الأعمال التنظيمية لأولمبياد المعاقين ببكين تحظى بإشادة مختلف الأوساط

انتهت حتى اليوم الجمعة (12 سبتمبر) بعض منافسات أولمبياد بكين للمعاقين، وهكذا انقضى أكثر من نصف فعاليات هذه الدورة التي حظيت أعمالها التنظيمية بإشادة الرياضيين والمدربين من مختلف دول ومناطق العالم.

السيد لي هونغ قو رامي السهام الكوري الجنوبي المشهور شارك من قبل في دورات عديدة للمعاقين، قال للمراسل إن دورة بكين تركت في قلبه انطباعا جميلا:

"ممتاز جدا. كنت شاركت في دورتي 2000 و2004، إلا أن دورة بكين هذه هي الأفضل، وقد جذبتني الحافلات التي تنقل الرياضيين، فهي مريحة جدا خاصة في الصعود والنزول. وأما الملاعب فقريبة، وهذا يوفر علينا المشقة والتعب بدرجة كبيرة. أنا مسرور جدا."

إن الخدمات الخاصة للمعاقين والمرافق الخالية من العوائق الموجودة في الملاعب الأولمبية والقرية الأولمبية حظيت بإشادة أكبر. قال السيد إيليا لالوف رئيس الوفد الأولمبي البلغاري والذي قد زار بكين من قبل ثلاث مرات:

"تركت المرافق الرياضية بأولمبياد المعاقين انطباعا عميقا في ذهني بحجمها الكبير. وقدم المنظمون للرياضيين المعاقين ملاعب ممتازة وظروف إقامة مريحة. وفي رأيي أن هذه هي من أفضل القرى الأولمبية والأعمال التنظيمية."

أما رئيس الوفد الرياضي السريلانكي رجيف، فكان اهتمامه وإعجابه أكثر بالأطعمة الصينية، حيث قال:

"تناولت هنا أفضل الأطعمة الصينية، لذيذة جدا، الشعب الصيني ذكي حقا، لا أعرف حقا كيف يطبخون هذه الأطباق اللذيذة."

كما حظيت أعمال المتطوعين إشادة الضيوف أيضا من خلال خدماتهم الممتازة وابتساماتهم الورودة. السيد لي شيون متطوع يسوق السيارة الكهربائية يوميا لنقل الصحفيين بين مركز الإعلام الرئيسي ومسبح "المكعب المائي"، وتبلغ مدة عمله 12 ساعة يوميا. وقال لي شيون إنه لم يشعر بالتعب والملل في عمله:

"العمل ليس تافها، لأنني قابلت مختلف الناس كل يوم والأمور تختلف أيضا كل يوم، ويمكنني معاملة هؤلاء الناس ومعالجة هذه الأمور بطرق مختلفة. وفي الأيام المقبلة من المنافسات، سأواصل إكمال مهمتي بشكل نشط."

الجدير بالذكر أن عدد الصحفيين يبلغ ستة آلاف في أولمبياد المعاقين مما سجل رقما قياسيا في التاريخ. فما رأيهم إزاء الأعمال التنظيمية للأولمبياد؟

وقال السيد برون مانفريد مراسل المحطة التلفزيونية الألمانية الأولى إنه لم يواجه حتى الآن أية مشكلة لم تحل:

"لم نواجه أية صعوبة حتى الآن. إذا كانت هناك مشكلة، فسنلجأ إلى المتطوعين الذين يبذلون كافة جهودهم لمساعدتنا. رغم أن الفحوصات الأمنية صارمة، لكنها ليست معقدة، وذلك يسهلنا كثيرا لزيارة أي مكان، هذا أمر جميل جدا. كلهم صديقون."

إن حماسة المتفرجين لأولمبياد المعاقين لم تقل مقارنة مع فترة الأولمبياد الصيفي، ويتجسد ذلك في ازدحام الحافلات العامة الخاصة بالأولمبياد، لأن روح الرياضيين المعاقين الإيجابية ومعنوياتهم المرتفعة دائما تشجع الجميع على حضور مباريتهم وتنافساتهم.