v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
هناك أربعة أشياء ينبغي على كل سائح أجنبي أن يجربها عندما يزور بكين، وهي صعود سور الصين العظيم وتناول بط بكين المشوي وزيارة قصر الامبراطور والتجول في سوق بان جيا يوان الشعبية . نتوجه الآن إليها سويا .
تقع سوق بان جيا يوان الشعبية شرقي بكين، وكانت سوق الروبابيكيا بجانب الشارع ، ثم تطورت إلى سوق شعبية كبيرة في تسعينات القرن الماضي، أما اليوم فأصبحت سوقا شعبية معروفة لبيع التحف والأعمال الفنية المتنوعة على مستوى الصين، وحتى في العالم . تحتل مساحتها حوالي خمسين ألف كيلومترمربع، وتضم أكثر من أربعة آلاف متجر، يعمل فيها حوالي عشرة آلاف تاجر قدموا من كل أنحاء البلاد . ويمكن أن يجد الناس فيها أنواعا متباينة من الأعمال الفنية الشعبية والرسومات والأواني الخزفية والأدوات البرونزية والكتب والمؤلفات والأثاث وغيرها من الأشياء المتنوعة القديمة والحديثة ، تتجول في السوق كأنك تتجول في معرض التحف والأعمال الفنية العجيبة ، وتتمتع من خلاله بعراقة تاريخ الصين وتنوع ثقافاتها القديمة وتحس بالعادات والتقاليد الشعبية والقومية الصينية. عرفتنا السيدة وانغ لي مي مسؤولة بمكتب الإدارة بالسوق :
" هناك من يمزح ويقول إن سوق بان جيا يوان لم توضح في خريطة الصين، ولكنها موضحة في بعض خرائط الدول الأوروبية بحروف " الصين ، بكين، بان جيا يوان " نظرا لأهميتها في أنظار الأجانب."
كلما يأتي يوم آخر من الأسبوع ، يقدم إلى سوق بان جيا يوان كثير من الزائرين الصينيين والأجانب للتجول فيها وشراء ما يحبونه ويعجبهم. إن السيد يانغ ون جونغ من هواة جمع الأعمال الفنية اليشمية، دائما ما يتجول في سوق بان جيا يوان للعثور على كنز ما ، وغالبا ما يأخذ مقعدا صغيرا ويجلس أمام بسطة خاصة لبيع المعروضات اليشمية التي تعجبه على الأرض ، ويأخذ نظارة مكبرة لتذوق وتقييم تلك الأعمال الفنية اليشمية واحدة واحدة، بينما يتحادث مع البائع بصبر ولباقة لمعرفة أحوال معروضاته والقيام بالمساومة . وكثيرا ما لا يجد أي نتيجة بعد قضاء ساعة أو ساعتين ، ولكنه يشعر بفرح وغبطة كبيرة خلال هذه الزيارة والأحاديث . وفي عيني السيد يانغ فإن سوق بان جيا يوان حجر كريم مغناطسي يجذبه بشدة. وقال لمراسلنا :
" ظلت سوق بان جيا يوان الشعبية تجذب هواة الأعمال الفنية بشدة ، حيث يمكن أن يجدوا أنواعا متباينة من الأشياء الجميلة والنادرة والقيمة . والآن ، يرتفع مستوى حياة المواطنين الصينيين ارتفاعا ملحوظا ، بينما يرتفع مستوى تذوقهم الثقافي والفني أيضا. ويذكر أن عدد جامعي الأشياء الفنية في الصين قد يصل إلى حوالي سبعين مليونا."
جاءت فتاة هنغارية إلى الصين لأول مرة ، وبعد زيارتها مع السياح الأجانب الآخرين سور الصين العظيم وقصر الامبراطور ، بدأت تتجول في سوق بان جيا يوان بمرافقة الدليلة السياحية، واشترت فيها بعض الحلى والزينات المصنوعة من اللؤلؤ لنفسها وأفراد عائلاتها وأصدقائها. قالت لمراسلنا بفرح كبير:
"أنا معجبة بكثير من الأشياء في هذه السوق ، واشتريت بعضها من الطراز التقليدي الصيني مثل حذاء الطفل المطرز والمصنوعات من اللؤلؤ الطبيعي وغيرها . أحب كل شيء هنا، سأواصل تجوالي وشراء المزيد . "
تتركز في الحي رقم 3 بالسوق المنتجات الفنية المميزة من مختلف الأقليات القومية الصينية كالحلى الفضية من قومية التبت والأدوات المطلية الرائعة من قومية يي والآلات الموسيقية الخاصة من قومية الويغور والأقمشة المصبوغة بالشمع من قومية مياو وغيرها . قالت السيدة يانغ صاحبة المتجر القومي لمراسلنا:
"جئت من مقاطعة قويتشو إلى بكين لبيع المنتجات القومية في سوق بان جيا يوان منذ ثمانية أعوام، استقبلت كثيرا من الزبائن الأجانب وهم يحبون مفروشاتنا المطرزة بالأسلوب القومي والتصاميم القومية حبا جما."
أخبرتنا السيدة يانغ أن أولمياد بكين ناجحة ورائعة جدا، كما أتاحت لها فرصة سانحة لاستقبال المزيد من الزبائن الأجانب مما جعلها تربح أكثر في الأيام الماضية.
وبالإضافة إلى ذلك تقوم سوق بان جيان يوان دائما بتنظيم بعض المعارض والجلسات الثقافية لعرض الأعمال الفنية الجميلة المتنوعة ونشر المعارف حول تقديرها وتقييمها. مرحبا بزيارة سوق بان جيا يوان إذا وجدتم فرصة ووقتا للتمتع ببراعة الزهور الفنية الصينية التقليدية والقومية المختلفة وحمل بعضها إلى بيوتكم .