الحب والامل باقيان مع اختتام البارالمبياد

 مع اسدال الصين الستار على البارالمبياد الرائعة يوم الاربعاء (17 سبتمبر)، بدا المعاقون في البلاد حياة جديدة مفعمة بالحب والامل.

مدت تشنغ يو، التي وقفت في شرفة منزلها، يديها لتشعر بالالعاب النارية المضيئة في السماء.

وقالت الفتاة الضريرة ( 18 عاما) " ان دورة الالعاب تعني بالنسبة لي اكثر بكثير عن كونها مسابقات رياضية".

واضافت "انها تعني الثقة والفهم عندما يحصل البارالمبيون على الكثير من التشجيع والتصفيق شأنهم شان الأولمبيون. واننى فخورة بها للغاية ".

وقالت تشنغ ان ذكريات دورة الالعاب الرائعة ستصاحبها وتلهمها في المستقبل.

وقد اشاد رئيس اللجنة البارالمبية الدولية فيليب كرافن ببارالمبياد بكين ووصفها بأنها من الدرجة الاولى.

وقال اليوم "اعتقد ان دورتي الالعاب كانتا بنفس الروعة " مشيرا الى الشعار الذي حددته البلاد للدورتين.

واعترف الجميع بان دورة الالعاب الرائعة التي استغرقت 12 يوما كانت مصدر قوة لا ينفد للمعاقين في الصين.

وبالنسبة لالاف المعاقين الذين بترت اعضاؤهم في زلزال 12 مايو المدمر في مقاطعة سيتشوان، حملت البارالمبياد لهم املا جديدا.

وقد اجتمع بان يون لونغ ( 18 عاما) والذي بترت ساقه اليمنى في الزلزال مع زملائه في المدرسة لمشاهدة حفل الختام في منزل رمادى متنقل.

واسترجع حبه لكرة السلة عندما القى صبي صغير الكرة بمهارة في عرض لندن الذي استغرق 8 دقائق.

وقال المراهق المتفائل في كرسيه المتحرك "ابتسم للحياة، وواجه التحديات، هذا هو ما علمته لنا البارالمبياد العنيدة ".

واضاف "سأبذل قصارى جهدي لاكون واحدا منهم".

وخلال المهرجان الرياضي، استعرض حوالي 4 الاف معاق من 148 دولة ومنطقة، يمثلون أكبر مشاركة على الإطلاق ، شجاعتهم وثقتهم، وجاهدوا لتحطيم أسوار التحامل والتمييز.

ان حدثا رياضيا بحجم البارالمبياد اسرع بإحداث تغيرات حيوية.

وفي مقاطعة جيانغسو شرق الصين، كان وي دونغ شيانغ ينصت الى الراديو الذي حصل عليه من الحكومة المحلية قبل شهور. واراد الرجل ( 35 عاما) الذي فقد الابصار منذ عشر سنوات، ان يستمع الى كل صوت يصدر من حفل الختام العظيم في الإستاد الوطنى "عش الطيور".

وقال "لقد حدثت تغيرات في كل مكان في البلاد - بداية من البنية التحتية الخاصة بالمعاقين الى وعي الناس برعاية المعاقين".

واضاف "لقد جاءت البارالمبياد وذهبت ، وارجو لرعاية المعاقين أن تبقى ".

وأضاف انه في بلاد يعيش فيها 83 مليون معاق، لن تتبقى حاجة كبرى للرعاية.

استثمرت الصين في الاعداد للبارالمبياد 600 مليون يوان (حوالي 87.7 مليون دولار امريكي) لانشاء وتجديد المنشات.

وقال جيا يونغ مدير الرياضة في اتحاد المعاقين الصينيين "لقد حركت البارالمبياد أمورا ، وحدثت تغييرات، وهناك المزيد في طريق التحقيق".