v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
أصدر مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم الخميس (25 سبتمبر) الكتاب الأبيض حول حماية الثقافة التبتية. وهذا هو الكتاب الأبيض السابع الذي تصدره الصين حول التبت، حيث شرح التطورات في المجتمع التبتي من خلال دراسة واستخدام اللغة التبتية وحماية الآثار الثقافية والتراث الثقافي غير المادي منذ نصف القرن الماضي خاصة بعد الإصلاح والانفتاح.
وذكر الكتاب أنه منذ عام 2006، أنشأت الحكومة الصينية في التبت 329 محمية ثقافية على مختلف المستويات بما فيها قصر بوتالا الذي تم إدراجه إلى قائمة التراث الثقافي العالمي. وخصصت الصين منذ ثمانينات القرن الماضي مبالغ كبيرة لصيانة وترميم الآثار التاريخية الهامة. قال السيد يوداوا رئيس مصلحة التبت لحماية الآثار التاريخية:
من خلال أبحاثنا، عرفنا أن أنشطة حماية الآثار التاريخية في التبت القديمة كانت متخلفة جدا. وبعد تحرير التبت سلميا، شهدت انشطة هذا المجال تطورا كبيرا. ويبلغ حاليا عدد قطع الآثار التاريخية المسجلة أكثر من 100 ألف قطعة."
وفي مجال الثقافة غير المادية، بدأت التبت منذ سبعينات القرن الماضي تنظيم دوائر بحثية خاصة بإنقاذ التراث الثقافي التقليدي. مثلا، أنشأت الحكومة في عام 1979 دائرة خاصة وخصصت مبالغ كبيرة لإنقاذ وإعادة ترتيب ملحمة الملك جسار التي تعتبر أطول ملحمة في العالم، وقد قام 57 فنيا بتسجيل 130 نسخة صوتية و90 نسخة كتابية من الملحمة حتى الآن، وتم إصدار أكثر من 30 نوعا من الكتب حول هذا الموضوع. وقد تم إدراج 120 موضوعا في التبت إلى قائمة التراث الثقافي غير الماضي على مستوى المنطقة ومنهم 61 موضوعا على المستوى الوطني.
إن اللغة التبتية بصفتها وسيلة لتنقل الثقافة التقليدية التبتية، أولت الحكومة الصينية اهتماما كبيرا بها. وذكر الكتاب الأبيض أن منطقة التبت أصدرت لوائح خاصة وفقا للدستور الصيني وقانون الحكم الذاتي من أجل توريث واستخدام وتطوير اللغة التبتية. وحاليا، بالإضافة إلى استخدام اللغة الصينية، تستخدم اللغة التبتية أيضا بشكل رئيسي في قطاع التعليم بالتبت والوثائق الحكومية ووسائل الإعلام حتى الهواتف النقال والانترنت. وقال السيد لوسانغ توماي المسؤول بلجنة اللغة التبتية:
"إن لافتات المحلات والمتاجر والدوائر في التبت تستخدم لغتين أو ثلاث لغات. حتى الرسائل والوثائق الصغيرة والختام بالدوائر الحكومية، فإنها تستخدم لغتين أيضا، وهذا يعتبر ضمانا قانونيا."
ومع انتشار الكمبيوترات والانترنت، أصبح عدد متصفحي الانترنت في التبت أكثر وأكثر. لذا، فإن الدوائر الحكومية أنفقت مبالغ لدفع استخدام اللغة التبتية في الانترنت. وقال السيد لوسانغ توماي:
"في عام 2004، أنفقت وزارة قطاع المعلومات 33 مليون يوان صيني لتطوير برمجيات اللغة التبتية، وارتفعت مستوياتها الآن إلى مستوى برمجيات اللغة الصينية. ويمكننا قراءة اللغتين الصينية والتبتية بالسهولة على الانترنت والمنظومة المكتبية الحكومية."
وأشار الخبراء إلى أن عصبة دالاي لاما واصلت الادعاء أمام العالم الغربي بأن الثقافة التبتية مدمرة منذ وقت طويل من أجل الحصول على تعاطف الغربيين. إلا أن الكتاب الأبيض يبرهن بالمعطيات التفصيلية والحقائق الواقعية بأن الثقافة التبتية لم تدمر أبدا، بل شهدت تطورا كبيرا وحماية جيدة وتظهر حيويتها الجديدة في العصر الجديد.