v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
أكد مسؤولون بالحكومة الصينية خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس(16 أكتوبر) ببكين أن منطقة دلتا نهر اليانغتسي، كإحدى المناطق الأكثر نموا اقتصاديا في الصين، ستظل تلعب كالمعتاد دورا قياديا في عملية الإصلاح والانفتاح. لذلك، ستعمل الصين على رفع قدرة هذه المنطقة على الإبداع الذاتي، وتطوير قطاعات الخدمات من أجل الارتقاء بمستوى الانفتاح على الخارج باستمرار، إلى حضراتكم الآن تقريرا مفصلا وافتنا به مراسلة إذاعتنا لي لين:
تقع منطقة دلتا نهر اليانغتسي في شرق الصين، والتي تضم مدينة شانغهاي ومقاطعتي جيانغسو وجيجيانغ. تتمتع هذه المنطقة بالموقع الجغرافي المميز، والظروف الطبيعية الجيدة والقدرة الاقتصادية القوية، حيث يتجاوز إجمالي الناتج المحلي لهذه المنطقة 22% في كافة البلاد، أما نسبة الاستثمارات الأجنبية التي استقطبتها هذه المنطقة بالإجمالي فتجاوزت 35% في كافة البلاد. وخلال السنوات الثلاثين الماضية منذ بدء الإصلاح والانفتاح في الصين، قدمت منطقة دلتا نهر اليانغتسي إسهامات هائلة في تنشيط نمو المناطق الأخرى وتسريع خطوات الصين في البناء الاقتصادي والاجتماعي.
خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم أكد نائب رئيس لجنة الدولة الصينية للتنمية والإصلاح السيد دو يينغ أن الحكومة الصينية ستظل تعتبر منطقة دلتا نهر اليانغتسي منطقة قيادية في عملية الإصلاح والانفتاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية فيما بعد نظرا لقدرتها الاقتصادية القوية.
"في الفترة المقبلة لن ينخفض الدور القيادي لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي في النمو الاقتصادي والإصلاح والانفتاح، بل سيزداد باستمرار. وتطالب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني منطقة دلتا نهر اليانغتسي بتحقيق هدف بناء المجتمع الميسور بحلول عام 2012 قبل المناطق الأخرى. من المعروف أن موعد تحقيق هذا الهدف في كافة البلاد هو عام 2020."
لهذا، وضعت الحكومة الصينية مؤخرا وثيقة إرشادية حول دفع الإصلاح والتنمية في منطقة دلتا نهر اليانغتسي،حيث طرحت الأهداف الرئيسية لتنمية المنطقة في المستقبل حسب ثلاث مراحل.
وبإرشاد هذه الوثيقة، بدأت مدينة شانغهاي والمقاطعتان المذكورتان أعلاه في منطقة دلتا نهر اليانغتسي جهودها لرفع قدراتها على الإبداع الذاتي وتسريع خطواتها في تعديل الهيكل الصناعي في المنطقة. نأخذ شانغهاي كمثال، فقد واجه قطاع التجارة الخارجية لهذه المدينة تحديات شديدة تأثرا بتراجع نمو الاقتصاد العالمي وتباطأت سرعة الزيادة لصادراتها بشكل واضح. وقال نائب عمدة مدينة شانغهاي السيد يانغ شيونغ خلال المؤتمر الصحفي إن شانغهاي تعتبر هذه المشاكل فرصة لتغيير نمط النمو الاقتصادي وتعديل الهيكل الصناعي:
"تعمل مدينة شانغهاي حاليا على تطوير الهيكل الصناعي المتركز على اقتصاد الخدمات وتسريع تطور قطاع الخدمات الذي يُعتبر بناء المركز المالي ومركز الملاحة أساسا له، والذي يضم أيضا الخدمات الإنتاجية مثل تموين ونقل البضائع والخدمات المعلوماتية. في الوقت نفسه نولي اهتماما بالغا لبعض القطاعات الإنتاجية المتقدمة، لأننا نعتقد أن شانغهاي لها إمكانية لتطوير القطاعات الإنتاجية العالية والمتقدمة. طبعا نحن نفكر أيضا في الإجراءات الأخرى لمواجهة تغيرات الظروف الاقتصادية الخارجية."
وأشار مسؤولون صينيون إلى أن ارتفاع القدرة الشاملة لمنطقة دلتا نهر اليانغتسي بصفتها قائدا في عملية الإصلاح والانفتاح والنمو الاقتصادي والاجتماعي الصيني يساعد في دفع النمو المتوازن بين مختلف المناطق الصينية ورفع مستوى الانفتاح على الخارج، وفي الوقت نفسه يساعد في تحسين وإكمال نمط نمو التجارة الخارجية الصينية ورفع قدرة البلاد على مقاومة المخاطر الخارجية.