v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
تمتلك الصين الكثير من الأنهار، وظلت الجسور هامة جدا في حياة الصينيين. ففي الأول من مايو الماضي، تم بناء الجسر العابر للبحر في خليج هانغتشو شرقي الصين وهو أطول جسر عابر للبحر في العالم يمتد من مدينة جيا شينغ إلى مدينة نينغبو ويعبر الخليج كله ويبلغ طوله 36 كيلومترا. وبعد بدء استخدام هذا الجسر، تقلصت المسافة بالسيارة من مدينة نينغبو إلى مدينة شانغهاي بـ120 كيلومترا.
يقع خليج هانغتشو في مقاطعة تشهجيانغ وشكله يشبه البوق، ويبلغ عرضه عند مدخل البحر حوالي 95 كيلومترا. إن الظروف الجوية والمائية والجيولوجية في منطقة الخليج هذا معقدة، وواجهت عملية بناء الجسر صعوبات كثيرة بما فيها العواصف والمد البحري القوي وغاز الميثان تحت البحر. وكان بعض الخبراء الأجانب يعتقدون أن بناء جسر على هذا الخليج أمر مستحيل. إلا أن الصينيين تغلبوا على الصعوبات ونجحوا في بناء الجسور عن طريق استخدام التكنولوجيات الإبداعية والحديثة.
وقال السيد وانغ رن قوي المصمم العام لجسر خليج هانغتشو:
"استخدمنا كثيرا من التقنيات المتقدمة في عملية بناء الجسر. في مرحلة التصميم، أجرينا تحقيقات شاملة لمعدات بناء الجسر على نطاق العالم. إلا أن بعض المعدات لم تصل إلى مطالبنا لبناء الجسر، فقمنا بتعديلات فنية لها وأضفنا الإبداعات الفنية إليها من أجل أن يصل مستواها التقني إلى المستوى المطلوب."
وتمتد في جنوبي خليج هانغتشو منطقة رملية يبلغ طولها حوالي 10 كيلومترات، وتوجد تحت هذه المنطقة بعمق 50 مترا كمية كبيرة من غاز الميثان، وهذه كانت أول مشكلة تواجه عملية بناء الجسر. لأنه خلال بناء الجسر، يتوجب زرع عدة آلاف من أعمدة التثقيب في هذه المنطقة، وذلك قد يؤدي إلى انفجار الغاز وإثارة الحوادث. وذكر السيد ليو جونغ دا المهندس العام لمشروع بناء الجسر أن الفنيين قرروا من الاختبارات التقنية إدخال بعض الأنابيب الفولاذية التي يبلغ قطر كل منها 60 سنتيمترا إلى داخل الأرض من أجل إخراج الغاز وتخفيض الضغط قبل زرع أعمدة التثقيب، وأسهم هذا الأسلوب في ضمان سلامة وأمن عملية البناء. بالإضافة إلى ذلك، تم أيضا استخدام الدعامات الفولاذية بدلا من الدعامات الأسمنتية لتثبيت الجسر، وقال السيد ليو:
"إن المد البحري دائما ما يصطدم دعامة الجسر، وقد يبلغ ارتفاعه إلى 16 مترا في بعض الأحيان، وذلك يماثل ارتفاع خمسة طوابق في مبنى عادي. لذا، قررنا استخدام الدعامات الفولاذية بدلا من الدعامات الأسمنتية لمواجهة صدمات المد البحري."
وتم في النهاية استخدام 5600 دعامة فولاذية للجسر وبلغ أكبر قطر لها 160 سنتيمترا وأطولها 89 مترا. ومن أجل اختبار سلامة هذه الدعامات، أنفقت الأطراف المعنية أكثر من 100 مليون يوان صيني لإجراء الاختبارات المعنية، وأظهرت النتائج النهائية أن هذه الدعامات الفولاذية تستطيع مواجهة صدمات السفن الكبيرة التي تبلغ حمولتها 4 ألاف طن. وتم استخدام نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية خلال عملية زرع الدعامات من أجل تقليل تفاوت مواقعها.
وجدير بالذكر أنه بسبب التأثيرات الجوية، كانت فترة مد الجسر قصيرة، ومن أجل ضمان إكمال المشروع حسب الموعد المحدد، بذل العمال جهودا كبيرة ودقيقة ونجحوا في إكمال كل حلقة من الأعمال بدفعة واحدة.