"دورة بكين البارالمبية هي أحسن دورة شهدتها"

---- مقابلة مع رئيس الاتحاد التونسي لرياضة المعوقين علي حرز الله

أجرى مراسلنا أمس الإثنين (15 سبتمبر) في بكين مقابلة خاصة مع رئيس الاتحاد التونسي لرياضة المعوقين علي حرز الله رئيس البعثة الرياضية التونسيةبدورة الألعاب البارالمبية ببكين. فيما يلي نقدم لكم تفاصيل هذه المقابلة.

حصلت البعثة التونسية حتى 16 سبتمبر في هذه الدورة البارالمبية على 20 ميدالية بما فيها 9 ميداليات ذهبية، حيث تحقق الهدف المتوقع لها في هذه الدورة، وكانت نتائج البعثة التونسية في الدورة السابقة بالعاصمة اليونانية أثينا أقل حيث كانت قد حصلت على 18 ميدالية. بخصوص النتائج في دورة بكين، قال رئيس البعثة علي حرز الله:

"حتى اليوم، حصدنا 20 ميدالية، ولكننا لن نكتفي بهذه الميداليات العشرين، سيكون لنا أكثر من 20 لو غضت الصين الطرف قليلا، فهي متصدرة الترتيب وتحصد في طريقها كل الميداليات، سيكون لنا إن شاء الله أكثر من 20 ميدالية، وتدل هذه النتائج على أن الشبان كما ترون هم شديدو الحماس وهم منضبطون ويعملون بكل جدية منذ أربع سنوات لتحقيق هذه النتائج، النتائج لا تأتي من الهواء، فالنتائج تأتي بالعمل والجدية."

أولت تونس اهتماما بالغا بقضية رياضة المعوقين، وقد ركز الرياضيون المعوقون التونسيون على ألعاب القوى وحصلوا على نتائج متازة، حيث جاءت معظم ميدالياتهم من خلال ألعاب القوى. وقال رئيس البعثة التونسية علي حرز الله إن تونس ستطور المزيد من الألعاب الأخرى في المستقبل، وأضاف قائلا:

"سنعمل في المستقبل على نشر الرياضات الجديدة، فرغم أن إختصاصنا هو ألعاب القوى، إلا أننا نعمل على نشر الرياضات الأخرى مثل الكرة الطائرة في وضع الجلوس وكرة الهدف للمكفوفين والجودو، ونتعشم أن يواصل الأصدقاء في الصين التعاون معنا في المجال الرياضي للمعوقين حتى نتقدم أكثر."

ويرى السيد علي حرز الله أن هذه الدورة البرالمبية كانت ناجحة جدا من حيث المستوى الرياضي باعتبار أن كل الدول أعدت نفسها أحسن إعداد لهذه الألعاب، لقد كان مستوى الأداء الرياضي عاليا والنتائج الرياضية رفيعة جدا، حيث قال:

"في بعض الأحيان، وصل مستوى المعوقين إلى مستوى الرياضيين الأسوياء، هناك رياضيون معوقون بإمكانهم أن يتنافسوا مع الرياضيين الأسوياء بكل جدية، وإن كل الدول تبذل جهودا كبيرة للسمو والارتقاء بالأداء الرياضي والقيام بأبحاث علمية لتحسين الأداء والنتائج، ومن الملاحظ أيضا أن الصين أعدت فريقا كبيرا جدا وظلت متصدرة الترتيب، وبصراحة لم نكن ننتظر هذا النجاح الكبير للرياضيين الصينيين، إلا أنه هذا يدل على العمل الجدي الذي قامت به اللجنة البارالمبية الصينية لإعداد هذا العدد الكبير من الرياضيين والذين كانوا على أعلى المستويات."

كان السيد علي حرز الله قد حضر ثلاث دورات برالمبية سابقة ، وهذه هي الدورة الرابعة التي يشارك فيها إنه يعتبر أن دورة بكين هي أحسن الدورات التي شارك فيها. وأعرب عن شكره للصين حكومة وشعبا لتنظيم هذه الدورة البارالمبية الناجحة، إذ قال:

"تعتبر هذه الدورة البارالمبية دورة ناجحة، والتنظيم كان على مستوى رفيع جدا من جميع النواحي، أما المواقع الرياضية والأماكن السكنية فقد كانت أيضا على أعلى المستويات، شكرا للشعب الصيني على جهوده الكبيرة لإنجاح هذه الدورة، لقد حضرت ثلاث دورات سابقة وهذه هي الرابعة لكنها بصراحة أحسن دورة شهدتها حتى الآن، أتمنى كل الخير للشعب الصيني."