الملحن الصيني ما تشينغ شيانغ

إن منطقة شنجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور منطقة مأهولة بالعديد من القوميات في الصين، حيث يتعايش أبناء مختلف القوميات بسلام ولكل قومية ثقافتها وموسيقاها المميزة. إن ما تشينغ شيانغ موسيقي مسلم ولد وترعرع في شنجيانغ. وبصفته ملحّنا مشهورا بهذه المنطقة فإنه يكنّ مشاعر عميقة جدا إزاء مختلف القوميات. وحقق نتائج مرموقة في مجال الموسيقى القومية.

ما تستمعون اليه الآن هو مقطوعة من أغنية "تفضّل بتذوّق قطعة من شمام هامي" التي لحّنها ما تشينغ شيانغ. وتقول كلمات الأغنية: "ترجّلوا عن خيولكم أيها الضيوف القادمون من مكان بعيد، وتفضّلوا بتذوّق قطعة من شمام هامي، إن الناس هنا كرماء ويدعوكم الى بيوتهم الخضراء." عندما نسمع هذه الأغنية، نشعر وكأن حلاوة الشمام تملأ أفواهنا.

وأضاف السيد ما تشينغ شيانغ أن هامي هي مسقط رأسه، حيث تجذبه بمناظرها الجميلة والعادات والتقاليد القومية المميزة فضلا عن شمام هامي الذائع الصيت داخل الصين وخارجها. ويقدّم ما تشينغ شيانغ بهذه الأغنية الجميلة مدينة هامي وأبناءها وشمام هامي الى الناس بالعالم.

إن مهندس التسجيل ليو كه صديق حميم للسيد ما تشينغ شيانغ منذ سنوات عديدة، ويتعاونان في مجال الموسيقى دائما. وكلما يسمع أغاني ما تشينغ شيانغ، يشعر ليو كه بتأثّر. وقال:

"إنه ناضج في الإبداع الموسيقي، وألحان أغانيه جميلة وأسلوب إبداعه حديث جدا."

ولد ما تشينغ شيانغ في خمسينات القرن الماضي في منطقة مأهولة بأقليات قومية، حيث يجيد السكان جميعا الغناء والرقص. وفي عام 1986 التحق ما تشينغ شيانغ بمعهد الموسيقى بشانغهاي لدراسة التلحين وقيادة الأوركسترا. وفي هذا المعهد تعرّف على أعمال الكثير من الموسيقيين العمالقة. وبذل ما تشينغ شيانغ جهودا كبيرة، حيث كان ينام حوالي 4 ساعات فقط كل يوم، ويؤدّى الواجبات الدراسية ويبدع الأعمال سواء أ كان في الأيام العادية أو العطلات. واعتبر ما تشينغ شيانغ ذلك لذة في حياته.

"إنها لذّة حقا، وانتهزت كل دقيقة للإبداع الموسيقي. وأرى أن الإبداع الموسيقي يعتمد على المشاعر."

وفي السنوات الأخيرة أبدع ما تشينغ شيانغ وأصدر أكثر من 1000 عمل موسيقي. من خلال أعماله الموسيقية نجد أن السيد ما تشينغ شيانغ يعشق الموسيقى ويسعى بصورة دؤوبة لنشر الموسيقى القومية بشنجيانغ الى آفاق أوسع.

"أدمج العوامل القومية وعزف الآلات الموسيقية مثل ساكسفون والقيثار والكمان في الموسيقى شنجيانغية."

وأوضح صديقه الحميم ليو كه قائلا: "إن الموسيقى القومية بشنجيانغ تمنحه قوة كبيرة للإبداع الموسيقي. وأعماله قريبة من الحياة وذات خصائص شنجيانغ."