v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
إنه بالنسبة للناس العاديين، فإن مشاركتهم فى الانشطة الرياضية تهدف الى تقوية الجسم. ولكن بالنسبة للمعاقين ، ربما تعنى الرياضة أشياء أكثر ألا وهى : إن الرياضة قادرة على تغيير حياتهم وجعلها متنوعة الالوان.
"أصبت بمرض شلل الاطفال فى السنة الرابعة من عمرى . وأصبحت معاقة . وكانت حياتى صعبة للغاية ، وفقدت أملى فى الحياة و دائما ما كنت أفكر فى الانتحار. "
هكذا قالت كيم أيم يوان الرياضية الكورية الجنوبية المشهورة فى الرماية والتى حصلت على 5 ميداليات ذهبية فى أولمبياد بكين للمعاقين والمرشحة لتكون عضوا فى اللجنة الاولمبية الدولية للمعاقين. وأضافت كيم أيم يوان أن الرياضة لعبت دورا حاسما فى تغيير حياتها . لانها وجدت أن هناك عددا غير قليل من الاطفال المعاقين قد مارسوا الالعاب الرياضية المختلفة مثل كرة السلة والسباحة والرماية وكرة الهوكى وغيرها. فتأثرت بذلك كبيرا. وبدعم من أسرتها وأصدقائها ، بدأت كيم أيم يوان السيرة على طريق الرياضة ، الامر الذى غير حياتها تماما . وأكدت : لو لا الرياضة ، لما كنت أحيا اليوم .
لقد وجدت كيم أيم يوان معنى الحياة من خلال ممارسة الرياضة ، بينما وجدت السيدة تونغ فو لى الرياضية الصينية المشهورة فى التنس على الكرسى المتحرك فرحا بالحياة أيضا. جدير بالذكر أن تونغ فى لى كانت فقدت رجلها اليمنى أثناء الزلزال المدمر فى مدينة تانغشان عام 1976. وبعد ذلك ، فقدت أبيها وزوجها بصورة متتالية . فيمكن القول إن الحزن كان يرافقها دائما. وفى أحد الايام فى عام 1993، عرفت تونغ فو لى صدفة " التنس على الكرسى المتحرك" ، فقررت المشاركة في هذا النوع من الانشطة الرياضية . وقالت للمراسل :
" لم أتصور أن أكون بطلة فى الصين وفى آسيا أو أشارك فى أولمبياد المعاقين. لانى أشعر بالفرح أثناء ممارسة الرياضة وهذا يعتبر شفاء ا لنفسى . فى الحقيقة ، إن كرة التنس على الكرسى المتحرك جلبت سعادة غامرة لى."
ساعدت الرياضة البدنية تونغ فو لى على مواجهة صعوبات الحياة بابتسامة وبعزم قوى . حاليا ، تعيش فى أسرة جديدة سعيدة مكونة من ثلاثة أفراد، هى وزوجها وبنتها الصغيرة ، وتتمتع بفرح الحياة مثل الناس العاديين .
ويمكن القول إن حياة جميع الرياضيين المعاقين تغيرت بفضل مشاركتهم فى الانشطة الرياضية . وهناك أمثال كثيرة فى الدول الاجنبية أيضا. الرياضى السلوفاكى فرانك بنتر أصبح معاقا بعد تعرضه لحادث. وكان يرغب فى إعادة ثقته بالحياة من خلال ممارسة التمرينات الرياضية . وقال:
" لقد شاركت فى لعبة كرة السلة وألعاب القوى حتى بدأت أحب الرماية عام 1991 . ومنذ عام 1992، أصبحت قادرا على المشاركة فى أولمبياد المعاقين. "
ومنذ عام 1992 ، حصل فرانك بنتر على 4 ميدالية فضية فى أولمبياد المعاقين.
ولدى حديثهم عن أكبر حصاد بالنسبة للرياضيين المعاقين الذين يشاركون فى أولمبياد المعاقين ، قال هؤلاء الرياضيون المعاقون إنهم يتعرفون على الاصدقاء من مختلف الدول ، إن الصداقة بين البشر هى أثمن من الميداليات الذهبية . "
الرياضى الاسترالى ليبى كوسمالا الذى شارك فى 10 دورات من أولمبياد المعاقين يتحدث عن شعوره قائلا:
" أكبر فرح أثناء مشاركتى فى أولمبياد المعاقين هو التعرف على الاصدقاء ،أنا أحب البقاء مع الآخرين. "