مقابلة خاصة: خبيرة فضاء امريكية: مهمة السير في الفضاء خطوة هامة لاستكشاف الصين للفضاء

قالت جوان جونسون-فريز،خبيرة الفضاء في كلية الحرب البحرية الامريكية لوكالة((شينخوا)) في مقابلة خاصة أجريت مؤخرا، انه "مع وضع اهداف باقامة مختبر فضائي ومحطة فضائية في نهائية الامر، فان مهمة السير في الفضاء الاولى المخططة خلال مهمة مركبة الفضاء شنتشو-7 تعد خطوة مهمة تجاه تلك الاهداف النهائية لاستكشاف الصين للفضاء."

وقد اعلنت الصين ان مركبة الفضاء شنتشو-7 ستنطلق ليلة الخميس. وستكون ثالث بعثة فضائية صينية مأهولة، ولكنها المرة الاولى التي يقوم فيها رواد الفضاء الصينيون بمهمة سير في الفضاء.

وذكرت جونسون-فريز، الخبيرة الشهيرة التي تقوم بدراسة برنامج الفضاء الصيني ان "القيام بمهمة السير في الفضاء يعد قدرة حاسمة لتركيب المختبر الفضائي او المحطة الفضائية، ومهمة السير الاولى هذه التي تقوم بها الصين ستدفع الصين خطوة اقرب (تجاه الاهداف)". وتوقعت انه عندما يبدأ الصاروخ لونج مارش 5 العمل، فيصبح حلم اقامة محطة فضاء صينية وامكانية ارسال بعثة مأهولة للقمر حقيقة.

واضافت ان مهمة السير في الفضاء خطرة لأن البيئة في الفضاء قاسية ولا ترحم البشر. "لذلك، فان حقيقة عزم الصين لاستخدام بدلات الفضاء الخاصة بها، التي يجب أن تتمتع بمرونة للحركة، وتمد رواد الفضاء بدعم لحياتهم، وتحميهم من مخاطر مثل النيازك الصغيرة، فان هذا يظهر الانجازات التكنولوجية والثقة الكبيرة."

وصرحت جونسون-فريز ان "الصين تستحق المدح لتطورها السريع منذ اطلاق مركبة الفضاء شنتشو-5 (عام 2003)"، قائلة انها ستتابع بالطبع مهمة مركبة الفضاء شنتشو-7، "تبدو لي أنها جزء من البرنامج الطموح والقيم لاستكشاف الصين للفضاء".

ولدى سؤالها عن الدور الذي تلعبه الصين في التعاون الدولي لاستكشاف الفضاء في المستقبل، قالت جونسون-فريز ان الصين قد اظهرت بشكل مؤكد قدرتها الفنية على لعب دور قيم في التعاون الفضائي الممكن.

وفى جلسة استماع للكونجرس الامريكى فى 15 سبتمبر الجارى، اطلعت جونسون-فريز لجنة المراجعة الاقتصادية والامنية بين الولايات المتحدة والصين عن تطبيقات التعاون الفضائي مع الصين.

وقالت انه بعد اطلاق شنتشو-5 (فى 15 اكتوبر عام 2003)، "اتجهت التهاني الحماسية والدعوات لتوسيع التعاون الفضائى من اوروبا وروسيا". وفى 30 اكتوبر عام 2003، شاركت الصين في التجمع المتزايد للدول العاملة مع اوروبا فى تطوير نظام غاليليو لملاحة الاقمار الصناعية.

وقالت خلال جلسة الاستماع انه "بينما تبقى الاتفاقية هيكلا والدور النهائى الذي ستلعبه الصين فى غاليليو غير واضح، فانه من الواضح ان الدول الاخرى ترغب فى العمل مع الصين فى الفضاء"، مضيفة "ان لذلك معنى تخطيطيا مهما للولايات المتحدة."

ولكنها قالت فى المقابلة مع وكالة انباء ((شينخوا)) ان الفضاء جزء من العلاقات الاوسع بين الدول. ومن اجل التفكير في تعاون واسع النطاق بين الولايات المتحدة والصين، "فى رأيى يجب الوفاء بمتطلبات أخرى."

وعلى سبيل المثال، سيكون من المفيد جدا اذا اعلنت الصين عن المعلومات حول برنامجها وهيكل اتخاذ القرار كما فعلت الدول الاخرى.

وفى الوقت نفسه، قالت "اننى مؤيدة للحوار والتعاون. وآمل ان تكون هناك فرص لمزيد من الحوار بين الولايات الصين، ولتبادل الزيارات والافصاح عن المعلومات واتخاذ خطوات صغيرة تجاه التعاون، بداية ربما بعلوم الفضاء وعلوم الارض".