v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
توجد في زقاق صغير بحي شيتينغ بمدينة بكين دار رباعية صينية تقليدية تُعلّق فوانيس حمراء خارج بابها ويمتلئ فناؤها بنباتات خضراء. تُعتبر هذه الدار بيتا حلوا بالنسبة للعديد من الأصدقاء المعوّقين، إنها مكان خاص للمعوقين للتعافي وإجراء التدريبات والقيام بالرياضة. واستقبلت هذه الدار مؤخرا دفعة من الصحفيين من مختلف مناطق العالم.
"مرحبا بحضوركم الى حي شيتشينغ، ومرحبا بكم الى بيتنا الجميل."
ما إن دخل الصحفيون هذه الدار حتى لقوا ترحيبا حارا من قبل أكثر من 20 صديقا معوقا. إن هذا البيت الجميل مكان تقديم خدمات في حي سكني، حيث يقدم خدمات مختلفة للمعوقين. مثلا تساعد ورشة التدريبات المهنية الأصدقاء المعوقين في إجراء التدريبات المهنية. وأخبر المسؤول وانغ جي مان بورشة التدريبات المهنية مراسلنا أن التدريبات تتركّز على العمل اليدوي فضلا عن التدريبات لتقوية قدراتهم الحياتية. وتُباع الأعمال اليدوية من صنع المعوّقين في مركز للأعمال الفنية، الأمر الذي ساعد الأصدقاء المعوّقين على الحصول على مقابل مادي مناسب. والأهم هو أن المعوقين يستطيعون الاندماج في المجتمع بعد التدريبات.
"نسعى الى إعادة قدراتهم عن طريق التدريبات المهنية. وبعد جهود دؤوبة خلال أكثر من سنتين، خرج 6 أشخاص من ورشتنا وتم توظيفهم."
وأضاف السيد وانغ جي مان أنه عبر التدريبات في هذا البيت لم يرفع المعوقون قدراتهم فحسب، بل تشهد حالتهم النفسية تغيرا كبيرا أيضا. وأصبح العديد من الأصدقاء المعوقين نشيطين بعد وصولهم اليه. إن تشانغ لي تشون معوّقة عقليا تبلغ ال21 من العمر، ووجد مراسلنا أنها كانت تصنع سوارا مسلسلا بكريّات بلاستيكية ملوّنة. وفي الماضي كانت خجولة جدا أثناء التعامل مع الآخرين. وبعد وصولها الى هذا البيت الحلو وبمساعدة الجميع، أصبحت نشيطة. وقالت:
"أحضر الى هنا كل يوم لصنع هذا السوار والمشاركة في العديد من الأنشطة مثل الغناء والرقص، وأشعر بغاية الفرح. ووجدتُ هنا كثيرا من الأصدقاء الودودين."
إن وي وي معوّق مكفوف. ورغم عجزه عن الرؤية، لكن ذلك لم يغيّر موقفه المتفائل من الحياة وحبّه للألعاب الرياضية. وحضر كل يوم الى هذا البيت الدافئ للعب كرة الطاولة مع الأصدقاء.
"يمكن أن أسمع صوت هذه الكرة أثناء لعبنا. وكدتُ أعجز عن سماع صوتها بسبب سرعتها."
إن كرة الطاولة أو البينغ بونغ التي يلعبها وي وي وأصدقاؤه مميزة، حيث توجد في داخل هذه الكرة بعض الحبّات الصغيرة. وأثناء حركة الكرة، يمكن أن يعرف مكان الكرة وسرعتها من خلال صوتها. وأضاف وي وي أنه يتبادل أطراف الأحاديث مع أهله وأصدقائه في البيت لقضاء أوقات فراغه. أما الذهاب الى هذا البيت اللطيف للقيام بالألعاب الرياضية فأحب شيء في حياته.
"أنا مسرور جدا عندما أكون في هذا البيت الحلو، وأتعرّف فيه على العديد من الأصدقاء."
وأخبرت المصابة بشلل الدماغ الخلقي قاو يون هوا مراسلنا أنها بدأت التدريبات لاستعادة صحتها في هذا البيت الدافئ منذ فترة طويلة، الأمر الذي ساعدها على السير والالتحاق بالمدرسة. وبفضل هذا البيت الجميل أصبح قيامها بالتدريبات لاستعادة صحتها أسهل. والآن قد تخرجت من الجامعة، ولا تزال تحضر الى البيت الحلو لتلقي التدريبات. وترى أنه بيتها ولا يمكنها نسيانه.
"رغم أنني قد تعافيت، لكنني لا أزال أحضر للقيام بالتدريبات. وأرى أنه بيت حلو دافئ حقا."
وعُلم أن في حي شيتشينغ بمدينة بكين 18 بيتا مماثلا لهذا البيت، وفي عموم المدينة تم بناء 150 بيتا مماثلا، حيث ينال 45 ألف معوّق مساعدات فيها. وهناك أكثر من 1400 بيت جميل عادي آخر. وأعرب مسؤول باتحاد المعوّقين ببكين أنهم سيواصلون تحسين الخدمات في المستقبل.