v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
تمتلك منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة أرضا صغيرة لكن عدد سكانها كبير، ولتحويل القوى العاملة الفائضة في الأرياف، تسعى الحكومة إلى تطوير قطاع نقل القوى العاملة إلى الخارج حسب الظروف المحلية، ويطلق المواطنون المحليون على هذا القطاع اسم نباتات الجذور القوية. وفي ظل التطور السريع لهذا القطاع، ومن أجل رفع نوعيته والتحول من نقل القوى العاملة إلى نقل المهارات التقنية، تدفع منطقة نينغشيا بقوة التدريبات على المهارات التقنية للقوى العاملة. فيما يلي نقدم لكم تقريرا صوتيا كتبه مراسل إذاعتنا تحت عنوان: "التدريبات على المهارات التقنية ترفع قيمة نقل القوى العاملة إلى الخارج.
بدأت منطقة نينغشيا عام 2005 تنفيذ "مشروع تدريب مليون فلاح" بصورة شاملة، حيث تقدم الحكومة دعما ماليا خاصا، بينما تقوم المؤسسات التدريبية بإعداد الأشخاص حسب الاحتياجات والطلب، وتوفر المؤسسات المستخدمة للقوى العاملة فرص العمل، هكذا تم نقل دفعة تلو الأخرى من الفلاحين الذين يتمتعون بالمعلومات والمعارف ويجيدون المهارات التقنية إلى الخارج. وقال رئيس مكتب إدارة القوى العاملة بمصلحة ضمان العمل في منطقة نينغشيا السيد تشن شياو جيون إن هدف المنطقة من زيادة قوة التدريبات على المهارات التقنية للفلاحين هو مساعدة العمال الريفيين الذين يعملون في الخارج في كسب الأموال اعتمادا على مهاراتهم، بدلا من استخدام القوى الجسدية فقط لكسب الرزق، حيث قال:
"احتل الدخل الفردي للعمال الريفيين بمنطقة نينغشيا 60% فقط من الدخل الفردي للعمال الريفيين على مستوى البلاد عام 2006، الأمر الذي يعكس أنه رغم عدد العمال الريفيين في منطقتنا نينغشيا كبير نسبيا، إلا أنه تنقصهم المهارات المهنية بصورة شاملة، وكثيرا ما يعملون بقواهم الجسدية، فإن دخلهم منخفض. لهذا السبب، زدنا من التدريبات لهم، وتخصص المنطقة سنويا ثلاثين مليون يوان صيني تستخدم في تدريب العمال الريفيين ورفع مهاراتهم التقنية، ونسعى إلى رفع نوعيتهم.
استمعتم قبل قليل إلى تسجيل لمحاضرة كومبيوتر بحضور الأصدقاء الفلاحين من بلدة تونغقوي بحي شينغتشينغ في يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا. في حجرة درس بمركز التدريبات المهنية في بلدة تونغقوي، رأى مراسلنا أن المدرس يعلم كيفية استخدام برنامج ووردword ، وكان الأصدقاء الفلاحون يجلسون أمام أجهزة الكومبيوتر بكل انتباه، يستمعون ويتدربون، كانت حجرة الدرس مليئة بالفلاحين المتدربين. بالإضافة إلى ذلك لاحظ المراسل أن بعض النساء حضرن المحاضرة مع أطفالهن.
الفلاحة دوان شيوه تشينغ من بلدة تونغقوي عمرها 34 سنة، وهى أم لطفلين، رغم أنها دائما مشغولة بالأعمال المنزلية، إلا أنها ثابرت على تعلم معارف الكومبيوتر في هذا المركز، وقالت لمراسلنا:
"إن هذه المعارف مفيدة جدا. معظم النساء في الأرياف لا يعملن، أريد أن أتعلم المعلومات والمعارف الخاصة بالكومبيوتر وأجيدها، ثم أعلم طفليّ. لا نستطيع أن نخرج للعمل إلا بعد أن نجيد المعارف، فلا بد أن نتعلم المهارات التقنية."
علم مراسلنا أنه بالإضافة إلى المعارف الخاصة باستخدام الكومبيوتر، يدرس مركز التدريبات أيضا التقنيات الخاصة بالمراجل والبناء والأجهزة الالكترونية والأحذية والخياطة، مما أعجب المواطنين المحليين وحظي بتأييدهم.
علمنا جيانغ هونغ تاو رئيس مصلحة التشغيل بحي شينغتشينغ أن حي شينغتشينغ قد درب ثلاثين ألف شخص من القوى العاملة الفائضة في الأرياف خلال السنوات الثلاث الماضية، ووصلت نسبة الناجحين عند التخرج إلى 85%، أما نسبة تشغيلهم فبلغت 82%. إن أسلوب التعليم هذا المتمثل في تقديم الحكومة الدعم المالي لتدريب الفلاحين حسب إراداتهم، ونظام ضمان التشغيل يجعلان الفلاحين نشطاء جدا في المشاركة في التدريبات المهنية، وقال السيد جيانغ هونغ تاو:
"معظم الفلاحين نشطاء للمشاركة في هذه التدريبات. وفي السابق كان الفلاحون لا يتدربون، وليست لديهم شهادات تأهيل المهارات التقنية، وإذا عملوا في الخارج حصلوا على رواتب منخفضة. وبعد التدريبات، ارتفعت قدراتهم التقنية، وارتفع دخلهم. معنى ذلك أنهم حصلوا على الفوائد الحقيقية عبر التدريبات."
الفلاح دوان هونغ فو من قرية تونغقوي ببلدة تونغقوي في حي شينغتشينغ عمره 40 سنة، كان يعمل في تسخين المراجل لكسب الأموال في أوقات الفراغ في الشتاء. ولكن راتبه الشهري في ذلك الوقت مائتان أو ثلاثمائة يوان صيني فقط لأنه لا يمتلك شهادة التأهيل. وفي شهر مارس العام الماضي، شارك في دورة تدريبية خاصة بالمراجل، وحصل على شهادة التأهيل من الدرجة الابتدائية. وفي الشتاء السابق، ارتفع راتبه بأربعة أضعاف، في حديثه حول الفوائد التي حققتها له التدريبات المهنية، قال دوان هونغ فو متأثرا:
"اذا لم يمتلك المرء شهادة تأهيل، فلن يحصل على عمل في أي مكان، لأنه لا يعرف المهارات التقنية. وبعد حصولي على الشهادة، وجدت فرصة العمل وارتفع راتبي كثيرا. وفي السابق كان راتبي ثلاثمائة يوان صيني فقط، وبعد حصولي على الشهادة أصبح راتبي أكثر من ثمانمائة يوان صيني، ومع ارتفاع راتبي، تحسنت حياتي تدريجيا."
لم تساعد تدريبات المهارات التقنية للعمال الريفيين في التحول من استخدام قواهم الجسمانية إلى الاعتماد على المهارات التقنية فحسب، بل الأهم من ذلك هو توسيع آفاق رؤيتهم وتغيير أفكارهم وتوعيتهم بأهمية المعارف والتقنيات. وعلم مراسلنا أن 40% من العمال الريفيين الذين شاركوا في التدريبات على المهارات التقنية يدخلون من جديد وعدة مرات إلى محاضرات تدريبات لرفع قدراتهم التقنية، منهم ما يا هونغ من بلدة تشينغيينغ بمحافظة هاييوان في مدينة قويوان.
بلغ عمر ما يا هونغ هذا العام 20 سنة، وشاركت في العام الماضي في التدريبات على الكومبيوتر لمدة نصف سنة، وبعد ذلك ذهبت إلى مدينة سوتشو للعمل وكان راتبها الشهري قد وصل إلى 1400 يوان صيني، لكنها لم تكتف بذلك العمل البسيط والمتكرر، وتخلت عن الراتب الذي يعتبر كبيرا جدا بالنسبة للعمال الريفيين، وعادت من جديد إلى مدرسة تشينغسونغ للتدريب على الكومبيوتر بمدينة يينتشوان لمواصلة الدراسة، وقالت بالتأثر:
"كانت ظروف العمل في مدينة سوتشو جيدة، ولكن بصورة عامة، أعتقد أن تلك الوظيفة لا تحتاج إلى المعارف الكثيرة، لذلك لا بد أن أجمع الأموال لإكمال دراستي، وبعد استيعاب تقنية ما، ستصبح مجالات العمل أمامي واسعة، إن الحصول على شهادة تأهيل مهم جدا، الكل يهتم بالمستوى التعليمي. إلى جانب ذلك، إذا تعلمت مهارة تقنية وحصلت على شهادة التأهيل، يمكنني أن أعمل لنفسي بدلا من العمل للآخرين."
قال تشن شياو جيون رئيس مكتب إدارة القوى العاملة بمصلحة ضمان العمل في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم قال للمراسل إن الفلاحين الذين يتمتعون بالمهارات المهنية في المنطقة يزدادون ب نسبة 16% سنويا، وقد احتل دخل العمال الريفيين خارج البلاد نصف دخل الفلاحين الإجمالي، حيث قال:
"الآن، يمكن للعمال الريفيين اختيار اتجاهات التشغيل حسب مهاراتهم المهنية، هذا يمثل أساسا جيدا لتنظيم أعمال التشغيل في المدن والأرياف وتشكيل سوق عمال تكاملية بين المدن والأرياف."
خلال المقابلات الصحفية، رأى المراسل أن التدريبات على المهارات التقنية أضفت مضامين تقنية للعمال الريفيين في منطقة نينغشيا، ورفعت قيمة قطاع نقل القوى العاملة إلى الخارج بسرعة.
هكذا نصل إلى نهاية حلقة اليوم من برنامجنا الخاص بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة، كانت معكم في الإعداد والتقديم حنان لي جيوان، شكرا لحسن متابعتكم، وللمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الانترنت: