الوقاية من مرض تشحم الكبد

مع ارتفاع مستوى المعيشة وتغير التشكيل الغذائي، ارتفع المستوى الصحي أيضا للمواطنين. إلا أنه في الوقت نفسه، أصبح مرض تشحم الكبد الذي يتعلق بشكل وثيق بالعادات الغذائية مرضا يهدد صحة المزيد من الناس، والفئة المصابة بهذا المرض لا تنحصر البالغين فقط. وأظهرت نتيجة استطلاع رأي مؤخرا أن مرض تشحم الكبد أصبح مرضا خطيرا لبعض الأطفال، خاصة في المدن الكبيرة في الصين.

ينتج تشحم الكبد عن تراكم الدهن في الخلايا الكبدية. ويعتبر تشحم الكبد ثاني أكبر مرض كبدي في الصين بعد الالتهاب الكبدي الفيروسي وهو عامل هام يسبب تحجر الكبد. في عام 2001، بلغ معدل الإصابة بمرض تشحم الكبد 19.3%، وازداد هذا المعدل في عام 2003 إلى 25.3%. وعلى نطاق البلاد، ما زال معدل الإصابة بمرض تشحم الكبد عاليا، ويزداد سنة بعد سنة.

ما هي أسباب تشحم الكبد؟ قالت الطبيبة تشانغ هونغ في بمستشفى 302 التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني:

"أسباب هذا المرض كثيرة، أولا، العادات المعيشية غير الصحية. مثلا، كثرة الأكل وقلة التحركات، وهذا سبب رئيسي لمرض تشحم الكبد. ثانيا، أضرار بعض الأدوية على الكبد. بالإضافة إلى ذلك، إن بعض العوامل البيولوجية قد تؤدي إلى تشحم الكبد أيضا، مثلا التهاب الكبد الفيروسي."

وأكدت الطبيبة تشانغ أن العادات الغذائية غير الصحية هي السبب الرئيسي لتشحم الكبد، ويشكل هذا السبب 80% من معدلات الإصابة. خاصة الكحول، إذ يشكل الكحول أكبر تهديد للكبد.

يعتبر تشحم الكبد في الوقت الحالي مرضا عاديا، إذا لجأ المصاب به إلى الطبيب في حينه، فمن الممكن أن يشفى بسرعة. إلا أن الكثير من المصابين بهذا المرض لم يهتموا به بصورة كافية ولم يتلقوا العلاج الطبي في بداية الإصابة به، لذا، يتطور هذا المرض إلى نتائج خطيرة، مثل إلتهاب الكبد أو حتى السرطان. وقالت الطبيبة تشانغ هونغ في:

"إن مرض تشحم الكبد في مرحلته البدائية والمتوسطة لا يظهر أعراضا واضحة، ولا يؤثر في المعيشة والعمل. ولكن إذا تطور المرض إلى ما بعد المرحلة المتوسطة، فسيشعر المصاب بالانتفاخ والألم الخفيف في البطن."

ومع تطور التقنيات الطبية، أصبح من السهل الآن فحص والتأكد من مرض تشحم الكبد، مثل تقنية الفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية. وأشارت الطبيبة تشانغ إلى أن هذا المرض ليس مرضا خطيرا، إذا تم اكتشافه في مراحلها الأولية، فمن السهل للمصاب أن يشفى منه، مؤكدة أنه يجب تعزيز أعمال الوقاية من مرض تشحم الكبد حتى في فترة الطفولة، لأن الأغذية المفرطة للأطفال قد تؤدي إلى إصابتهم بهذا المرض بسهولة.