روابط

المؤسسة تتوجه من الخسائر إلى العالم

   2008-09-26 14:15:32    cri

شركة عبد الله للوازم المسلمين بنينغشيا مؤسسة تمارس لاستثمار وانتاج وبيع الأدوات القومية التقليدية وتُصدر معظم منتجاتها إلى الخارج. وتمتلك الشركة أكثر من 600 زبون ثابت وتبلغ قيمة مبيعاتها السنوية أكثر من 20 مليون يوان صيني، وعلما أن هذه المؤسسة كانت خاسرة قبل سنوات، وزار مراسلنا مؤخرا المدير العام للمؤسسة السيد يوي ون هاي وقال للمراسل:

"أنا مسلم وفي القرآن توصيات بضرورة العمل وعدم اليأس والمثابرة على مواصلة الجهود من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وظلت هذه الكلمات تشجعني وتحفزني لتقوية مؤسستي."

جسدت الكلمات المذكورة ثقته الثابتة واستعرض يوي ون هاي المسيرة التنموية لمؤسسته وخاصة الصعوبات التي واجهها في البداية حيث قال:

"واجهنا في البداية صعوبات عديدة، وفي الثمانينات فتحت شركة باسم "السلام"" بانتاج الأطعمة الإسلامية، وأشعر بأن الظروف التنموية للأطعمة الإسلامية محدودة جدا لأن مدة صلاحية الجودة قصيرة نسبيا، وبعد أن أستمر فى انتاج الأطعمة لثلاث سنوات وكانت شركتي قد أوشكت على الإفلاس."

وعندما أوشكت شركة يوي ون هاي على الإفلاس بدأت حكومة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة تعتبر صناعة أدوات المسلمين من القطاعات المتميزة المتفوقة الستة خلال فترة الخطة التنموية الخمسية ال11، مما منح يوي ون هاي الأمل في إنهاض مؤسسته. وبدأ التحقيقات في الأسواق لتحول المؤسسة اعتمادا على تفوقه وهو تخرجه من تخصص اللغة العربية وعلاقاته الجيدة مع الموارد البشرية المختلفة حيث قال:

"إن فتح ميناء نينغشيا الجوي والمعابر البرية أتاح الظروف السهلة لدخول بضائعنا الدول العربية بالشرق الأوسط مباشرة. وتخرجت من تخصص اللغة العربية وهناك الكثير من زملائي في الدول العربية. وعبر مساعدتهم واستطلاعي للأسواق وجدت أن تطوير قطاع منتجات ولوازم المسلمين له تفوق كثير في نينغشيا، ومع التبادلات الاقتصادية والتجارية المتزايدة بين نينغشيا والدول العربية تبدو الإمكانية كبيرة جدا."

وأضاف يوي ون هاي أن نينغشيا تعتبر مقاطعة مسلمة في الصين وتتعمق فيها الثقافة الإسلامية، ويتمتع تطوير قطاع منتجات ولوازم المسلمين بالتفوق المحلي والموردي والبيئي، ومع دعم سياسات الدولة لتطوير قطاع أدوات المسلمين وهو واثق لتحول المؤسسة إلى مؤسسة لانتاج أدوات المسلمين. وبعد البحوث والدراسة يركز عمل المؤسسة على انتاج القبعات التي يلبسها المسلمون عند أداء الصلاة.

وحمل يوي ون هاي بضع نماذج القبعات معه وشارك في المعرض التجاري بقوانغتشو عام 2007 وبعد أن رأى تاجر ماليزي نماذجه أعرب عن رغبته في تقديم بعض استمارات الطلب له. وكانت شركة يوي ون هاي لا تملك خبرات انتاج القبعات بالجملة حينذاك إضافة إلى أن القبعة الماليزية مختلفة عن نماذجه من حيث المواد والشكل، لكن يوي ون هاي وافق على ذلك الطلب واستعرض ذكرياته بعد قبول استمارات الطلب قائلا:

"شعرت بالثقة بعد توقيع الاتفاقية، لكن مشكلة قائمة أمامي أي ليس عندي العمال والمواد للانتاج لذلك أبحث عن العمال والأساتذة هنا وهناك وذهبت إلى قانسو وتشينغهاي وأخيرا إلى شيآن وسمعت أنه يوجد أشخاص استطاعوا انتاج القبعة، ووجدت في شيآن مصنعا كان قد ساعدني كثيرا وعلمني بعض الفنون، وإلى جانب ذلك ذهبنا إلى ييوو وشاوشينغ لاختيار المواد وكانت المسيرة صعبة جدا."

وتم انتاج المجموعة الأولى من القبعات خلال ثلاثة أشهر فقط وحظيت بتقدير جيد من الزبائن، وزاد ذلك ثقة يوي ون هاي ثم وقع استمارات طلب مع الجانب السعودي الذي أبدى إعجابه وتقديره لأعمال الشركة الجيدة وتقديم البضائع في الموعد المحدد وضمان جودة المنتجات، فحظيت أنواع المنتجات بترحيب حار من المسلمين المحليين. وحصلت شركة عبد الله على أول استمارة طلب عبر الدول لبيع لوازم المسلمين في ال14 من مارس الماضي حيث وقعت الشركة عقدا قيمته أكثر من 21 مليون يوان صيني مع شركة عبد الرؤوف التجارية المحدودة السعودية، وفي هذا الصدد قال يوي ون هاي:

"دخلت منتجاتي الأسواق الدولية خلال وقت قصير أي خلال سنة وثلاثة أشهر فقط، ولم نحصل على حق الاستيراد والتصدير في العام الماضي أما هذا العام فنصدر مباشرة، وبفضل التأييد الكبير من لجنة الحزب في المدينة والدوائر المعنية للمصلحة التجارية حصلنا على رخصة التصدير ونستطيع الآن أن نصدّر منتجاتنا مباشرة."

وأضاف يوي ون هاي أن خطته لفتح فروع لشركته في السعودية وتوسيع النشاطات التصديرية قد حصلت على موافقة الحكومة وقال:

"طرحت الحكومة بعض السياسات الجيدة وأكدت تقديم الدعم المالي، وتقدم لنا حكومة المنطقة الذاتية الحكم وحكومة مدينة ينتشوان بعض الأموال الاستثمارية لدعم إقامة نقاط البيع وقاعات العرض في الدول الأجنبية."

وقال يوي ون هاي للمراسل إنه بالنسبة للمؤسسات الخاصة لم تقدم الحكومة الدعم في مجال السياسات فحسب بل قدمت الدعم المالي أيضا لتشجيع المؤسسات الخاصة على التطور في الخارج مثل تقديم دعم النقل والمعيشة وإعادة 70% من ثمن تذاكر الطيران ذهابا وإيابا وعلاوة ب115 دولارا أمريكيا للمعيشة كل يوم، ويعتبر ذلك تشجيعا لدفع يوي ون هاي نحو أهداف أكبر، وتحدث يوي ون هاي عن الأهداف الطويلة المدى للشركة قائلا:

"وجدنا الخلل، إذ لا يمكن انتاج منتجات منخفضة المستوى لمدة طويلة بل يجب علينا أن نطور انتاج منتجات عالية المستوى أيضا، ونخطط لإدخال منتجاتنا المتوسطة والعالية المستوى إلى الأسواق الدولية خلال 3 إلى 5 سنوات مقبلة."

وأكد يوي ون هاي أنه تحدوه الثقة والأمل في المستقبل.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China