية الأولى للوفد الهونغكونغي خلال هذه الدورة الأولمبية للمعاقين. وكان أبوها ومدربها قوه كه رونغ مسرورا أيضا مثلها، حيث حقق الأب وإبنته حلم البطل سويا.

عندما أُعلن حصول الوفد الهونغكونغي على الميدالية الذهبية غُمر الإستاد في بحر من الفرح، وذكر رئيس الوفد الهونغكونغي وو تسي ليان أن هذه الميدالية الذهبية ليست سهلة حيث قال:

"نحن مسرورون فهي الميدالية الأولى لنا وخاصة بالنسبة لقوه هاي ينغ التي بذلت جهودها لأربع سنوات وهذه نتيجة جيدة لها."

والرياضيون الذين يشاركون في مسابقة كرة البوتشي هم المصابون بالشلل الدماغي أو الأمراض المماثلة ويحتاجون إلى استخدام الكرسيّ المتحرك وينبغي عليهم التغلب على صعوبات كثيرة خلال التدريبات. ويتم تقسيم المستويات حسب درجة عوق الرياضيين والرياضيات المشاركين في نفس المستوى لمسابقة هذه اللعبة، ودائما ما تكون نتائج الرياضيين أفضل من الرياضيات. وخلال المباريات لمستوى بي سي 2 (BC2) التي شاركت فيها قوه هاي ينغ كانت رياضيتان فقط بين 8 رياضيين ورياضيات أقوياء.

إن حصول قوه هاي ينغ على البطولة ليس سهلا وواجهت في المباراة النهائية موري نيجيل البطلة في أولمبياد سيدني للمعاقين. وفي الشوط الأول تقدمت موري ب3 مقابل صفر، لكن قوه هاي ينغ لم تكن متوترة بل ظلت هادئة وفازت أخيرا على منافستها بنتيجة 5 مقابل 3. وذكرت الفتاة من هونغ كونغ بعد المباراة أن قوة المنافسين متماثلة وتشعر بالسعادة بعد فوزها وقالت:

"أنا فرحة ومسرورة جدا لحصولي على الميدالية الذهبية للمرة الأولى وكنت متوترة قليلا أيضا."

إن مسابقة كرة البوتشي من المسابقات الخاصة الثلاث الموجودة في أولمبياد للمعاقين فقط ولا توجد في الأولمبياد، وأحبت قوه هاي ينغ هذه اللعبة منذ اقترابها منها وهي في ال13، وظل أبوها يرافقها ويدربها وقال قوه كه رونغ:

"أنا مدرب لهذا الفريق وهي إبنتي وأنا عادل معها ومع الرياضيين الآخرين وأعمل بصفتي مدربا وليس أبا سواء في التدريبات أو في المنافسات."

وتقدمت قوه هاي ينغ تقدما سريعا بفضل الإرشاد الصارم من أبيها، وقبل أولمبياد بكين للمعاقين حصلت على لقب البطولة العالمية والمرتبة الأولى في العالم لهذه المسابقة.

وذكر أبوها أنه بعد مشاركة قوه هاي ينغ في التدريبات لم تتحسن صحتها فحسب بل أصبحت واثقة بنفسها ونشيطة أيضا ويأمل في مشاركة المزيد من المعاقين في مسابقة كرة البوتشي لاثراء حياتهم عبر الرياضة حيث قال:

"عندنا هدف مشترك، ونأمل في مشاركة المزيد من المعاقين طوعيا في المنافسات لتعزيز اللياقة الجسدية وقدرات التبادلات والاتصالات الاجتماعية."