الرئيس الصيني يقيم مأدبة غداء للضيوف الكرام الحاضرين لحفل اختتام أولمبياد المعاقين

سيختتم أولمبياد بكين للمعاقين عام 2008 مساء اليوم الأربعاء (17 سبتمبر). وأقام الرئيس الصيني هو جين تاو اليوم في قصر الضيافة الوطني دياو يوه تاي مأدبة غداء لـ30 ضيفا كريما من أنحاء العالم الذين سيحضرون حفل الاختتام، بمن فيهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمعاقين السيد فيليب كريفن.

"مساء اليوم، سيختتم أولمبياد بكين للمعاقين. أرحب ترحيبا حارا نيابة عن الصين حكومة وشعبا بحضوركم حفل الاختتام، وأعبر عن الشكر الخالص لجميع الأصدقاء الذين كانوا ساهموا في إنجاح الأولمبياد، وأهنئ تهنئة حارة الرياضيين المعاقين لتحقيقهم النتائج الممتازة خلال المنافسات."

وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يقام فيها الأولمبياد الصيفي وأولمبياد المعاقين من قبل لجنة تنظيمية واحدة. وكان هناك قول يشير إلى أن أولمبياد المعاقين يدفع المجتمع الدولي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بفئة المعاقين إلى مستوى جديد. وكان مستوى مأدبة اليوم والحاضرين لها يبرهن هذا القول، حيث حضر المأدبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمعاقين فيليب كريفن وعقيلته ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج وعقيلته وزعماء بعض الدول ورؤساء حكوماتها وشخصيات من الأسر الملكية ومسئولو بعض الأحزاب، وسيحضرون جميعا حفل اختتام أولمبياد المعاقين مساء اليوم.

وقال الرئيس هو جين تاو في معرض استعراضه لفعاليات هذه الدورة الأولمبية:

"خلال الأيام الـ12 الماضية، شارك الرياضيون المعوقون من مختلف أنحاء العالم في الفعاليات الأولمبية بشكل نشط، الأمر الذي جسد معنوياتهم المرتفعة وسعيهم وراء الحياة. إن مفاهيم أولمبياد بكين للمعاقين المتمثلة في "التجاوز والاندماج والمشاركة" تعكس النية الحسنة لشعوب العالم وتترك لقضية المعاقين في العالم تراثا معنويا ثمينا."

هذا وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمعاقين فيليب كريفن قد عقد مؤتمرا صحفيا قبل مأدبة الغداء، حيث وصف أولمبياد بكين بأنها دورة رائعة وناجحة جدا، حيث قال:

"ربما هذه المرة الأولى التي يشاهد الناس فيها مثل هذه المنافسات الرائعة للرياضيون المعاقين، وهي تتمثل في المستويات التنافسية العالية والمعنويات الرياضية العظيمة والأداء الرائع والمؤهلات الممتازة، الأمر الذي جعل جميع الصينيين يشاركون في الأولمبياد. أعبر هنا عن التهاني للصين لجهودها المبذولة في مجال رياضة المعاقين، وأثق في أن هذه القضية ستحقق تطورا أسرع بعد اختتام الاولمبياد."

وفي رأي الرئيس الصيني هو جين تاو، لا يعتبر أولمبياد المعاقين حدثا رياضيا عظيما فحسب، بل هو حشد إنساني أيضا تحقق البشرية فيه مبدأ تجاوز الذات والاهتمام بالمشاركة والتمتع بالفرح والسرور. وأشار هو جين تاو في النهاية إلى أن الدورتين الأولمبيتين في بكين عززتا الروح الأولمبية المتمثلة في التضامن والصداقة والسلام وجسدتا رغبة شعوب العالم في تعزيز التبادلات والتعاون، وقال:

"ستتمسك الصين بمواصلة تنفيذ سياسات الإصلاح والانفتاح والسير على طريق التنمية السلمية والاستراتجية المنفتحة المتمثلة في المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وستبذل جهودا مستركة مع الدول الأخرى لخلق مستقبل مشرق للعالم كله."