روابط

مواجهة الصعوبات والتغلب عليها من أجل تحقيق النجاح

   2008-09-12 15:53:59    cri

تعتبر منطقة غربي آسيا وإفريقيا منطقة تكثر فيها الدول النامية وتعاني هذه الدول من تأخر مستوى القوة الانتاجية وحتى أن بعضها يعاني من الفوضى والحروب، رغم ذلك أرسلت هذه الدول رياضيين للمشاركة في أولمبياد بكين للمعاقين لعام 2008.

تأثرت القضية الرياضية في العراق تأثرا سلبيا خطيرا بسبب الفوضى والحرب المستمرة، لكن العراق أرسل 20 رياضيا بينهم رياضيتان للمشاركة في أولمبياد بكين للمعاقين لعام 2008. السيد سعيد حامد البالغ 52 عاما من العمر رئيس الفريق العراقي للكرة الطائرة على الكراسي المتحركة وهو الرياضي الأكبر عمرا في الفريق وسبق له أن شارك في عدة دورات أولمبية للمعاقين وبطولة العالم نيابة عن العراق. ويرى أنه رغم صعوبة التدريبات اليومية لكن الأهم هو المشاركة في أولمبياد المعاقين نيابة عن الوطن حيث قال:

""نتدرب في الشوارع إذا كان الطريق المؤدي إلى الملاعب والإستادات مغلقا وقد تكون الشوارع مغلقة أيضا، وبفضل جهود اللجنة الأولمبية العراقية للمعاقين سافرنا أخيرا إلى خارج البلاد لإجراء التدريبات، وجئنا إلى بكين للمشاركة في أولمبياد المعاقين وهذا فخر للشعب العراقي."

عانت أفغانستان من الحروب منذ أكثر من 30 عاما وتعرضت المرافق الأساسية لدمار خطير وتنتظر القضايا الاجتماعية المختلفة النهوض. محمد فهيم أحمدي هو الرياضي الأفغاني الوحيد الذي شارك في أولمبياد بكين للمعاقين هذه المرة، وعانى من الإعاقة في رجله بسبب انفجار لغم وتعرض بيته لدمار خلال الحرب واضطر لاستئجار المسكن، وثابر على القضية الرياضية رغم أن المعيشة صعبة وقال للمراسل:

"أثابر على التدريب لرفع الأثقال لثلاثة أيام كل أسبوع لأنني يجب أن أعمل لكسب الرزق في ناحية وفي ناحية أخرى لا أستطيع إجراء تدريبات عالية القوة كل يوم بسبب إعاقتي، ورغم أن هناك صعوبات كثيرة إلا أنني لن أترك قضيتي الرياضية. وإلى جانب ذلك ليس عندي مدرب مناسب وكان مستوى التدريبات في بلادنا منخفضا جدا بالمقارنة مع الدول الأخرى."

الشاب الإيراني حكيم منصور البالغ 23 عاما من عمره تعرض للشلل بسبب المرض في صغره وبدأ يتدرب على كرة السلة على الكرسيّ المتحرك منذ عام 2001. وشارك في المهرجان الرياضي للمعاقين لمنطقة الشرق الأقصى والمحيط الهادئ لعام 2006 وحصل على البطولة نيابة عن الفريق الوطني الإيراني وحصل على المركز الثاني في منافسات بطولة آسيا عام 2007. وذكر أن الظروف التدريبية في إيران ليست جيدة لكن الحكومة قدمت لهم التأييدات والمساعدات الممكنة وأضاف قائلا:

"الظروف في الملاعب والإستادات في إيران ليست جيدة وغير متكاملة مثلما في الصين ونواجه بعض الصعوبات في التدريبات، لكن المسؤولين الإيرانيين بذلوا كل ما في وسعهم لتهيئة الظروف الملائمة لإجراء التدريبات."

جيزيم جيريسمن فتاة تركية جميلة وتعرضت لإعاقة في رجليها بسبب حادث مرور عندما كانت في ال11 من عمرها وعاشت على كرسيّ متحرك. وواجهت جيزيم صعوبات وتحديات عديدة في مسيرتها الصعبة خلال تعودها على الحياة الجديدة. وعادت إلى المدرسة بفضل تأييد ومساعدات أهلها وبدأت دراسة رماية السهام والتدرب عليها بعد تخرجها من الجامعة. وقالت جيزيم للمراسل إن رياضة رماية السهام تحتاج إلى القوة وقدرة التوازن للذراعين وكانت التدريبات اليومية شاقة جدا، وللتعود على مختلف الأحوال خلال المنافسات جرت التدريبات أحيانا في الأمطار ولم تفكر جيزيم في ترك اللعبة أمام هذه الصعوبات وأضافت:

"لم أفكر في ترك اللعبة أبدا لأننا جميعا نواجه الصعوبات أو الفكسات في الحياة سواء أ كنا معاقين أو أصحاء ويجب علينا مواجهة الصعوبات والتغلب عليها وهذا هو موقفنا الصحيح في حياتنا."

تنزانيا دولة غير متطورة بشرقي إفريقيا وقال الرياضي التنزاني إرنيست جوستين نيابالالي لمسابقة رفع الأثقال إن النقص في المعدات والملاعب والإستادات التدريبية الخاصة والأغذية سبب رئيسي يؤثر على نتائج الرياضيين المعاقين في تنزانيا. وإنه حصل على الدعم بفضل الانضمام للفريق الوطني لبلاده وأضاف قائلا:

"تحتاج هذه المسابقة إلى إكمال مختلف الاستعدادات مسبقا وإذا لم تدخل الفريق الوطني يتعين عليك ترتيب الأمور بنفسك مثل البحث عن المعدات والساحة، وبذل الجهود لجمع الأموال الضرورية للمواد التدريبية."

ورغم أن الرياضيين المعاقين القادمين من دول ومناطق غير متطورة يواجهون الصعوبات في الحياة والتدريب لكنها لم تزحزح عزمهم وحماسهم للمشاركة في أولمبياد المعاقين، وجاؤوا من أجل الهدف المتمثل في "تحدي النفس والاندماج والتمتع معا" وجاؤوا من أجل القضية الرياضية التي يحبونها وجاؤوا من أجل التعرف على المزيد من الأصدقاء.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China