روابط

انطباعات من بيت سيتشوان

   2008-09-22 16:13:33    cri

خلال أولمبياد بكين وأولمبياد المعوقين، استقطبت ال30 بيتا من "بيوت السحب المباركة" التي تم إنشاؤها وسط مركز الحديقة الأولمبية العديد من الزوار الصينيين والأجانب، تجدر الإشارة إلى أن بيت سيتشوان الذي يعرض الحضارة في مقاطعة سيتشوان حظي بالمزيد من اهتمام السياح، وشاهد السياح صورا معروضة بكل أنواعها في هذا البيت وتساءلوا عن الأوضاع في هذه المقاطعة وخاصة الأوضاع المتعلقة بمواجهة آثار الزلزال وإغاثتها، وفي الدقائق التالية، تفضلوا بالاستماع إلى تقرير اخباري من مراسلة إذاعة الصين الدولية:

قال السيد يو يون شينغ مسؤول بيت سيتشوان:

"بعد وقوع كارثة زلزال وينتشوان في ال12 من مايو الماضي، علقت الأجهزة الثقافية بمقاطعة سيتشوان أعمالها التحضيرية مؤقتا وخاضت بأقصى الجهود حملة الإغاثة من الزلزال. وفي ظل ذلك، أكد قسم الأنشطة الثقافية باللجنة المنظمة لأولمبياد بكين أنه لا يمكن غياب قصص سيتشوان عن القصص الصينية، لذلك، تحمل القسم كافة التكاليف في الأعمال التحضيرية."

ومضى السيد يو يون شينغ يقول إنه رغم الدعم القوي من اللجنة المنظمة للأولمبياد، ولكن بسبب الزلزال، كان على جميع الأعمال التحضيرية أن يبدأ من الصفر، لذلك، واجه فريق الأعمال التحضيرية مهمة شاقة في وقت ضيق، مع أن اللجنة المنظمة كلفت بعض العاملين بالعمل في بيت سيتشوان، ولكن كان من الأحسن أن يحكي مواطنون من مقاطعة سيتشوان قصصهم بأنفسهم. ولكن الزلزال ألحق خسائر اقتصادية فادحة، فواجه المواطنون مشكلة أكبر في تكاليف السفر من سيتشوان إلى بكين، في هذا الصدد، قال السيد يو يون شينغ:

"في الوقت الحالي، تواجه حكومتنا صعوبات كبيرة، لذلك، ندعو المتطوعين للمشاركة النشيطة في الأعمال التحضيرية. يسعدنا أن هناك تسعة متطوعين جاءوا من سيتشوان إلى بكين على نفقتهم الخاصة للإسهام في نشاطات الأولمبياد، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، لا يطلبون أي أجرة على أعمالهم. أعتقد أن أروع أخلاق الإنسان تظهر عند مواجهة الصعوبات، بصراحة، أنا متأثر جدا بروحهم."

والسيدة لي جين هوا هي معلمة من جامعة الإذاعة والتلفزيون بسيتشوان ويبلغ عمرها نحو 60 سنة، وتعتبر أكبر متطوعة عمرا بين كافة المتطوعين الذين يعملون في "بيوت السحب المباركة" الثلاثين المذكورة، وقالت إنها ترغب في خدمة الألعاب الأولمبية على نفقتها الخاصة:

"لأن الجميع اهتموا بالأوضاع في مقاطعة سيتشوان بعد وقوع الكارثة، أريد أن أعبر عن خالص شكري لأبناء الصين والعالم عن طريق خدمة الأولمبيادين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، أريد أن أعرض شجاعة أبناء سيتشوان وصمودهم أمام الكارثة، ونحن على ثقة بأن الزلزال لن يهزمنا أبدا ونسعى الآن إلى إعادة بناء بيوتنا الجميلة".

وإلى جانب المتطوعين الذين جاؤوا من سيتشوان إلى بكين على نفقتهم لخدمة الأولمبيادين، انضم الكثير من الجامعيين الذين ولدوا في سيتشوان ويدرسون حاليا في بكين، إلى صفوف المتطوعين، ومنهم الدكتورة يو لي المتخصصة في علم تاريخي في جامعة بكين ومسقط رأسها مدينة شينغدو ودرست في جامعة كامبردج البريطانية، وعرفت من أصدقائها شحة الادلاء الناطقي باللغتين الصينية والانجليزية في بيت سيتشوان، فسجلت اسمها في وقت مبكر، إذ قالت:

"بسبب الزلزال، حظي بيت سيتشوان المزيد من أنظار السياح، لذلك، يحتاج هذا البيت إلى مرشد يجيد اللغة الأجنبية، وأنا أجيد اللغة الانجليزية، وإلى جانب ذلك، أنا متخصصة في علم تاريخي، وأعتقد أنني سأكون ماهرة في رواية حضارة المقاطعة وتاريخها، وأهم شئ هو أنني من مقاطعة سيتشوان، لذلك، يجب علي الإسهام من أجل مسقط رأسي."

وفي بيت سيتشوان، يعد الجدار المزين ب"الوجوه المبتسمة" للمنكوبين أكثر النقاط جذبا للزوار، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الزوار الصينيين والأجانب وقفوا أمام الجدار والتقطوا صورا مع هذه الوجوه المبتسمة.

واهتم الزائر البريطاني أيلون بالأوضاع في سيتشوان، وقبل مشاهدة المباريات في المكعب المائي، زار بيت سيتشوان، وأمام الجدار المزين ب"الوجوه المبتسمة" قال:

" أعتقد أن عرض مشاعر المنكوبين بهذه الصور طريقة جيدة، أخبرتنا هذه الوجوه أن المنكوبين قد تجاوزوا الكارثة، وأنا متأثر بروحهم العظيمة، لا يوجد أي شئ يهزمهم، إنهم قادرون على تجاوز كافة المحن والصعوبات."

ومن جانبها، أضافت السيدة لي جين هوا أنها تعرفت على المزيد من المشاعر خلال خدمة الأولمبيادين، وقد ساهم الزلزال في تضييق المسافة بين قلوب الجميع، إذ قالت:

"أحيانا، بعد التعريف والإرشاد، يطلب بعض الزوار احتضاننا، وبمناسبة عيد منتصف الخريف، قدم بعض الزوار كعك عيد القمر لنا، لأنهم زاروا بيت سيتشوان في السابق وتأثروا بروحنا، بهذه المناسبة الجميلة، عبروا عن التهاني والتحيات لنا عبر تقديمنا كعك عيد القمر."

وخلال أولمبياد المعوقين، تبرع 29 بيتا آخر باثنين أو ثلاثة تحف فنية للمشاركة في المزاد العلني، وتستخدم المبالغ الناجمة عن المزاد العلني في شراء أغطية للمنكوبين، وأعرب مسؤول بيت سيتشوان يو يون شينغ عن خالص الشكر لهذه الأنشطة الخيرية، إذ قال:

"بعد أكتوبر، سيتحول الطقس إلى بارد، وخاصة المنطقة التي يعيش فيها أبناء قومية تشيانغ، وهي أشد منطقة تضررا، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ألفي متر، وتتعرض لبرد قارس، وبالنسبة لأي شخص، عندما يساعد الآخرين، فإنه يساعد نفسه أيضا على الارتقاء بالمشاعر."

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China